كذا ومُتَوكِّزاً [ومُتَحَرِّكاً] (١) أَي قائماً مُسْتَعدًّا. والمَيَاكِيدُ ، والتآكِيدُ والتَّواكِيد : السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها القَرَبُوسُ إِلى دَفَّتَيِ السَّرْجِ وقيل : هي المَيَاكِيدُ ولا تُسَمَّى التَّواكِيد ، وهي من الجُموع التي لا مُفْرَد لها.
* وبقى عليه :
الوِكَادُ ، بالكسر : حَبْلٌ يُشَدُّ به البَقَرُ عند الحَلْبِ.
وفي حديث الحَسَن وذكَرَ طالِبَ العِلْم : «قَدْ أَوْكَدَتَاه يَدَاهُ وأَعْمَدتَاه رِجْلَاهُ» أَوْكَدَتَاه : أَعْلَمَتاه.
[ولد] : الوَلَدُ ، محركةً ، والوُلْد ، بالضمّ ، واحِدٌ ، مِثْل العَرَبِ والعُرْب والعَجَمِ والعُجْم ونحو ذلك قاله الزّجَّاج ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ :
وَلَقَدْ رَأَيْتُ مَعَاشِراً |
|
قَدْ ثَمَّرُوا مَالاً وَوُلْدَا |
والوِلْد ، ب الكَسْرِ لُغَة ، وكذا الفتح مع السكون ، واحدٌ وجَمعٌ ، قاله ابنُ سِيده : وهو يَقَع على الوَاحِد والجَمِيع والذَّكرِ والأُنْثَى وقد يُجْمَع أَي الوَلَدُ ، محركةً كما صَرَّح به غيرُ واحد ، على أَوْلَادٍ ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ ، ووِلْدَةٍ ، بالكسر ، وإِلْدَةٍ* ، بِقَلْب الواوِ هَمزةً ، ووُلْدٍ ، بالضَّم ، وهذَا الأَخيرُ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه بِصيغَةِ التَّمْرِيض فقال : وقد يَجُوز أَن يَكُون الوُلْد جَمْعَ وَلَدٍ كوُثْنٍ ووَثَنٍ ، فإِن هذَا مما يُكَسَّرُ على هذا المِثَال ، لاعْتِقاب المِثَالَيْنِ عَلَى الكَلَمةِ ، ثم قَال : والوِلْدُ بالكَسْر كالوُلْدِ لُغَةٌ وليس بِجَمْعٍ ، لأَن فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْلٍ. وفي اللسان : والوِلْدَةُ جَمْعُ الأَوْلَادِ. قال رُؤْبَة :
سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلَا (٢)
قال الفَرَّاءُ : قرأَ إِبراهِيمُ مَالُه ووُلْدُه (٣) وهو اخْتِيَار أَبي عَمْرٍو وكذلك قَرأَ ابنُ كَثِير وحَمْزَةُ ، وروى خارِجةُ عن نافِعٍ : وَوُلْدُه. أَيضاً (٤). وقرأً ابنُ إِسحاقَ (٥) : مالُه ووِلْدُه ، وقال : هما لغتانِ ، وُلْد ووِلْد ، وفي التهذيب : ومن أَمثال العرب ، وفي الصحاح : من أَمثالِ بني أَسَدٍ «وُلْدُكِ مَنْ دَمَّى عَقِيبَيْكِ» هكذا مُحَرَكَّة (٦) وكسر الكاف فيهما بناءً عَلَى أَنه خِطابٌ للأُنثى ، أَي مَنْ نُفِسْتِ به وصَيَّر عَقِيبَيْكِ مُلَطَّخَيْنِ بالدَّمِ فهو ابنُكِ حَقِيقةً لا مَن اتَّخَذْتِه وَتَبَنَّيْتِه وهو مِن غَيرِك ، كذا في سائر النُّسخ ، والمَضبوطِ في نُسخ الصحاح وُلْدُكَ ، بالضّمّ وفَتح الكافِ ، قال شَيْخُنا : والتَّدْمِيَةُ للذَّكَر. على المَجَاز ، ثم أَنشدَ الجَوْهَرِيّ : (٧)
فَلَيْتَ فُلَاناً كَانَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ |
|
وَلَيْتَ فُلاناً كَانَ وُلْدَ حِمَارِ |
ثم قال : فهذا واحِدٌ. قال : وقَيْسٌ تَجْعَل الوُلْدَ جَمْعاً والوَلَدَ وَاحِداً. وقال ابنُ السِّكّيت : يقال في الوَلَدِ الوِلْدُ والوُلْدُ ، قال : ويكون الوُلْدُ واحِداً وجَمْعاً ، قال : وقد يكون الوُلْدُ جمْعَ الوَلَدِ مثْل أَسَدٍ وأُسْدٍ.
والوَلِيدُ : المَوْلُود حِين يُولَد ، فهو فَعِيلٌ بمعنى المفْعُولِ. وصَرِيحُ كَلَامِه أَنه لا يُؤَنَّث ، وقال بَعْضُهم بل هو للذَّكَر دُونَ الأُنْثَى. والوَلِيدُ : الصَّبِيُّ ما دَامَ صَغِيراً ، لِقُرْبِ عَهْدِه مِن الوِلَادَة ، ولا يقال ذلك للكَبِيرِ ، لِبُعْدِ عَهْدِه مِنها ، وهذا كما يقال : لَبَنٌ حَلِيبٌ وجُبْنٌ طَرِيٌّ (٨) ، للطَّرِيّ منهما دون الذي بَعُدَ عن الطَّرَاوَةِ ، كذا في المِصْبَاح : والوَلِيد : العبْدُ ، وَقَيَّدَه بعضُهم بمن يُولَدُ في الرِّقّ وأُنْثاهما بهاءٍ وَلِيدَة ج الوَلائِدُ مَقِيسٌ مَشهور ، والوِلْدَانُ بالكَسْر جَمْع وَلِيدةٍ (٩) ، كما أَن الأَول جمْع وَليد (٩) كما في الأَساس. وفي التهذيب : والوَلِيد : المَوْلُود (١٠) والجَمْع وِلْدَانٌ ، والاسمُ الوِلَادَة والوُلُودِيَّة ، عن ابن الأَعرابيّ. قال ثعلبٌ : الأَصل الوَلِيدِيَّة ، كأَنَّه بَنَاهُ على لَفْظِ الوَلِيد ، وهي من المصادر التي لا أَفْعَالَ لها ، والأُنْثَى وَلِيدَة ، والجَمْعُ وِلْدَانٌ ووَلائدُ. وفي الحَدِيث : «وَاقِيَةً كوَاقِيَةِ الوَلِيدِ» هو الطِّفل ، أَي كِلَاءَةً
__________________
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) في التهذيب : شمطاً.
(٣) سورة نوح الآية ٢١.
(٤) زيد في التهذيب : وقرأ الباقون : (وَوَلَدُهُ).
(٥) في التهذيب : ابن أبي إسحاق.
(*) القاموس : ووِلْدَةٍ وإلْدةٍ بكسرهما.
(٦) كذا بالأصل وما أثبت «وُلْدُك» هو ضبط القاموس والتهذيب والصحاح واللسان.
(٧) كذا ، ولم يرد البيت في الصحاح هنا.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وجبن طري ، الذي في المصباح الذي بيدي : ورُطَبٌ جنىّ».
(٩) عبارة الأساس : «وهو وليد من الولدان ووليدة من الولائد» وفي الصحاح : الوليد : الصبي والعبد والجمع ولدان ووِلدة ، والوليد : الصبية والأمة ، والجمع الولائد.
(١٠) في التهذيب : الوليد : الصبي حين يولد.