بالهامش ، وضَبَطَه فيه بالقَلَم ابن زَنْبَر والزَّنْبَرِيّ وبِشْرٌ الزَّنْبَرِيّ الجامع ، بالموحَّدة وأَخرج له تَخْرِيجةً علَّمَ لها آخرَ مادّة زنبر ، وبعد السفن. وتخريجَة في مادة «زنتَر» بالفوقيّة بعد تبختر ، فلعلّه الحقّ ، أَو لأَن ذلك بالباءِ ، ثم عَدلَ عن ذلك وأَقرَّ الضَّبْطَ سَهْواً ، والله أَعلم ، انتهى.
قلْت : والذي حَقَّقه الحافِظُ ابن حَجَر في تَبْصير المُنْتَبه هذِه الأَسامي المذكورة من رفاعة إِلى أَحمد بن مسعُود كلُّها بالموحَّدَة قولاً واحداً ، فالظَّاهِر أَن المُصَنِّف ظَهَر له بعد ذلك الصَّواب ، فعَمِلَ بخطّه الدَّائِرَتَيْن للإِيقافِ والتَّنْبِيه على أَنها بالمُوحَّدَة دُون الفَوْقِيّة ، كما سَنَذْكُره.
ومُبَشِّرُ بنُ عبدِ المُنْذِر بنِ زَنْتَر ، الصواب زَنْبَر (١) ، بالموحّدة : بَدْرِيٌّ قُتِلَ يَوْمئِذٍ ، وقيل : قُتِل بأُحُدٍ.
وأَبو زَنْتَر ، الصوابُ أَبُو زَنَبْر ، بالموحّدة : جَدُّ أَبِي عُثْمَان سَعِيدِ بنِ دَاوودَ بنِ أَبِي زَنْتَرٍ الزَّنْتَرِيُّ ، والصَّواب بالمُوَحَّدة ، قال الحافظ : وأَبُوه داوودُ بنُ سعيد بن أَبي زَنْبَر ، يَرْوِي هو وابْنه مَالك.
قلتُ : وقال ابنُ الأَثِير : لا يُحْتَجُّ به.
وأَحمَدُ بْنُ مسعود بن عَمْرو بنِ إِدريس بن عِكْرمة أَبو بكر الزَّنْتَرِيّ والصواب الزَّنْبَرِي : مُحَدِّث ، يَرْوِي عن الرَّبِيع وطَبَقَته ، وعنه الطَّبَرانِيّ.
وأَما مُحمَّدُ بنُ بِشْرٍ الزُّبَيْرِيّ (٢) العَكَريّ الراوي عن بَحر بن نصير الخَوْلَانِيّ فوَهِمَ فيه ابنُ نُقْطَةَ ، والصوابُ بالباءِ المُوَحَّدَةِ لأَنَّه من آلِ الزُّبَيْرِ.
قلْت : وفي التَّبْصِير للحافِظ : محمّد بن بِشْر الزَّنْبَرِيّ ، عن بحْر بن نصير الخَوْلَانيّ ، كذا ضَبَطَه بن نقطة ، وإِنما هو من مَوالِي آل الزُّبَير. قال ابنُ يُونس الحافظ : ولاؤُه لعَتِيق ابن مَسْلَمة الزُّبيرِيّ ، وكذا ضبطه الصّورِيّ بالضّمّ ، قال الحافظ : ذَكَرَ القُطْبُ الحَلَبِيّ في تَرْجَمتِه أَنّ ابنَ يُونُس نَصَّ على أَنَّه مَوْلَى عَتِيقِ بنِ مَسْلَمَةَ الزُّبيريّ ، قال : وعَتِيق هذا هو ابنُ مَسْلَمة بنِ عَتِيق بنِ عامِر بنِ عبدِ الله بن الزُّبَيْر. قال : وقد وَقَع مُقَيَّداً في أُصول كتاب ابنِ يُونس وغيرها الزَّنْبَرِيّ ، بالفَتْح والنُّون ، فيحتَمل أَن يَكُون عَتِيقٌ المذكورُ زَنْبَرِيّاً بالنَّسب ، زُبَيْرِيّاً بالحِلْف أَو النزولِ أَو غير ذلك من المَعَانِي. والله أَعلم. وما قاله المصنف لا يَخْلُو عن تأَمُّل.
[زنجر] : زِنْجَارُ ، بالكَسْر ، أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وهو اسم د ، نَقَلَه الصَّاغانِيّ.
وزُنْجُور ، كعُصْفُورٍ : ضَرْبٌ من السَّمَكِ ، وهي الزُّجُور التي تقدّم عن ابن دُريد أَنّه ليس بثَبتٍ.
والزِّنْجِيرُ والزِّنْجِيرَةُ ، بكَسْرِهِما : البَيَاضُ الَّذِي على أَظْفَارِ الأَحْدَاثِ ، ويُسَمَّى أَيضاً الفُوفُ والوَبْشُ ، قاله أَبو زَيْد.
وزَنْجَرَ : قَرَعَ بين ظُفُر إِبهامِهِ وظُفِرِ سَبَّابَتِه. وقال اللَّيْثُ : زَنْجَرَ فُلانٌ لَكَ إِذا قال بِظُفْر إِبهامه ووضَعَها على ظُفْر سَبَّابَته ثم قَرَعَ بينهما في قوله : ولا مِثْل هذا ، واسْمُ ذلك الزَّنْجِير ، وأَنشدَ :
فأَرْسَلْتُ إِلى سَلْمَى |
|
بأَنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ |
فما جَادَت لنا سَلْمَى |
|
بزِنْجِيرٍ ولا فُوفَهْ |
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الزِّنْجِيرَةُ : ما يَأْخذ طَرَفُ الإِبهامِ من رأْس السِّنِّ إِذا قال : مَا لَك عِنْدي شَيْءٌ ولاذِه (٣).
* ومما يستدرك عليه :
الزِّنْجِير : قُلَامةُ الظُّفْر ، كالزِّنْقِير ، وهما دَخِيلان ، ذَكره الأَزهريّ في التَّهْذِيب في الرُّباعيّ.
وزِنُجَارٌ ، بالكَسْر ، هو المُتَوَلَّد في مَعادِن النُّحاس ، وأَقواه المُتَّخَذ من التُّوبال ، وهو مُعَرّب زَنْكار ، بالفَتْح ، وغُيِّر إِلى الكَسْر حالَ التعريب ، قاله الصَّاغانِيّ. وتَفْصِيله في كُتُب الطِّبّ.
[زنجفر] : الزُّنْجُفْر ، بالضَّمّ : صِبْغٌ ، م ، أَي معروف ، وهو أَحمرُ يُكتَب به ويُصْبَغ ، قُوَّتُه كقُوّة الإِسْفِيداجِ ، وقيل : قُوَّة الشازنج ، وهو مَعْدَنِيّ ومَصْنْوعٌ. أَما المَعْدنيّ فهو
__________________
(١) في أسد الغابة : زبير.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : الزَنْتريّ.
(٣) هكذا ضبطت في التكملة ، وضبطت في اللسان بفتح الذال.