والزَّمْهَرِير ، هو الَّذِي أَعَدّه الله تَعالى عَذَاباً للكُفَّار في الدَّارِ الآخرة.
والزَّمْهَرِير : القَمَرُ ، في لُغة طَيِّيء.
وازمَهَرَّت الكَواكِبُ : لَمَعَت (١) وزَهَرَت واشتَدَّ ضَوْءُها.
وازْمَهَرَّت العَينُ : احمَرَّت غَضَباً ، كزَمْهَرَت ، وذلك عند اشْتداد الأَمْر.
وازْمهَرَّ الوَجْهُ : كَلَحَ ، يقال : وَجْهُه مُزْمَهِرٌّ. وازْمَهرَّ اليومُ : اشْتَدَّ بَرْدُهُ.
والمُزْمَهِرُّ : الغَضْبانُ ، وفي حَديث ابن عبد العزيز قال : «كان عُمَرُ مُزْمَهِرًّا على الكافِر» أَي شدِيدَ الغَضَبِ عليه».
والمُزْمَهِرُّ ، أَيضاً : الضَّاحِكُ السِّنِّ ، على التَّشْبِيه بازْمِهْرَارِ الكَوَاكِبِ.
[زنر] : زنَرهُ ، أَي الإِناءَ والقِرْبَةَ : مَلأَه.
وزَنَرَ الرَّجُلَ زَنْراً : أَلْبَسَه الزُّنَّارَ ، كرُمَّان ، وهو ما عَلَى وَسَطِ النَّصارَى والمَجُوسِ. وفي التَّهْذِيب : ما يَلْبَسُه الذِّمِّيُّ يَشُدُّه على وَسَطِه ، كالزَّنَّارَةِ والزُّنَّيْرِ لُغَة فيه كقُبَّيْط.
قال بَعضُ الأَغْفَال :
تَحزِم فَوقَ الثَّوبِ بالزُّنَّيْرِ |
|
تَقْسِمُ إِسْتِيًّا لها بِنَيْرِ |
مَأْخوذٌ من تَزَنَّرَ الشيْءُ ، إِذا دَقَّ ، وهو مَجَازٌ.
والزَّنانِيرُ : الحَصَى الصِّغارُ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هي الحَصَى ، فعَمَّ بها الحَصَى كُلَّه من غير أَنْ يُعَيِّن صَغِيراً أَو كَبِيراً. وأَنْشَد (٢) :
تَحِنّ لِلظِّمْءِ مِمَّا قَدْ أَلَمَّ بِهَا |
|
بالهَجْلِ منْها كأَصْوَاتِ الزَّنَانِيرِ |
وقال ابنُ سِيدَه : وعِنْدي أَنَّهَا الصِّغَارُ منها ، لأَنه لا يُصوّت مِنْهَا إِلَّا الصِّغار ، واحِدَتها زُنَّيْرَة وزُنَّارَة. وفي التهذيب (٣) : واحدُهَا زُنَّيْرٌ. والزَّنَانِيرُ : ذُبابٌ صِغَارٌ تكون في الحُشُوشِ ، واحِدَتُها زُنَّيْرَةُ وزُنَّارَة.
والزَّنَانِير : بِئْرٌ معروفَةٌ بأَرض اليَمَن.
وزَنَانِيرُ ، بغَيْر لامٍ : رَمْلَةٌ بينَ جُرَشَ وأَرْضِ بني عُقَيْلٍ. قال ابنُ مُقْبِل :
تُهْدِي زَنَانِيرُ أَرْوَاحَ المَصِيفِ لَهَا |
|
ومِنْ ثَنَايَا فُرُوجِ الغَوْر تهْدِينَا |
ويقال : هي زَنَابِير ، بالمُوَحَّدة بَعْدَ الأَلف.
وامرأَةٌ مُزَنَّرَةٌ ، كمُعظَّمة : طَوِيلَةٌ جَسِيمَةٌ ، أَي عَظِيمة الجِسْم.
وزِنِّيرَةُ ، كسِكِّينَةِ : مَمْلُوكَةٌ رُومِيَّةٌ صَحابِيَّةٌ كانت تُعَذَّبُ في الله تَعَالى ، فاشْتَرَاهَا أَبُو بَكْر رَضي الله تعالَى عنه فأَعْتَقَها ، هكَذا ذكَره الأَمِيرُ ابنُ مَاكُولَا ، ونقَلَه عنه الحافِظُ ابنُ حَجَر في تَبْصِير المُنْتَبه.
وزُنَيْر ، كزُبَيْر ، ابنُ عَمْرٍو : شاعرٌ خَثْعَمِيٌّ ، ونقله الحافِظُ في التبْصِير.
* ومما يستدرك عليه :
يقال زَنَّرَ فُلانٌ عَيْنَهُ إِلَيَّ ، إِذا شَدَّ نَظَرَه إِليه. كذا في النَّوادِرِ.
وفي التهذيب : فُلانٌ مُزَنْهِر إِلَيَّ بعَيْنِه ومُزَنِّر ومُبَنْدِق وحَالِقٌ ومُحَلِّق وجَاحِظٌ ومُجَحِّظ ومُنْذِرٌ ونَاذِرٌ ، وهو شِدَّةُ النَّظَر وإِخراج العَيْن ، نَقَله من النَّوادر ، وَهُو مَجاز.
وزُنَّارُ ذِمَارِ ، كرُمّان : كُورة باليَمَن.
[زنبر] : الزُّنْبُورُ ، بالضَّمِّ : ذُبَابٌ لَسَّاعٌ ، وهو الدَّبُّور.
وفي التَّهْذِيب : طائرٌ يَلْسَعُ. قال الجَوهريّ ، الزَّنْبُور : الدَّبْر ، وهي تُؤَنَّث. كالزُّنْبُورَة والزِّنْبَارِ ، بالكَسْر ، وهذِه حَكَاهَا ابن السِّكِّيت ، وجَمْعُه الزَّنَابِيرُ (٤).
والزُّنْبُورُ : الخَفِيفُ الظَّرِيفُ كما نَقَلَه أَبو الجَرَّاح عن رَجُل من بَنِي كِلاب ، وزاد أَبو الجَرَّاحِ : الزُّنْبور : الخَفيفُ السَّرِيعُ الجَوَابِ كالزُّنْبُرِ ، كقُنْفُذ.
__________________
(١) في الصحاح : لمحت.
(٢) في التهذيب : وقال أبو زبيد.
(٣) كذا بالأصل واللسان نقلاً عن التهذيب ، وعبارة التهذيب : واحد زنانير الحصى : «زُنَّيْرة وزُنَّارة». وفي معجم البلدان زنانير عن أبي منصور قال أبو عمرو : واحدها زُنّير وزنّار.
(٤) ضبطها ابن الأثير في أسد الغابة : بكسر الزاي والنون المشددة وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره راء ثم هاء.