وأَجْمَرَ ثَوْبَه : بَخَّرَه بالطَّيب ، كجَمَّرَه تَجْمِيراً. وفي الحديث : «إِذا أَجْمَرْتُم المَيِّتَ فجَمِّروه ثلاثاً» ، أَي إِذا بخَّرْتُموه بالطِّيب. ويقال : ثَوبٌ مُجْمَرٌ ومُجَمَّرٌ. والذي يَتولَّى ذلك : مُجْمِرٌ ومُجَمَّر.
وأَجمَرَ النّارَ مُجْمَراً ، بضمّ الميمِ الأُولَى وفتحِ الثانية : هَيَّأَهَا. وأَنشدَ الجوهريُّ هنا قولَ حُمَيْد بنِ ثَوْرٍ الهِلَاليِّ السابِقَ ذِكْرُه.
وأَجْمَرَ البَعِيرُ : اسْتَوَى خُفُّه ، فلا خَطَّ بين سُلامَيَيْه ، وذلك إِذا نَكَبَتْه الجِمَارُ وصَلُبَ.
وأَجْمَرَ النَّخْلَ : خَرَصَهَا ، ثم حَسَبَ فجَمَعَ خَرْصَهَا ، وذلك الخارِص مُجْمِرٌ.
وأَجْمَرَتِ اللَّيلةُ : اسْتَتَر ، هكذا في النُّسَخ ، وصَوَابُه اسْتَسَرَّ فيها الهِلالُ ، وقد تقدَّم.
وأَجْمَرَ الأَمْرُ بنِي فلانٍ : عَمَّهم جميعاً.
وأَجْمَرَ الخَيْلَ : أَضْمَرَها وجَمَعَهَا.
واسْتَجْمَرَ : اسْتَنْجَى بالجِمَار ، وهي الأَحجارُ الصِّغارُ.
وفي الحديث : «إِذا تَوَضَّأْتَ فانْثُرْ ، وإِذا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ.
قال أَبو زيد : هو الاستنجاءُ بالحجارةِ ، قيل : ومنه سُمِّيَتْ جِمَارُ الحَجِّ ، للحَصَى التي يُرْمَى بها.
وجَمَرَه : أَعطاه جَمْراً.
وجمَرَ فُلاناً ودَمَره (١) : نَحّاه ، قيل : ومنه الجِمارُ بمِنىً كذا أَجابَ به أَبو العبّاسِ ثعلبٌ حين سُئِل. أَوْ مِن قولِهم : أَجْمَر إِذا أَسْرَعَ ؛ لأَن آدَمَ عليهالسلام رمَى إِبليسَ ـ عليه اللَّعنَةُ ـ بمِنىً فَأَجْمر بين يَديْه ؛ أَي أَسْرعَ ، كما وَرد في الحديث ، وأَوْرَده ابن الأَثِير وغيرُه. وتقدَّمَ أَيضاً في كلام المصنِّف : أَجْمر : أَسْرَعَ ، فذِكْرُه هنا تكرارٌ مع ما قبلَه ، مع تَفْرِيقِ مقصودٍ واحد في محلَّيْن ، وكان الأَلْيَقُ أَن يذكُرَه عند الجَمَرات ، ثم يَستطرد وُجُوهَ الاختلافِ.
* وممّا يُستدرك عليه : اسْتَجمَر بالمِجْمَرِ (٢) ، إِذا تَبخَّرَ بالعُود ، عن أَبي حنيفة.
وثَوْبٌ مجمَّرٌ مُكَبًّى ، إِذا دُخِّنَ عليه.
والجامِرُ : الذي يَلِي ذلك من غيرِ فِعْلٍ ، إِنما هو على النَّسَب ، قال :
ورِيحُ يَلَنْجُوجٍ يُذَكِّيه جامِرُهْ
وجمَّرَهم الأَمْرُ : أَحَوْجهم إِلى الانضمام.
والجَمْرَةُ (٣) : الخُصْلَةُ من الشَّعر.
وجَمِيرُ الشَّعْرِ : ما جُمِّر منه ، أَنشدَ ابن الأَعرابيِّ :
كأَنَّ جمِيرَ قُصَّتِها إِذا ما |
|
حمِسْنَا والوِقايةُ بالخِنَاقِ |
والمُجمَّرُ : موْضِعُ رمْيِ الجِمار هنالك ، قال حُذَيْفَةُ بنُ أَنَسٍ الهُذَلِيُّ :
لأَدْرَكَهُمُ شُعْثُ النَّوَاصِي كأَنَّهمْ |
|
سَوَابِقُ حُجّاجٍ تُوَافِي المُجَمَّرَا |
والجَمْرَةُ (٤) : الظُّلْمةُ الشَّدِيدةُ.
وذَبَحُوا فَجَمَّروا ؛ أَي وَضَعُوا (٥) اللَّحْمَ على الجَمْر ، ولَحْمٌ مُجمَّرٌ.
وجَمَّر الحاجُّ ، وهو يومُ التَّجْمِير.
وبنُو جَمْرَةَ : حَيٌّ من العَربِ.
قال ابن الكَلْبِيِّ : الجَمَارُ : طُهَيَّةُ وبلْعَدَوِيَّة ، وهو مِن بَنِي يَربُوع بنِ حنْظلَة.
والجامُورُ : القَبْرُ.
والجامُورُ مِن السَّفِينَةِ معْرُوفٌ.
والجامُورُ : الرَّأْسُ ؛ تَشْبِيهاً بجامُور السفينة ، قال كُراع : إنما تُسَمِّيه بذلك العامَّةُ.
وفلانٌ لا يعْرِفُ الجَمْرَةَ مِن التَّمْرةِ.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي التهذيب عن أبي العباس أنه سئل عن الجمار التي بمنى ، فقال : أصلها من جَمَرْته وذَمَرْته إذا نحيته». وصححها محقق المطبوعة الكويتية : «وذمره» بالذال ، استناداً إلى رواية التكملة ، وهي كعبارة التهذيب.
(٢) عن اللسان ، وبالأصل «بالجمر» ونبه إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٣) ضبطت عن التهذيب ، وفي اللسان : والجميرة.
(٤) ضبطت عن التهذيب واللسان ، وفي التكملة بالضم ، وكله ضبط قلم.
(٥) في الأساس : أي ألقوا.