حُيُوداً. ويقال : في هذا العُودِ حُيودٌ وحُرُودٌ ، أَي عُجَزٌ.
* ومما يستدرك عليه :
الحَيُود ، وهو من أَبنية المبالغة ، وقد جاءَ في كلام عليٍّ ، رضياللهعنه ، يذُمّ الدنْيَا «هي الجَحُود الكَنُود الحَيُود المَيُود».
وحُيُودُ البعيرِ ، بالضّمّ ، مثل الوَرِكَين والسّاقَيْن ، قال أَبو النّجم يَصف فحْلاً :
يقودُهَا ضَافِي (١) الحُيُودِ هَجْرَعُ |
|
مُعْتَدِلٌ في ضَبْرِهِ هَجَنَّعُ |
أَي يَقودُ الإِبل فحْلٌ بهذه الصِّفةِ.
ويقال : اعْلُوا بِنا ذُلَّ الطَّريقِ ولا تَعْلُوا بنا حَيْدتَه ، أَي غِلَظَه.
وَحَيْدَة : أَرضٌ ، قال كُثَيِّر :
ومرَّ فأَرْوَى يَنبُعاً فجُنُوبَهُ |
|
وقد حِيدَ منه حَيْدةٌ فعَبَاثرُ |
وبنو حَيْدان : بَطْنٌ ، قال ابن الكلبِيّ : هو أَبو مَهرَة بن حَيْدَان.
وحَيْد بن عليٍّ البَلْخيّ ، كان في حدود الثلاثمائة.
ومحمد بن عليّ بن حَيْد ، له جُزْءٌ معروف ، عن الأَصمّ.
وابنه أَبو منصور بن حَيْد ، حدَّثَ.
وحيَادة بن يَعْرُب بن قَحطانَ ، ذكرَه الأَميرُ.
وحائِدُ بن شَالُوم الذي نُسِبَ إِليه حديثُ النِّيل ، لم يَثْبُتْ.
فصل الخاء
المعجمة مع الدّال المهملة
[خبند] : اخْبَنْدَى البَعِيرُ ، أَهمله الجوهَريّ في هذا التركيب. وقال الصاغانيّ : أَي عَظُم وصَلُب واشتَدَّ ، كابْخَنْدَى وهو مُخْبَنْدٍ.
وقال الأَصمعيّ : جارِيَةٌ خَبَنْدَاةٌ : تامَّةُ القَصَب. أَو تَارَّةٌ مُمْتَلِئةٌ ، كالبَخَنْدَاةِ. وقيل تامَّةُ الخَلْقِ كلِّه. أَو ثَقِيلَةُ الوَرِكَيْنِ ، وخَبَنْدَى : فَعَنْلَل ، وهو واحدٌ ، والفِعْل اخْبَنْدَى.
وساقٌ خَبَنْدَاةٌ : مُسْتَدِيرةُ مُمْتَلِئةٌ. ويقال : رَجُلٌ خَبَنْدَى وخَبَنْدَدٌ ، إِذا تَمَّ قَصَبُه ، ج خَبَانِدُ وخَبَنْدَيَاتٌ عن اللّيْث.
وقَصَبٌ خَبَنْدَى : ممتلئٌ رَيَّانُ. واخْبَنْدت الجارِيةُ ، واخْبَدَّت. واخْبَنْدَى واخْبَدَّ : (٢) تَمَّ قَصَبُهُ ، عن اللّيث.
[خجد] : * ومما يستدرك عليه :
خُجَادة كَثُمَامة : قَرْيَةٌ ببُخَارَى (٣) ، منها : أَبو بكرٍ محمدُ بنُ عبد الله بن عُلَاثَى التميميّ ، روى له المالينيّ.
وخُجَنْدَة ، بضمّ ففتح : مدينة كبيرةٌ ، بطرف سَيْحُون (٤) ، نُسبَ إِليها جماعةٌ من المُحَدِّثين. واستدرك الأَخيرةَ شيخُنَا في آخِرِ الفصل.
قلتُ : وقد ذكرَه (٥) الجَوهَرِيُّ في : بخند ، فلا يكون مستدركاً عليه. ولكنه لا يُستَغْنَى عن ذكْره هنا.
[خدد] : الخَدَّانِ بالفتح ، والخُدَّتانِ بالضم ، عن ابن دُريد (٦) ، وهو قليل : ما جاوَزَ مُؤَخَّرَ العيْنَيْنِ إِلى مُنْتَهَى الشِّدْقِ.
أَو الخَدَّانِ : اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ الأَنف عن يَمينٍ وشِمَالٍ أَو الخَدَّانِ من الوَجْه : من لَدُنِ المَحْجِرِ إِلى اللَّحْي من الجانِبَيْنِ جميعاً (٧). ومنه اشتُقَّ اسمُ المِخَدَّةِ كما سيأْتي.
قال اللِّحْيَانيُّ : هو مُذَكَّر لا غيرُ. والجمع : خُدُودٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.
وعن ابن الأَعرابيّ : الخَدُّ : الطَّرِيقُ والدَّخُّ : الدُّخَانُ : جاءَ به بفتح الدال.
والخَدُّ : الجَماعةُ من النّاسِ ومَضَى خَدٌّ من النّاس ، أَي
__________________
(١) عن التهذيب وفي الأصل «صافي».
(٢) في التكملة : «وابخندي» وفي اللسان : واخبندد إِذا تم قصبه.
(٣) ورويت بتقديم الجيم قاله ياقوت.
(٤) معجم البلدان : بلدة مشهورة ، بما وراء النهر على شاطئ سيحون.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وقد ذكره الخ أَي خبنداة كما يعلم بالوقوف على الصحاح ، وكان الأولى تقديم هذه العبارة على المستدرك.
(٦) الجمهرة ١ / ٦٥.
(٧) وهو قول ابن المظفر كما في التهذيب.