تُذهِبُ شَهوةَ النِّكَاحِ ، وفي حديث عُمر رضياللهعنه : «إِيّاكم ونَومَة الغَدَاةِ فإِنّها مَجْفَرَةٌ» ، وجَعَلَه القُتَيْبِيُّ من حديث عليٍّ رضياللهعنه.
والمُجَفَّرُ كمُعَظَّم : المُتَغيِّرُ رِيح الجَسَدِ. وفي حديث المُغِيرة : «إِيّاكم وكلَّ مُجْفِرَةٍ» أَي مُتَغَيِّرةِ رِيحِ الجَسَدِ ، والفِعْلُ منه أَجْفَر ، ويجوزُ أَن يكونَ من قولهم : امرأَةٌ مُجْفِرَةُ الجَنْبيْن (١) ، كأَنه كرِهَ السِّمَنَ.
وقولُهم : فَعَلَ مِن جَفْرِكَ ، بفتحٍ فسكونٍ ، وجَفَرِكَ ، محرَّكَةً ، وجَفْرَتِكَ (٢) ، بفتح فسكونٍ وفتحِ الراءِ ، أَي مِن أَجْلِكَ ، كلُّ ذلك عن ابن دُرَيْد (٣).
ومِن المجاز : رجلٌ مُنْهَدِمُ الجَفْرِ : لا عَقْل ـ وفي الأَساس : لا رَأْيَ ـ له ، كما يقال : مُنْهَدِمُ الحالِ.
والجُفُرَّى ، ككُفُرَّى وَزْناً ومعنًى ، ويُمَدُّ ، والجُفُرّاةُ ، وهذانِ حَكاهما أَبو حنيفةَ : الكافُورُ من النَّخْل ، وهو وِعَاءُ الطَّلْعِ (٤).
والجِفَارُ ، ككِتَابٍ : الرَّكَايَا.
والجِفَارُ مَوضعٌ بنَجْدٍ ، وقيل : ماءٌ لبني تَمِيم ، ومنه يومُ الجفَارِ ، قال الشاعِر ، وهو بِشْرٌ :
ويومُ الجِفَارِ ويومُ النِّسَا |
|
رِ كانَا عَذاباً وكانا غَرامَا |
والجِفَارُ : موضعٌ آخَرُ بين مصرَ والشّامِ ، وآخَرُ بين البصْرَةِ والكُوفةِ ، قاله البكْريُّ.
ومِن المَجَاز : الجِفارُ من الإِبل : الغِزَارُ اللَّبَنِ ؛ شُبِّهَتْ بالرَّكَايَا ، عن ابن الأَعرابيّ.
والأَجْفَرُ ع بين الخُزَيْمِيَّة وفَيْدَ ، وسيأْتي للمصنِّف في خزم : أَن الخُزَيْمِيَّةَ مَنزلةٌ للحاجِّ بين الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّةِ.
* وممّا يُستدرَك عليه : المُسْتَجْفِرُ من الصِّبيان : العظيمُ الجَنْبَيْنِ.
وجُفْرَةُ البَحرِ : مُعْظَمُه.
وعن ابن الأَعرابيِّ : جَفَّرَهُ (٥) الأَمْرُ عنه : قَطَعَه.
وقال أَبو حنيفة : الكَنَهْبَلُ : صِنْفٌ من الطَّلْح جَفْرٌ ، قال ابن سِيدَه : وأُراه عنَى به القَبِيحَ الرائحةِ من النَّبات.
ومُجَفَّرٌ ، كمُعَظَّمٍ : اسمٌ.
والجُفريُّ ، بالضمّ : لَقَبُ عبدِ الرَّحمن بن عبد اللهِ بن علوي الشَّريف الصُّوفيِّ ، وبه يُعْرَفُ وَلَدُه باليَمن.
والجُفَرُ : خُرُوقُ الدَّعائم التي تُحْفَرُ لها تحت الأَرض.
وأَجْفرَ الرجُلُ : تَغَيَّرَتْ رائحةُ جَسَدهِ.
وأَجْفَرَ ، واجْتَفَرَ ، وجَفَّرَ : انْقَطَع عن الجِمَاع.
واجْتَفَر : ذَلَّ ، لغةٌ في احْتَفَر ، بالتاءِ.
وتَجَفَّرَتِ العَنَاقُ : سَمِنَتْ وعَظُمتْ.
ويقال : قد تَراغَبَ هذا واسْتَجْفَرَ.
والخَشْخَاسُ بنُ جَنَاب بن الحارث بن مُجْفِر ـ كمُحْسِن ـ له صُحْبَةٌ.
والتَّجْفِيرُ في الرَّكِيَّةِ : تَوْسِيعٌ في نَواحِيها.
والحسنُ بنُ أَبي جعْفَر الجُفْريُّ ، من أَهل الجُفْرَة : موضعٌ بالبصرة ، سمِعَ قَتادةَ وأَيُّوبَ.
والجَفَائرُ (٦) : رِمالٌ معروفةٌ ، أَنشَد الفارسِيُّ :
أَلِمّا على وَحْشِ الجَفَائِرِ فانْظُرَا |
|
إِليها وإِن لم تُمْكِنِ الوَحْشُ رامِيَا |
ومَحلٌ جافِرٌ : نَتِنٌ.
وإِنّ جفْرَكَ إِليّ لهازٌّ (٧) ، أَي شَرّكَ إِليَّ مُتَسَرِّعٌ. كما في الأَساس.
وذو جَوْفَرٍ : وَادٍ لمُحارِبِ بنِ خَصفَةَ.
والجُفَارُ (٨) ، كغُرَاب : كُورَةٌ كانت بمصر قديماً مشتملَةٌ
__________________
(١) زيد في اللسان : أي عظيمتهما.
(٢) على هامش القاموس ، عن نسخة ثانية : وَجْفَريْك.
(٣) في الجمهرة ٤ / ٨١ : «فعلت ذلك من جفر كذا ومن جفري كذا وكذا ، ومن جفرتك ، أي : من أجله».
(٤) كذا بالأصل والقاموس واللسان ، والتكملة ، وفي التهذيب عن ابن الأعرابي : الكُفَرِيُّ والجُفَرِيُّ : وعاء الطلع.
(٥) عن اللسان ، وبالأصل «جفر».
(٦) قيدها ياقوت في معجمه بالحاء المهملة.
(٧) عن الأساس ، وفي الأصل «لهارّ» بالراء.
(٨) قيدها في معجم البلدان بالكسر.