وكذلك الفَرسُ.
وسَهْمٌ مائِرٌ : خَفِيفٌ نافِذٌ داخِلٌ في الأَجْسَامِ. قال أَبو عامِر الكِلابِيُّ :
لَقَدْ عَلِمَ الذِّئبُ الذي كان عادِياً |
على الناسِ أَنِّي مائِرُ السَّهْمِ نازِعُ |
وامْرَأَةٌ مَارِيَّةٌ : بَيْضَاءُ بَرَّاقَةٌ كأَنّ اليَدَ تَمُورُ عَلَيْهَا ، أَي تَذهبُ وتَجِيءُ وقد تكون المَارِيَّةُ فَاعُولَةً من المَرْيِ ، وهو مَذْكورٌ في مَوْضعِه.
ومُرْتُ الوَبَرَ فانْمَارَ ، أَي نَتَفْتُه فانْتَفَ.
والمُورَةُ والمُوَارَةُ ، بضَمِّهما : ما نَسَلَ من عَقِيقَةِ الجَحْش وصُوفِ الشَّاةِ ، حَيَّةً كانَت أَو مَيِّتَةً ، وهي المُرَاطَة أَيضاً ، قال :
أَوَيْتُ لِعَشْوَةٍ في رأْسِ نِيقٍ |
ومُورَةِ نَعْجَةٍ ماتَتْ هُزَالا |
ومَارَ سَرْجِس بفتح الرَّاءِ والسِّينَيْن المُهْمَلَتَيْن : ع بالعَجَم ، وهما اسْمانِ جُعِلَا واحِداً ، وسيأْتي أَيضاً في السِّين. ويقال : مَارَ سَرْجِيس. قال الأَخْطَل :
لَمَّا رَأَوْنا والصَّلِيبَ طالِعَا |
وَمَارَ سَرْجِيسَ ومَوْتاً ناقِعَا |
|
خَلَّوْا لنَا زَاذانَ والمَزارِعَا |
وحِنْطَةً طَيْساً وكَرْماً يانِعَا (١) |
هكذا أنشده الجوهَرِيّ.
والتَّمَوُّرُ : المَجِيءُ والذَّهَابُ والتَّردُّد ، كالمَوْر ، قاله ابنُ سِيدَه. والتَّمَوُّر : أَنْ يَذْهَبَ الشَّعرُ يَمْنَةً ويَسْرَةً فلا يَبْقَى ، أَو هو أَنْ يَسْقُطَ الوَبَرُ ونحوُهُ عن الدَّابّة ، كالانْمِيَارِ. يقال : تَمَوَّرَ عن الحِمار نَسِيلُه ، أَي سَقطَ. وانْمَارَتْ عَقِيقَةُ الحِمَار ، إِذا سَقطتْ عنه أَيَّامَ الرَّبِيع.
وامْتَارَ السَّيْفَ : اسْتَلَّهُ ، لم أَجد الامْتِيَارَ بمعنى الاسْتِلال في كُتُبِ الغَرِيب وأُمَّهات اللغة ، ولعلَّه أُخِذ من امْتَأَر فلانٌ في فلانٍ ، إِذا احْتَقَد ، أَو من غير ذلك ، فتأَمَّل.
ومُورَانُ ، بالضمّ ، هكذا في النُّسخ على وزن عُثمان ، وصوابُه مُورِيَانُ بضمّ الميم ثم السكون وكَسْر الرّاءِ : ة بنَوَاحِي خُوزِسْتَانَ ، منها أَبو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي أَيُّوبَ المُورِيَانِيُّ وزير المَنْصُورِ ، هكذا في سائر النُّسخ ، وصوابُه : سُلَيْمَان بن أَبِي سُلَيْمَان (٢) بن أَبي مُجَالِد ، وقتله المَنْصُورُ. كذا في معجم ياقوت.
وخُورِيانُ مُورِيانُ جَزِيرَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ مِمَّا يَلِي الهِنْدَ.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
مارَ مَوْراً ومَيْراً : سارَ ، عن ابن القَطّاع.
والمَوْرُ ، بالفَتْح : السُّرْعَة ، وبالضمّ : جَمْع ناقة مائر ومائرَة إِذا كانت نشِيطَةً في سَيْرِهَا فَتْلاءَ في عَضُدِهَا.
والمَوَّار ، كشَدَّاد : البَعِيرُ تَمُورُ عَضُداه في عُرْض جَنْبِه قال الشاعر :
على ظَهْر مَوَّارِ المِلاطِ حِصَانِ (٣)
ورِيحٌ مَوَّارة ، وأَرْيَاحٌ مُورٌ.
وقَطَاةٌ مارِيّةٌ : مَلْسَاءُ.
ومارِيّةُ القِبْطِيَّة التي أَهداها المُقَوقِسُ إِلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فاسْتَوْلَدَها ، إِنْ كانت بالتشديد فهذا مَوضِع ذِكْرِهَا ، أَو بالتَّخْفِيف ففي «مرى».
والمَوْرُ : الدَّوَرَانُ.
والمُوَارَة كثُمَامة : الشيءُ يَسْقُط من الشيءِ ؛ والشيءُ يَفْنَى فيَبْقَى منه الشيءُ.
والمَائِراتُ : الدِّماءُ ، قال رُشَيْدُ بن رُمَيْض العَنَزِيّ :
حَلَفْتُ بمَائرَاتٍ حَوْلَ عَوْضٍ |
وأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لدَى السُّعِيْرِ (٤) |
عَوْض والسَّعِير : صَنَمانِ.
ومَوْرَة (٥) بالفَتْح : حِصْن بالأَندلس من أَعمال طُلَيْطِلَةَ.
__________________
(١) في الصحاح والتكملة : «راذان» بالراء ، وهو اسم موضع.
(٢) في كتاب الوزراء للجهشياري ص ٩٧ سليمان بن مخلد ، ويكنى مخلد أبا سليمان.
(٣) كان ذلك في سنة ١٥٣ ، انظر الجهشياري.
(٤) ضبطت السعير كأمير عن الصحاح واللسان ، بالقلم ، في الشاهد والشرح.
(٥) في معجم البلدان : مورة بالضم ثم السكون.