كأَنَّكُمُ رِيشُ يَحْبُورَةٍ |
|
قَلِيلُ الغَناءِ عن المُرْتَمِي |
أَو فَرْخُه ، كما ذَكَرَه المصنِّف ، وسَبَقَ.
وحِبْرٌ ، بالكسر : د ويقالُ هو بتشديدِ الرّاءِ ، كما يأْتي.
وحِبْرِيرٌ ، كقِنْدِيلٍ : جَبَلٌ معروفٌ بالبَحْرَيْنِ لعَبْدِ القَيْس ، بِتُؤَامَ (١) ، يَشْتَرِكُ فيه الأَزْدُ وبنو حنيفةَ.
والمَحُبَّرُ ، كمُعَظَّمٍ ؛ فَرَسُ ضِرارِ بنِ الأَزْوَرِ الأَسديِّ ، قاتلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ أَخِي مُتَمِّمٍ ، القائلِ فيه يَرثِيه :
وكُنّا كنَدْمانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً |
|
مِن الدَّهْرِ حتى قِيلَ لن يَتَصَدَّعَا |
فلمّا تَفَرَّقنا كأَنِّي ومالكاً |
|
لطُولِ افتراقٍ لم نَبِتْ ليلةً مَعَا (٢) |
قال شيخُنَا : والمشهورُ في كُتُب السِّيَرِ أَن الذي قَتَلَه خالدُ بنُ الوَلِيد ، ومثلُه في شَرْح مَقْصُورةِ ابنِ دُرَيْدٍ لابن هِشامٍ اللَّخْمِيِّ.
والمُحَبَّرُ : مَن أَكَلَ البَرَاغِيتُ جِلْدَه ، فبَقِيَ فيه حَبَرٌ ، أَي آثارٌ. وعبارة التَّهْذِيب : رجلٌ مُحَبَّرٌ ، إِذا أَكَلَ البَرَاغِيثُ جِلْدَه ، فصارَ (٣) لَه آثارٌ في جِلْدَه.
ويقال : به حُبُورٌ ، أَي آثارٌ.
وقد أَحْبَرَ به ، أَي تَرَكَ به أَثَراً.
والمُحَبَّرُ : قِدْحٌ أُجِيدَ بَرْيُه.
وقد حَبَّرَه تَحْبِيراً : أَجادَ بَرْيَه وحَسَّنَه.
وكذلك سَهْمٌ مُحَبَّرٌ ، إِذا كان حَسَنَ البَرْيِ.
والمُحَبِّرُ ، بكسر الباءِ لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفْيَانَ ، الشَّاعرِ الفارِسِ لتَحْبِيرِه شِعْرَه وتَزْيِينه ، كأَنه حُبِّرَ. وكذلك لَقَبُ طُفَيْل بنِ عَوْفٍ الغَنَوِيِّ ، الشَّاعرِ ، في الجاهِليَّة ، بَدِيع القَولِ.
وحِبِرَّى ، كزِمِكَّى : وادٍ.
ونارُ إِحْبِيرٍ ، كإِكْسِيرٍ : نارُ الحُبَاحِبِ ، وذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان في ج ب ر ، وقد تَقَدَّمت الإِشارة إِليه.
وحُبْرانُ ، بالضمّ : أَبو قبيلةٍ باليَمن وهو حُبْرَانُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسٍ ، منهم : أَبو راشِدٍ ، واسمُه أَخْضَرُ ، تابِعِيٌّ ، عِدَادُه في أَهل الشّام ، رَوَى عنه أَهلُها ، مشهورٌ بكُنْيَتِه.
وطائفةٌ ، منهم : أَبو سعيدٍ عبدُ الله بنُ بِشْرٍ الحُبْرانِيُّ السَّكْسَكيُّ ، عِدَادُه في الشّامِيّين ، وهو تابِعِيٌّ صغيرٌ ، سَكَنَ البَصْرَةَ.
وأَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ ، عن محمّدَ بن إِبراهيمَ بنِ جعفرٍ الجُرْجانِيِّ.
وأَحمدُ بنُ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ ، عن عبدِ الله بنِ أَحمدَ بن خَوْلَةَ.
ومحمودُ بنُ أَحمدَ أَبو الخَيْرِ الحُبْرَانِيُّ ، عن رِزْقِ الله التَّمِيمِيِّ ، وعنه ابنُ عَساكِرَ.
وعَمْرُو بنُ عبدِ الله بنِ أَحمَدَ الحُبْرَانِيُّ التَّمِيمِيُّ ، عن أَبي بِشْرٍ المَرْوَزِيِّ ، وعنه ابنُ مرْدَوية في تاريخِه ، وقال : مات سنة ٣٧٧.
ويُحَابِرُ ـ كيُقَاتِلُ : مُضَارِع قاتلَ ـ بنُ مالكِ بنِ أُدَدَ أَبو مُرَادٍ القبيلةِ المشهورةِ ، ثم سُمِّيَتِ القبيلَةُ يُحَابِر ، قال الشاعر :
وقد أَمَّنَتْنِي بعدَ ذاك يُحَابِرٌ |
|
بما كنتُ أُغْشِي المُنْدِياتِ يُحَابرَا |
ويقال : ما أَصَبْتُ منه حَبَنْبَراً ـ كذا في النُّسخ بمُوحَّدَتَيْن ، وفي التَّكْمِلَة : حَبَنْتَراً ، بموحَّدةٍ فنونٍ فمُثَنّاةٍ ـ ولا حَبَرْبَراً ، كلاهما كسَفَرْجَل ؛ أَي شيئاً. لا يُستَعمل إِلا في النَّفْي. التَّمْثِيلُ لسِيبَوَيْهِ ، والتَّفْسِيرُ للسِّيرافِيِّ ، ومثلُه قولُ الأَصمعيِّ. وكذلك قولُهم : ما أَغْنَى عَنِّي حَبَرْبَراً ؛ أَي شَيئاً.
__________________
(١) عن معجم البلدان ، وبالأصل «بتوأم» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله بتوأم كذا بخطه ، وفي المطبوعة بتوأم ، وليحرر».
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : لطول افتراق ، المعروف : اجتماع ويؤيده جعلهم اللام بمعنى مع ، وسيورده المصنف بلفظ اجتماع في ل وم».
(٣) في التهذيب : فصار له أثرٌ في جلده.