القرآن وأحكام الشرع باتفاق الأمة وقد صرح الشيخ جلال الدين السيوطى بذلك فى كتاب الإتقان حيث قال أخرج أبوعبيد فى الفضائل عن إبراهيم التيمى أن أبابكر سئل عن قوله تعالى (وفاكهة وأبا) فقال أى سماء تظلني وأى أرض تقلنى إن أنا قلت فى كتاب الله ما لاأعلم. (١)
ومن البين أن الله تعالىصب معنى الأب فى صدر نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم فلو كان الحديث المذكور صحيحاً لكان أبوبكر أيضاً عالماً به اللهم إلا أن يقولوا إن أبابكر كان عالماً به ثم نسيه أو يقولوا لحفظ شأن أبى بكر إن النبى لم يكن عالماً به). (٢)
قال ابن الجوزى وقد تركت أحاديث كثيرة يروونها فى فضل أبى بكر فمنها صحيح المعنى لكنه لايثبت منقولاً ومنها ماليس بشىء وما أزال أسمع العوام يقولون عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : « ما صب الله فى صدرى شيئاً إلا وصببته فى صدر أبى بكر وإذا اشتقت إلى الجنة قبلت شيبة أبى بكر وكنت أنا أبوبكر كفرسى رهان سبقته فاتبعنى ولو سبقنى لاتبعته » فى أشياء ما رأينا لها اثراً فى الصحيح ولافى الموضوع ولا فائدة فى الإطالة بمثل هذه الأشياء (٣).
وقال ابن درويش الحوت فى أسنى المطالب موضوع كما ذكره ملا على (القارى) نقلاً عن ابن القيم. (٤)
[١٣] ١٣. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إن الله لما اختار الارواح اختارروح أبى بكر ». (٥)
________________
١. السيوطى الإتقان فى علوم القرآن ج ١ ص ٣٠٤.
٢. مولي محمد المازندرانى شرح أصول الكافى ج ٢ ص ٣١٢ ـ ٣١٤.
٣. إبن الجوزى الموضوعات ج ١ ص ٣١٩.
٤. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣١٧ والشيخ الأمينى الوضاعون وأحاديثهم الموضوعة ص ٣٩٠ و ٣٩١.
٥. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١٤ ص ٣٥ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣١٨ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٥٣.