بمكَّة ، ثم أَتى مُسلِماً بعد الفَتْح ، فقتَله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمُجْذَّر ، بأَمرِ جِبريلَ فيمَا وَرَدَ (١) ، كما في مُعجَم ابن فَهْد.
وذِيَادُ بنُ عَزِيزٍ وقيل : ذِيادُ بن زَيْد بن الحُوَيرِث بن مالكِ بن واقدٍ : الشَّاعِرُ ، بالكسْرِ ، أَورده أَبو الطّيّب اللُّغَويّ في «طَبَقات الشُّعَراءِ».
وعبدُ اللهِ بنُ مَعْقِل ، وفي نسخة مُغَفَّل (٢) ابن عبْد نُهْم بن عَفِيفِ بن سُخَيْم بن رَبِيعَةَ بن عَدِيّ بن ثَعْلَبَة بنِ ذُوَيد بن سعد بن عدَيّ بن عثمانَ بن عمرِو بن أُدِّ بن طابخةَ صحابيّ جليلٌ ، مات أَبوه بمكّةَ سنةَ ثمانٍ قبْل الفتْحِ بقليل.
وعبدُ الله بنُ ذُوَيْدٍ شيخٌ للولِيد بن مُسْلِمٍ الدِّمشقيّ.
وفرْوةُ بنُ مُسَيْكِ بن الحارثِ بنِ ذُوَيْدِ بن مالكٍ المُرَاديّ صَحَابِيٌّ.
والمَذَادُ : المَرْتَعُ (٣) ، قاله ابن الأَعرابيّ وأَنشد :
لا تحْبِسَا الحَوْسَاءَ في المَذَادِ
قال شيخنا : وفي بعض النسخ ، المُرْتَبع ، والأَول أَكثر.
وأَذَدْتُه (٥) : أَعنْتُه على ذِيَادِ أَهلِهِ ، وهذا كقولك : أَطْلَبْتُ الرَّجلَ إِذا أَعَنْتَه على طَلِبَتِه ، وأَحْلَبْتُه : أَعَنْتَهُ على حَلْبِ ناقتِه.
والمُذِيد : هو المُعِين لك على ما تَذُودُ ، قال الشاعر :
ناديْتُ في القومِ أَلَا مُذِيدَا
* ومما يستدرك عليه :
فلانٌ يَذودُ عن جِسْمه (٤) ، وذادَ عنّي الهّمَّ ، والفارسَ بمِذْوَدِه ، وهو مِطْرَدُه ، ورجالٌ مَذَاوِدُ ومَذاويدُ. كلّ ذلك من المجاز.
وذُوَيْد بن نَهْدٍ أَحدُ المُعَمِّرين في الجاهِليَّة ، قاله شيخُنا.
وأَنا أَخشَى أَن يكون هذا هو دُوَيد الذي ذكره المصنّف في المهملة ، فليُنْظَر.
والمَذَاد ، كسَحابٍ : موضعٌ بالمدينة وقد جاءَ ذِكْره في شعْر كعْب بن مالك :
فلْيَأْت مَأْسَدَةً تُسنُّ سُيوفُنا |
|
بيْنَ المَذَادِ وبَيْنَ جِزْعِ الخَنْدَقِ |
قال البكريُّ في المعجم : المذَادُ هو الموضع الذي حفر فيه رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الخَنْدَق.
وقال السيوطيُّ : هوَ أُطُمٌ بالمدينة.
وقال تلميذه الشاميُّ في سيرته : هو لبني حَرامٍ غربيَّ مساجدِ الفَتْح ، سُمُيَت به الناحيةُ. ونقلَه في شرح شواهِدِ الرَّضِيّ. وزاد في المراصد أَنه اسم وادٍ بين سَلْع وخَنْدَق المَدينة. قاله شيخنا.
وذَوَّاد العقيليّ ، تابعيّ ، يَروِي عن سعدِ بن أَبي وَقَّاص وعنه مَعْمَرُ بن راشدٍ. كذا في كتاب «الثِّقات» لابن حِبَّانَ.
فصل الراءِ
مع الدال المهملة
[رأد] : الرِّئْدُ بالكسر مهموزاً : التِّرْبُ ، تقول : هذا رِئْدِي ، أَي قِرْني في السِّنّ ، وهو مَجَاز ، كما في الأَساس.
وربما لم يُهمز فذَكروه في الياءِ.
وفي اللسان : ورِئْد الرَّجل ، تِرْبُه وكذلك الأُنْثَى ، وأَكثَرُ ما يكون في الإِناث ، قال :
قالتْ سُلَيْمى قَوْلَةً لِرِيدِهَا
أَراد الهمز فخفَّفَ ، وأَبدلَ طلباً للرِّدْف ، والجمع : أَرْآد.
وقال كُثَيِّر ، فلم يهمز :
وقَد دَرَّعُوها وهي ذاتُ مُؤَصَّدٍ |
|
مَجُوبٍ ولَمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُهَا |
والرِّئْد : الضِّيقُ ، ولم أَجِدْه فيما لديَّ من أُمّهات اللغة.
والرِّئْد : فَرْخُ الشَّجَرَةِ ، وقيل : هو ما لَانَ من أَغصانِها والجمع رِئدانٌ.
والرَّأْدُ بالفتح والرُّؤْد ب الضَّمِّ والرَّأْدة والرُّؤْدةُ ، بهاءٍ فيهما ، فهي أَربعُ لُغَاتٍ : الشَّابَّةُ الناعمة الحَسَنَةُ السريعة الشَّباب ، مع حُسْنِ غذاءٍ. والجمع : أَرْآد ، كالرَّؤُودَةِ ، على
__________________
(١) انظر المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٣٢.
(٢) وهي التي أثبتت في القاموس.
(٣) في معجم البلدان : المرتفع.
(٥) القاموس : وأذودته.
(٤) الأساس : حسبه.