تمادية فى ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه ولجاجته فيه وثباته على الخطأ ومنهم من تكلم فى سوء حفظه واشتباه الأمر عليه فى بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص.
قال يزيد بن زريع لقيت على بن عاصم الواسطى بالبصرة وخالد الحذاء حى فأفادنى أشياء عن خالد فأتيت خالداً فسألته عنها فأنكرها كلها وأفادنى عن هشام بن حسان حديثاً فأتيت هشاماً فسألته عن ذلك الحديث فأنكره.
وقال البخارى قال وهب بن بقية سمعت يزيد بن زريع قال حدثنا على بن خالد تسعة عشر حديثاً فسألنا خالداً عن حديث فأنكره ثم آخر فأنكره ثم ثالث فأنكره فأخبرناه فقال كذاب فاحذوره.
قال خلف : إنه يغلط فى أحاديث.
وقال أحمد بن حنبل : قال وكيع (وذكر على بن عاصم) فقال خذوا من حديثه ما صح ودعوا ما غلط وأخطأ فيه.
وقال أبو عبدالرحمن عبدالله كان يغلط ويخطئ وكان فيه لجاج وكان متهماً بالكذب.
وقال على بن المدينى : كان على بن عاصم كثيرالغلط وكان يروي أحاديث منكرة.
وقال أبو حفص عمرو بن على : فيه ضعيف.
وقال أبو على صالح بن محمد الأسدى كان يهم وهو سيّئ الحفظ كثير الوهم يغلط فى أحاديث يرفعها ويقلبها.
وجاء عن يحيى بن معين فيه كذاب ليس بشىء ليس بشىء ولا يحتج به ليس ممن يكتب حديثه. (١)
________________
١. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١١ ص ٤٤٤ ـ ٤٤٩ فى ترجمة على بن عاصم بن صهيب رقم ٦٣٤٨.