على أىًّ صارت
النتيجة أن دونت عشرات الكتب فى سيرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأحاديثه وكذلك فى سيرة الصحابة من دون أن ينقل إلا
القليل من بين الآلاف من الأحاديث المروية عن النبى المتعلقة بأمر ولاية أمير
المؤمنين عليهالسلام تلك الروايات التي نقلها المخلصون من صحابة الرسول عليهالسلام وأتباع الدين الإسلامى بيد أن هذه الأحاديث المعدودة أيضاً أثارت استياء
علماء السلطة ومروجي الجور بحيث قرّر هؤلاء ومن منطلق طويتهم الخبيثة أن يتخلصوا
منها فجعلوا يروجون ظلماً أن الروايات الواردة فى شأن على بن أبى طالب عليهالسلام واتباعه وما جاء منها فى فضائلهم روايات ضعيفة غير صحيح السند.
وأكثر من روى
عنه ابو هريرة وعائشة وعبدالله بن عمر عبدالله بن عمرو بن العاص فقد روى عن أبو
هريرة اربعمائة وستة وأربعين حديثاً وعن عبدالله بن عمر مأتين وسبعين حديثاً وعن
عائشة مأتين وإثنين وأربعين حديثاً ولم يروى عن فاطمة الزهراء سيدة نساء إلاّ
حديثاً واحداً وروى عن على بن أبى طالب تسعة وعشرون حديثاً و ...
إن نتائج اتخاذ
مثل هذا الأسلوب فى التعامل مع الحديث جعل ابن حجر العسقلانى وهو من الشخصيات
السنية المتعصبة أن يعترف قائلاً : « فإن الأحاديث التى انتقدت عليها بلغت مائتى
حديث وعشرة أحاديث ... اختص البخارى منها بأقل من ثمانين وباقى ذلك يختص بمسلم » . وأن يضيف
قائلاً : « أن بعض الرجال
________________