قال ابن عبدالبر : إسناده ليس بالقوى. (١)
وقال الصفدى : حديث واحد لحنطب بن الحارث إسناده ضعيف. (٢)
حديث مضطرب لايثبت وفى الإسناد المذكور غير واحد من المجاهيل والضعاف ولاينحصر ضعفه بمكان المغيرة بن عبدالرحمن الحزامى فحسب وقال فيه ابن معين (٣) : إنه ليس بشيء وقال النسائى (٤) ليس بالقوى (٥).
وهذا شأن متن الرواية :
وليت شعرى أي سنة أو فريضة أن يعلمها الرجلان على فرض إرسالهما؟ وبماذا كان يفتيان فى الكلالة وإرث الجد والجدة والتيمم وشكوك الصلاة إلى مسائل أخرى مما تعرفه (٦)؟ وبماذا كانا يجيبان لو سألا عن آيات القرآن وهما يتقاعسان عن معرفة بعض ألفاظها اللغوية فكيف بالغواض والمعضلات؟ ثم بماذا كان غناء الرجلين لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وبماذا كانا من الدين كالسمع والبصر؟ أبصولاتها فى الحروب؟ أم بأياديهما فى الجدوب؟ أم ببصائرهما فى الأمور؟ أم بعلمهما الناجع فى الكتاب والسنة؟ أم بتوقف الدعوة عليهما فى عاصمة الاسلام؟ أم بإناطة تنفيذ الأحكام بهما؟
[٥٨] ٢٥. أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بكتفى أبى بكر وعمر فقال :
________________
١. إبن عبدالبر الإستيعاب فى معرفة الأصحاب ج ٣ ص ١٤٠٢.
٢. الصفدى الوافى بالوفيات ج ١٣ ص ١٢٥.
٣. يحيى بن معين تاريخ ابن معين الدورى ج ١ ص ١٥٠.
٤. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ٢٨ ص ٣٨٩ فى ترجمة مغيرة بن عبدالرحمن الحزامى رقم ٦١٣٧.
٥. الشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٧ ص ٢٩٦.
٦. المصدر ص ٩٦ ـ ١٣٠.
٧. المصدر ص ٢٩٥.