وقال ابن قانع ضعيف. (١)
وكذبه موسى بن هارون.
وقال الفلاس متروك. (٢)
وقال أبوزرعة كان يكذب يحدث عن مالك وأبى معشر بأحاديث موضوعة رأيته بالكوفة (٣).
وقال الهيثمى هو كذاب (٤).
وأما دلالة الحديث :
هذا الحديث طريف ينبغى الجواب عنه مقولة مقولة ومنقلة بعد منقلة فنقول أما تصديقه للنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد بينا أنه أسلم بعد جماعة من الناس فلم يكن صدقه فى حال تكذيب جميع الناس له لتكون القضية كلية وإذا لم يكن كذلك سقط التمدح بسبق التصديق فلم يبق للكلام موقع فى المدح لسقوط الكلية التى بنى المدح على صدقها وإن كان مهملة وحملت على الأكثرية أى كذبنى أكثر الناس فجيمع من صدق النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فى مكة بل وفى المدينة فى أول الهجرة صدقه وكذبه أكثر الناس فلا اختصاص له بذلك فلا مح فيه يوجب فضلا على سائر الصحابة.
وأما تزويج النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنته فما أدري لأيهما الفضل على الآخر النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم حين قلبها أم لأبى بكر حين زوجه إياها؟ وبعد فأى رجل من الناس يخطب إليه
________________
١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أومدينة السلام ج ٦ ص ٢٣٦ فى ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلى رقم ٣٣٧١.
٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ١٨٦ فى ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلى رقم ٧٤٠ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٤٦٧ فى ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلى رقم ١١١١.
٣. الرازى الجرح والتعديل ج ٢ ص ٢١٤.
٤. الهيثمى مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج ٧ ص ٢٨.