كان حَوْلَ الجُرْحِ قَيْحٌ وَلَكِدَ فأَتْبِعْهُ بِصُوفَةٍ فيها ماءٌ فاغْسِلْه». يقال : لَكِدَ الدَّمُ بالجِلْدِ ، إِذا لَصِقَ.
ولَكَدَه لَكْداً ، كَنَصَرَهُ : ضَرَبَهُ بيدِه أَو دَفَعَه ، والعَامَّة تقولُ : لَكَدَه ، بِرِجْلِه.
والمِلْكَدُ ، كمِنْبَرٍ : شِبْهُ مِدَقٍّ يُدَقُّ به.
والأَلْكَدُ : اللَّئيمُ المُلْصَقُ بِقَوْمِهِ. وفي اللسان : بالقَوْم ، وأَنْشَد الليث :
يُنَاسِبُ أَقْوَاماً لِيُحْسَبَ فِيهمُ |
|
ويَتْرُكُ أَصْلاً كانَ مِنْ جِذْمِ أَلْكَدَا |
ولَكَّادٌ ، كَكَتَّانٍ : اسْم رجل ، ورَجُلٌ لَكِدٌ نَكِدٌ ، ككَتِفٍ وهو اللَّحِزُ العَسِيرُ ، قال صَخْرُ الغَيِّ :
واللهِ لَوْ أَسْمَعَتْ مَقَالَتَها |
|
شَيْخاً مِنَ الزُّبِّ رَأْسُهُ لَبِدُ |
لَفَاتَحَ البَيْعَ يَوْمَ رُؤيَتِها |
|
وكَانَ قَبْلُ انْبِيَاعُه لَكِدُ |
والمُلَاكِدُ : مَنْ إِذا مَشَى في القَيْدِ نازَعَه القَيْدُ خُطَاه ، فهو يُعالِجُه ، ويقال : إِن فُلَاناً يُلَاكِد الغُلَّ لَيْلَتَه ، أَي يُعَالِجُه ، قال أُسَامَةُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ رَامِياً :
فَمَدَّ ذِرَاعَيْهِ وَأَجْنَأَ صُلْبَهُ |
|
وفَرَّجَهَا عَطْفَى مُمَرٍّ مُلَاكِدِ (١) |
ومُلَاكِدٌ اسْم رجل.
وعن الأَصمعيّ : تَلَكَّدَه تَلَكُّداً : اعْتَنَقَه.
وتَلَكَّدَ فُلانٌ : غَلُظَ لَحْمُه واكْتَنَزَ.
وتَلَكَّدَ الشَّيْءُ : لَزِم بَعْضُه بَعْضاً.
* ومما يستدرك عليه :
الْتَكَدَهُ : لَزِمَه فلم يُفَارِقْه. وعُوتِبَ رَجُلٌ من طيِّيءٍ في امرأَته فقال : إِذا الْتَكَدَتْ بِمَا يَسُرُّنِي لَمْ أُبَالِ أَنْ أَلْتَكِدَ بما يَسُوءُهَا ، حكاه ابنُ سيدَه عن ابنِ الأَعرابيّ. وَرَأَيْتُ فُلاناً مُلَاكِداً ، أَي مُلازماً.
ولَكِدَ شَعَرُه ، إِذا تَلَبَّدَ (٢).
ولُكْدَة ، بالضمّ : اسم رجُلٍ ، وهو الذي تقدَّم ، لغد.
[لمد] : اللُّمْدُ ، أَهملَه الليثُ والجوْهَرِيّ وروَى أَبو عَمْرو : اللَّمْدُ : التَّوَاضُع بالذُّلِّ ، ومن ذلك اللَّمْدَانُ كسَحْبَانَ : الذَّلِيلُ الخاضعُ يقال : ما حَمْدَانُ إِلا لَمْدَانُ.
ولَمَدَهُ : لَدَمَهُ ، يَعني ضَرَبَه ، كأَنه مُقلوب منه.
* ومما يستدرك عليه :
الأَلْمَدُ : الذَّلِيلُ.
[لود] : الأَلْوَدُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وقال الليث : هو من الرجال : مَنْ لا يَمِيلُ (٣) إِلى عدْلٍ ولا يَنْقَادُ لأَمْرٍ ولا إِلى حَقّ ، وقد لَوِدَ ، كفَرِحَ يَلْوَد لَوَداً ، ج أَلْوَادٌ ، قال الأَزهَرِيُّ : هذه كلمة نادرةٌ ، وقال رؤبة :
أَسْكَتَ أَجْرَاسَ القُرُومِ الأَلْوَادْ |
|
الضَّيْغَمِيَّاتِ العِظَامِ الأَلْدَادْ (٤) |
قال أَبو عَمرو : الأَلْوَد : الشَّدِيدُ الذي لا يُعْطِي طَاعَتَه ، وقَوْمٌ أَلْوَادٌ ، وأَنشد :
أَغْلَبَ غَلَّاباً أَلَدَّ أَلْوَدَا
والأَلْوَدُ : العُنُق الغَلِيظُ ، يقال : عُنُق أَلْوَدُ.
* ومما يستدرك عليه :
لَوِدَ لَوَداً : لم يَتَفَقَّدِ الأَمْرَ ، فهو أَلْوَدُ. والجَمْع أَلْوَادٌ ، على غيرِ قِياسٍ ، نقله ابنُ القَطَّاع.
[لهد] : لَهَدَه الحِمْلُ ، كمنَعَه يَلْهَدُه لَهْداً فهو مَلْهُود ولَهِيدٌ : أَثْقَلَه وضَغَطَه.
والبَعِيرُ اللهِيدُ : الذي أَصابَ جَنْبَه ضَغْطَةٌ مِنْ حِمْلٍ ثَقِيلٍ فأَوْرَثَه داءً أَفْسَد عَليه رِئَتَه ، فهو مَلْهُودٌ ، قال الكُمَيْتُ :
نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللهِيدَ مِنَ الكُو |
|
مِ وَلَمْ نَدْعُ مَنْ يُشِيطُ الجَزُورَا |
__________________
(١) كذا بالأصل واللسان هنا ضبطت ملاكدِ بالكسر ، وهو خطأ فالبيت من قصيدة مرفوعة الروي وقد ورد البيت صواباً في اللسان مادة عطف وفيه : «مريرٌ ملاكدُ» والبيت لم يرد في أبيات أسامة التي على هذا الروي وهذه القافية.
(٢) الأصل واللسان ، وفي الأساس : ولكد شعره من الوسُخ.
(٣) اللسان والتكملة : «لا يكاد يميل إلى عدل ..».
(٤) الألداد جمع لديد ، وهو صفحة العنق.