واتَّبعْ طَوَارِدَ الإِبِلِ : مُتَخَلِّفاتِها.
ومرَّت عليهم سِنُونَ طَرَّادةٌ.
واطَّرَدُوا إِلى (١) المَسِيرِ : تَتَابَعُوا.
ومَطْرُودُ بنُ كَعْبٍ ، من شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ. وقد سَمَّوْا : طِرَاداً ، ككِتَاب منهم أَبو الفوارِسِ ، نقيبُ النُّقَبَاءِ ، طِرَادُ بنُ محمّدِ بنِ عليّ بنِ ثُمَامٍ الزَّيْنَبِيّ ، مشهورٌ ، توفِّي سنة ٤٩١.
وكَثيرٌ منهم يضبِطه كشَدَّادِ ، وهو وَهَمٌ ، وقد سَمَّوْا طُرَيْداً ومُطَرِّداً ، كَزُبَيْرٍ ومُحَدِّث.
[طرند] : وطُرَنْدَة : مدينة بالرُّومِ ، مشهورة.
[طود] : الطَّوْدُ : الجَبَلُ ، أَو عَظِيمُهُ ، المتطاوِلُ في السَّماءِ. وفي حديثِ عائِشةَ ، رضيَ اللهُ عنها (٢) : «ذاكَ طَوْدٌ مُنِيفٌ» أَي جَبَلٌ عالٍ. والطَّوْدُ : الهَضْبَةُ ، عن ابن الأَعْرَابِيِّ ج : أَطْوَادٌ تقول : ما هو إِلَّا طَوْدٌ من الأَطْوَادِ ، وطِوَدَةٌ ، بِكَسْر ففَتْح ، وهذه عن الصاغانِيّ.
والطَّوْد : المُشْرِفُ من الرَّمْلِ كالهَضْبَةِ.
ويقال : هو أَسْرَعُ من ابن الطَّوْدِ ، هو الجُلْمُودُ الّذِي يَنْحَطُّ وَيَتَدَهْدَى ويَقَعُ مِن أَعلَى الطَّوْدِ ، قال الشاعر :
دَعَوْت خُلَيْداً (٣) دَعْوَةً فكأَنَّمَا |
|
دَعَوْتُ بِهِ ابنَ الطَّوْدِ أَو هُوَ أَسْرَعُ |
وفي الأَساس : أَو الصَّدَى.
وطَوْدٌ : عَلَمُ رَجُلٍ ، أَنشد ابن دُرَيْدٍ للأَعْشَى :
نَهَارُ شَرَاحِيلَ بْنِ طَوْدٍ يَرِيبُني |
|
ولَيْلُ أَبِي لَيْلَى أَمَرُّ وأَعلَقُ |
يقال : هذا أَمرُّ مِن هذا وأَعْلَقُ من هذا ، بمعنًى ، وهذا يَدلّ على زِيادةِ الميم في علقم.
وطَوْدٌ : عَلَمُ جَبَلٍ مُشْرِفٍ على عَرَفَةَ ، يَنْقادُ إِلى صَنْعَاء اليمنِ. والطَّوْد : د. بالصَّعِيد الأَعلَى فوقَ قُوص دُونَ أُسوانَ ، ذكَرَه الإِدْفَوِيُّ وغيرُه.
والطَّادُ : الثَّقِيلُ الثَّابِتُ ، كالطَّادِي ، يقال هو طَادٌ ما يُطَاق ، أَي ثَقِيلٌ في أَمْرِه لا يَبْرَح.
والطَّادُ : البَعِيرُ الهائجُ.
والمَطَادَةُ : المَفَازةُ البَعِيدةُ ما بَيْنَ الطَّرَفَيْن ، جمْعه المَطَاوِدُ.
وقال الفرَّاءُ : طَادَ ، إِذا ثَبَتَ ، ودَاطَ إِذا حَمُقَ.
والمَطَاوِدُ : المَتَالِفُ ، وهي مثْل المَطَاوِحِ ، قال ذو الرُّمَّة :
أَخو شُقَّةٍ (٤) جَابَ البِلادَ بنفْسِهِ |
|
على الهَوْلِ حَتَّى لَوَّحَتْهُ المَطاوِدُ |
وطَوَّدَ فُلانٌ بفلانٍ تَطْوِيداً ، وطَوَّحَ به تَطْوِيحاً ، وطَوَّدَ بنفْسِهِ في المَطَاوِدِ ، وطَوَّح بها في المَطَاوِحِ.
وعن ابن الأَعرابيّ : طَوَّدَ إِذا طَوَّفَ بالبِلادِ لِطَلَبِ المَعَاشِ ، كَتَطَوَّدَ ، والتَّطْواد : التَّطْوافُ.
والمُطَوَّد ، كمُعَظَّمٍ : البَعِيدُ من الطُرُقِ ، والانْطِيادُ : الذَّهابُ في الهَواءِ صُعُداً ، بضمّتين ، ومن ذلك قولُهم : بِنَاءٌ مُنْطادٌ أَي مُرْتَفعٌ ذاهِبٌ في الهَوَاءِ.
* ومما يستدرك عليه :
طَوَّدَه اللهُ تَطْوِيداً : طَوَّلَه. كذا في الأَساس.
ومن المجاز : أَنشد ثعلب :
يا مَن رَأَى هَامةً تَزْقُو على جَدَثٍ |
|
تُجِيبُها خَلِفَاتٌ ذاتُ أَطْوادِ |
فَسَّره ابنُ الأَعرابِيِّ فقال : الأَطوادُ هنا الأَسْنِمَةُ ، شَبَّهها في ارتفاعِها بالأَطوادِ الّتي هي الجِبَالُ ، يصف إِبِلاً أُخِذَت في الدِّيَةِ ، فَعَيَّر صَاحِبَها بِهَا.
وطَادُ (٥) : من قُرَى أَصْبَهَانَ ، منها أَبو محمّد عبدُ الله بنُ
__________________
(١) في الأساس : «في» بدل «إلى».
(٢) زيد في اللسان : تصف أباها.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله خليداً ، في اللسان : جليداً ، وفي الأساس : كليباً» وفي التهذيب فكالأصل.
(٤) عن التهذيب والصحاح واللسان ، وبالأصل «ثقة» ونبه إلى رواية اللسان بهامش المطبوعة المصرية.
(٥) في اللباب ومعجم البلدان : طاذ بالذال المعجمة.