قوماً من الصحابه وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة فى على عليهالسلام تقتضى الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب فى مثله
فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين
عروة بن الزبير ».
وقال أيضاً : «
قد روى أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروى أن هذه الآية نزلت فى
على عليهالسلام (ومن الناس من يعجبك
قوله فى الحيوة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو الد الخصام) ، وأن الآية الثانية نزلت فى ابن ملجم وهى قوله تعالى : (ومن الناس
من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد) فلم يقبل فبذل له مائتى ألف درهم فلم يقبل فبذل له
ثلاثمائه ألف قلم يقبل فبذل له أربعمائة ألف فقبل وروى ذلك ».
وروى ابن عرفة
المعروف بنفطويه : وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم فى تاريخه قال إن أكثر الأحاديث
الموضوعة فى فضائل الصحابة افتعلت فى أيام بنى أمية تقرباً إليهم بما يظنون أنهم
يرغمون به أنوف بنى هاشم.
وقال أيضاً وقد
صح أن بنى أمية منعوا من إظهار فضائل على عليهالسلام وعاقبوا على ذلك الراوى له حتى إن الرجل إذا روى عنه عليهالسلام حديثاً لايتعلق بفضله بل بشرائع الدين لايتجاسر على ذكر اسمه فيقول عن أبى
زينب .
________________