أبوبكر وعمر وعثمان وعلى واختلفوا من طريق محمد أبى البلاط عن زهد بن أبى عتاب عن ابن عمر أيضاً قال كنا نقول فى زمن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم يلى الأمر بعده أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم على ثم نسكت ولعل الواقف على أجزاء كتابنا هذا وبالأخص الجزء السادس وهلمّ جراً يعلم ويذعن بأن اختيار ابن عمر ومن رأى رأية باطل فى غاية السخافة ، ولو كان معظم الصحابة لم يعدل بأبى بكر أحداُ فى زمن نبيهم فما الذى رحزحهم عن رأيهم ذلك بوم السقيفة؟ وما الذى أرجأهم عن بيعته؟ ومن أين أتاهم ذلك الخلاف الفاحش الذى جر الاسواء على الامة حتى اليوم؟ وقد عرفناك (١) إن عيون الصحابة من المهاجرين والأنصار لما لم تكن تجد لأبى بكر يو تقمص الخلافة فضيلة يستحق بها الخلافة وتدعم بها الحجة على الناس فى بيعته تقاعست وتقاعدت عنها وما مدت إليها منهم يد ولم تكن لهم فيها قدم وما بايعه يومها الاول إلا رجلين أو أربعة أو خمسة ثم حدت الامة إليها الدعوة المشفوعة بالارهاب والترعيب وما كان فى أفواه الدعاة أليها إلا الترهيب بالقتل والضرب والحرق أو قولهم إن أبابكر السباق المسن صاحب رسول الله فى الغار وكانت هذه غاية جهدهم فى عد فضائل أبى بكر قال ابن حجر فى فتح البارى (٢) : وهى (فضيلة كونه ثانى اثنين فى الغار) أعظم فضائله التى استحق بها أن يكون الخليفة من بعد النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ولذلك قال عمر بن الخطاب إن أبابكر صاحب رسول الله ثانى اثنين فإنه أولى المسلمين بأموركم (٣).
[٧٩] ٦. عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا كان يوم
________________
١. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٧.
٢. إبن حجر العسقلانى فتح البارى شرح صحيح البخارى ج ١٣ ص ١٨٠.
٣. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ١٠ ص ٣ ـ ٧.