وبُسُرٌ. قال سِيبَوَيْه : ولا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلّا أَن تُجْمَعَ بالأَلف والتّاءِ ؛ لقِلَّةِ هذا المثالِ في كلامهم ، وأَجازَ : بُسْرَانٌ وتُمْرَانٌ ، يُرِيدُ بهما نَوْعَيْنِ مِن التَّمْر والبُسْر.
ومن المَجَاز : البُسْرَةُ : الشَّمْسُ في أَوَّلِ طُلُوعِها ؛ وذلك إِذا كانت حمراءَ لم تَصْفُ ، قال البَعِيثُ يذكُرها :
فصَبَّحَها والشَّمْسُ حمراءُ بُسْرَةٌ |
|
بسائِفَةِ (١) الأَنْقَاءِ مَوْتٌ مُغَلِّسُ |
والبُسْرَةُ : رَأسُ قَضِيبِ الكَلْبِ ، وهو مَجَازٌ.
والبُسْرَةُ : خَرَزَةٌ ، كلاهما عن الصَّاغانِيُّ.
وبُسْرَةُ ، بلا لامٍ : بنتُ أَبي سَلَمَة رَبِيبَةُ رسولِ اللهِ صَلّى الله عليه وسلم.
وبُسْرُ ، بلا هاءٍ : ة ، ببغدادَ على فَرسَخَيْن منها ، منها : أَبو القاسمِ عليُّ بنُ (٢) محمّدِ بنِ البُسْرِيَّ البندار ، سَمِعَ أَبا طاهِرٍ المخلص ، وتوفِّي سنة ٤٧٤ ، هكذا قالَه ابنُ نُقْطَةَ ، وقال غيرُه : هو منسوبٌ إِلى بَيْعِ البُسْر. قال الذَّهَبِيُّ : وابنُه الحُسَيْنُ شيخٌ للسِّلَفِيِّ. والزّاهِدُ أَبو عُبَيْدٍ البُسْرِيُّ ، اسمُه محمّدُ بنُ حَسّانَ ، حَكَى عنه ابنُه بَخيت (٣) ، اختُلِفَ فيه فقيل : إِلى بُصْرَى ، قريةٍ بالشام أُبدِلَتْ صادُه سِيناً ، وهو خطأٌ ، والصَّواب إِلى بُسْر ، قريةٍ بحَوْرَانَ ، وهو من مشاهِيرِ الصُّوفِيَّة ، ذَكَره ابنُ عساكر في تاريخ دمشقَ ، وإذا علمْتَ ذلك فاعْلَمْ أَنّ المصنِّف قد وَهِمَ في ذِكْرِهِ مع ما قبلَه.
وأَبو عبدِ الرَّحمنِ بُسْرُ بنُ أَرْطَاةَ ، ويقال : ابن أَبي أَرطاةَ العامرِيُّ القرشيُّ ، كان مع مُعاويَةَ بصِفِّينَ ، وكان قد خَرِفَ آخِرَ عُمْرِه (٤). وبُسْرُ بنُ جِحاشٍ القُرَشِيُّ ، نزل الشَّامَ ، رَوَى عنه جُبَيْر بن نُفَير ، ويقال هو بِشر. وبُسْرُ بنُ راعِي العَيْرِ الأَشجعيّ ، الذي أَكَلَ بشِمالِه ، هكذا بالعَيْن والتحتيّة والراءِ ، وضَبَطَه الحافظُ في التَّبْصِير بالعين والنون والزاي.
وبُسْرْ بنُ سُفْيَانَ بن عَمرِو بنِ عُوَيْمر الخُزاعيُّ الكعبيُّ ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَة. وبُسْرُ بنُ سُلَيمانَ. وبُسْرُ بن عصمةَ المُزَنِيُّ ، ذَكَرَهما ابن ماكُولا. وأَبو بُسْر ويقال أَبو صَفْوَانَ عبدُ الله بنُ بُسْرٍ (٥) المازِنيُّ ، أَحدُ مَن صَلَّى إِلى القِبْلَتَيْن.
وعبد الله بنُ بُسْرٍ النِّضْرِيُّ ـ غير الأول ـ شامِيّ أَيضاً ، رَوَى عنه ابنُه عبد الواحد : صَحابِيُّون.
وبُسْرُ بنُ مِحْجَنٍ الدُّؤلِيُّ (٦) ، نَزَلَ المدينةَ ، رَوَى عن أَبيه ، وعنه زيدُ بن أَسلَمَ ، قاله البخاريّ. وبُسْرُ بنُ سَعِيدٍ المَدَنِيُّ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين ، عن أَبي هُرَيرَةَ ، وسعدِ بن أَبي وَقّاص.
وبُسْرُ بنُ حُمَيْدٍ. وبُسْرُ بنُ عُبَيْد الله (٧) الحضرميّ الشاميّ ، وهو الذي قال : إن كان لَيَبْلُغُنِي الحديثُ في المِصْرِ فأَرْحَلُ إِليه مَسيرَةَ أَيّام. وهو ثِقَةٌ حافظ ، من الرابِعَة. وعبدُ الله وسليمانُ ابْنَا بُسْرٍ فالأَوّل حُبرانيّ (٨) ، ويُكنى أَبا رَاشدٍ ، رَوَى عن أَبي بكر وأَبي كَبْشَةَ الأَنماريِّ ، والثاني خُزاعيٌّ ، عن خالِه مالِكِ بنِ عبد الله الخَثْعَمِيِّ الصَّحَابيِّ : تابِعِيُّونَ.
* وفاتَه منهم :
بُسْرُ بنُ عَطِيَّةَ ، عن نَصْرِ بن عاصمٍ ، ذَكَرَه ابن حِبّانَ في ثِقَات التابِعين.
وأَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ بَكّارٍ ، من شُيُوخِ الزنديّ وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ عبدِ الله بن بَكّارٍ. وحَفِيدُه أَحمدُ بن إبراهِيم ، كُنَيْتُه أَبو عبد المَلِك ، حَدَّثَ عن جَدِّه محمدِ بن عبد الله المذكور ، وعنه النِّسائِيُّ. ومحمّدُ بنُ الوَليدِ بَصْرِي حافظٌ ، رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ومسلمٌ ، البُسْريُّون : مُحَدِّثُون كلُّ هؤلاءِ من وَلَدِ بُسْرِ بنِ أَرطاةَ المتقدّمِ بذِكْره.
ومما فاته (٩) ممّن اسمُه بُسْر : بُسْرُ بن أَبي رُهْم الجُهنيّ ، شَهِدَ اليَمامَة ، وهو صاحب جَبّانة بُسْرٍ بالكُوفة ، وبُسْرُ بن أَبي غَيلانَ ، مولَى بنِي شَيْبَانَ.
من مشايخ الشِّيعَة. وبُسْرُ بنُ بُجَيْر بنِ رَبِيعَةَ شاعرٌ ، وبُسْرُ بنُ سليمانَ بن عامر بن حَزْن القُشَيْرِيُّ ، شاعرٌ. وبُسْرُ بنُ المُغِيرة بن أَبي صُفْرَةَ ابن أَخي المهلَّب. وبُسْرُ بنُ أَبي
__________________
(١) بالأصل «بسائغة» وما أثبت عن اللسان ، وفي التهذيب : فصبّحه.
(٢) في اللباب : علي بن أحمد بن محمد.
(٣) في معجم البلدان : نجيب.
(٤) توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان.
(٥) زيد في نسخة ثانية من القاموس : وبُسْرَةُ بزيادة الهاء.
(٦) ذكره في أسد الغابة في الصحابة تبعا لابن منده قال : ولا تصح صحبته ، وقال البخاري وأبو نعيم : هو تابعي.
(٧) في تقريب التهذيب عبد الله مكبراً.
(٨) في تقريب التهذيب : «عبد الله بن بسر السكسكي الحُبْراني ، أبو سعيد الحمصي». والحبراني نسبة إلى حبران بن عمرو ، يمني حميري كما في اللباب.
(٩) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : ومما فاته ، لعل الأولى : وممن فاته».