ونَقِيد (١) ، كأَمير : من قُرَى اليَمامة ، ويقال : نُقَيْدة ، تَصغير نَقْدة ، وهي من نَواحي اليمامة ، وفي الشعر : نُقَيْدَتانِ.
ونَقَادةُ ، كسَحَابة : قَرْيةٌ بالصَّعيد الأَعْلى.
[نقرد] : النَّقْرَدَةُ ، أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللسان ، وقال الصاغانيُّ : هو الإِرْبابُ بالمكانِ ، أَي الإِقامة به ، وما لَكَ مُنْقَرِداً (٢) ، أَي مُقِيماً ، هكذا في النُّسخ على وزْن مُنْفَطِر ، ولا يخفَى أَنه ليس من هذا الباب ، بل يكون من قرد ، إِذا سكَن وذَلَّ وأَقامَ ، كما تقدَّم ، فالصواب : مُنَقْرِداً ، على وزْن مْدحْرِجٍ كما هو ظاهِرٌ.
[نكد] : نَكِد عَيْشُه ، كفَرِحَ : اشتَدَّ وعَسُرَ يَنْكَد نَكَداً ، ورجُلٌ نَكِدٌ : عَسِرٌ وفيه نَكَادةٌ (٣) ونَكِدَت البِئْرُ : قَلَّ مَاؤُها كنَكَزِتْ ، وماءٌ نُكْدٌ أَي قَلِيل.
ونَكَد الغُرَابُ ، كنَصَر : اسْتَقْصَى في شَحِيجِه كأَنَّه يَقِىءُ ، كَتَنَكَّد ، كما في الأَساس ونَكَدَ زَيْدٌ حاجَةَ عمْرِو : منَعه إِيَّاها ، وعبارةُ اللسان : وَنَكده حاجَتَه : منَعه إِيَّاها ، ونَكَد فُلاناً : منَعَه ما سأَلَه ، أَو نَكَده ما سأَله يَنْكُدُه نَكْداً : لَمْ يُعْطِه منه إِلَّا أَقَلَّهُ أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
مِنَ البِيضِ تُرْغِينَا سُقَاطَ حدِيثِها |
|
وتَنْكُدُنَا لَهُوَ الحَدِيثِ المُمنَّعِ |
تُرْغِينَا أَي تُعْطِينَا منه ما لَيْسَ بِصَرِيحٍ. وتَنْكُدُنا : تَمْنَعُنَا.
ونُكِدَ الرجُلُ ، كعُنِيَ ، فهو مَنْكُود : كَثُرَ سُؤّالُه وقَلَّ نائِلُه (٤) ، وفي اللسان : رَجُلٌ مَنْكُودٌ ومَعْرُوكٌ وَمَشْفُوه ومَعْجُوزٌ : أُلِحَّ عَلَيْه في المسأَلَة ، عن ابن الأَعْرَابيّ.
ورَجُلٌ نَكِدٌ ، بالكسر ، ونَكَدٌ ، بفتحتين ، ونَكْدٌ ، بفتح فسكون ، وأَنْكَدُ : شُؤْمٌ عَسِرٌ لئيمٌ ، وكلُّ شيْءٍ جَرَّ على صاحِبِه شَرّاً فهو نَكَدٌ وصاحِبُه أَنْكَدُ نَكِدٌ وقَوْمٌ أَنْكَادٌ وَمَنَاكِيدُ ونُكْدٌ ونكد (٥) : مَنَاحِيسُ قَلِيلُو الخَيْرِ.
والنُّكْدُ ، بالضمّ : قِلَّةُ العَطَاءِ وأَن لا يَهْنَأَه مَنْ يُعْطَاهُ (٦) ، وأَنشد :
وأَعْطِ مَا أَعْطَيْتَهُ طَيِّباً |
|
لَا خَيْرَ فِي المَنْكُودِ والنَّاكِدِ |
ويُفْتَح ، ونَكِدَ الرَّجُل ، نَكَداً : قَلَّلَ العَطَاءَ ، أَو لمْ يُعْطِ البَتَّةَ ، أَنشد ثعلبٌ :
نَكِدْتَ أَبَا زُبَيْبَةَ إِذْ سَأَلْنَا |
|
ولَمْ يَنْكَدْ بِحَاجَتِنَا ضَبَابُ |
عَدَّاه بالباءِ لأَنه في معنَى بَخِلَ ، حتّى كأَنّه قال : بَخِلَتْ بحاجَتِنَا.
والنُّكْدُ ، بالضمّ : الغَزِيراتُ اللَّبَنِ من الإِبلِ ، والتي لا لَبَنَ لَهَا ، ضِدُّ ، وهذه عن ابنِ فارِسٍ صاحب المُجْمَل (٧) ، قال : ناقَةٌ نَكْدَاءُ : لا لَبَنَ لها ، قال الصاغانيُّ : تَفَرَّد بها ابنُ فَارِسٍ ، وقد خالَفَه الناسُ ، وقال السُّهَيْليّ في الرَّوْض : وأَحْسَبه من الأَضداد ، لأَنه اسْتُعْمِل في الضِّدَّيْنِ ، لأَنه قد يقال نَكِدَ لَبَنُها إِذا نَقَصَ ، وقيل : هنا هي التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ ، فيَكْثُرُ لَبَنُها لأَنّها حينئذٍ لا تُرْضِع. قال الكُمَيْت :
وَوَحْوَحَ فِي حِضْنِ الفَتَاةِ ضَجِيعُهَا |
|
ولَمْ يَكُ فِي النُّكْدِ المَقَالِيتِ مَشْخَبُ (٨) |
وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلَادُ ولَمْ يَكُنْ |
|
لِعُقْبَةِ قِدْرِ المُسْتَعِيرِينَ مُعْقِبُ |
ويروى : ولم يَكُ في المُكْدِ ، وهما بمعنًى ، الواحِدَةُ نَكْدَاءُ ، ويقال للناقَة التي ماتَ وَلَدُها : نَكْدَاءُ : وإِيّاها عَنَى الشاعرُ :
وَلمْ أَرْأَمِ الضِّيْمَ اخْتِتَاءً وذِلَّةً |
|
كَمَا شَمَّتِ النَّكْدَاءُ بَوًّا مُجَلَّدَا |
__________________
(١) قيدت في معجم البلدان «نُقَيْدُ».
(٢) هذا ضبط القاموس. وفي التكملة «منْقَرِداً» وهو ما يوافق احدى النسخ التي جاء تعليق الشارح على انها بوزن «منْفَطِر» وقد صححها كما هو مثبت في نسخة القاموس المطبوع.
(٣) عن الأساس وبالأصل «نكاد».
(٤) اللسان : «وقلّ خيره» ومثله في التهذيب ، وضبطت «سؤاله» في التهذيب بدون تشديد.
(٥) كذا ، وما وجدته : في الصحاح واللسان : «انكادٌ ومناكيدُ» وفي الأساس : «انكادٌ ونُكْدٌ» ولعل هذه الكلمة مقحمة سهواً.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : من يعطاه كذا في اللسان ، ولعل الصواب «ما يعطاه» وفي التهذيب : من يعطاه أيضاً.
(٧) انظر مقاييس اللغة ٥ / ٤٧٦.
(٨) المقاليت جمع مقلات وهي التي لا يعيش لها ولد. قال ابن هشام في شرح قصيدة كعب (بانت سعاد) ، وكل مقلات نكداء لكثرة لبنها لأنها لا ترضع إذ لا ولد لها.