وتَحْريد الشِّعر : طلوعه منفرداً ، وهو عيب ، لأنه بُعْدٌ وخِلافٌ للنَّظِير.
والمُحَرَّد ، كمُعَظَّم ، من الأَوتارِ : الحَصَدُ الّذي يظْهَرُ بَعْضُ قُوَاه على بَعْض ، وهو المُعَجر.
ورجل حُرْدِيٌّ ، بالضّمّ : واسِعُ الأَمعاءِ.
وقال يونُسُ : سَمِعْت أعرابيًّا يَسْأَل ويَقُول : مَنْ يَتَصَدَّق على المسكينِ الحَرِدِ ، أَي المُحْتاجِ.
وككِتَاب ، حِرَادُ بن نَداوةَ بن ذُهْلٍ ، في مُحَارِبِ خَصَفَةَ.
وحِرَاد بن شَلخَب الأَكبر في حَضْرَمَوْتَ.
وكغُراب. حُرَادُ بنُ مالِكِ بن كِنانة بن خُزَيمة.
وحُرَاد بن نَصْر بن سَعْد بن نَبْهَانَ في طَيِّئ.
وحُرَادُ بن مَعْن بن مالِك في الأَزْد. وحُرَادُ بنُ ظالِم بن ذُهلٍ في عبد القَيْس ، قاله الحافظُ.
وأَحْرَاد وأُمُّ أَحْراد : بئِرٌ قَدِيمةٌ بمكةَ ، احتفَرَها بنو عبْدِ الدَّارِ ، لها ذكْرٌ في الحَدِيثِ.
وذكر القاليُّ في أَماليه من معانِي الحَرْد : القِلّة والحقْد.
وزاد غيره : السُّرْعَة.
قال شيخُنَا : ومن غريب إِطلاقاته ما رَوَاه بَعْضُ الأَئِمَّةِ عن الشّيْبَانِيُّ ، أَنَّه قال : الحَرْدُ : الثَّوْبُ ، وأَنشد لتأَبَّطَ شَرًّا :
أَترَكْتَ سَعْداً للِّرمَاحِ دَرِيئةً |
|
هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ حَرْدٍ تَرْقَعُ |
وقال الفَسَوِيُّ : الحَرْدُ في هذا البيتِ : الثَّوبُ الخَلَقُ.
واستَبْعَده غيرُهما وقال : إِنّه في البيت بالجِيم ، قال البكريُّ في شرح الأَماليّ : وهو المعروفُ في الثَّوْبِ الخَلَقِ.
قال شيخُنَا : هو كذلك ، إِلّا أَنَّ الرِّوَايَة مُقدَّمَةٌ ، والحافظُ حُجَّةٌ.
ومن الأَمثال قولهم : «تَمَسَّكْ بِحَرْدِكَ حتى تُدْرِكَ حَقَّك» أَي دُمْ على غَيْظِكَ.
ومن المجاز : حارَدَتْ حالِي ، إِذا تَنَكَّدَتْ. كذا في الأَساس.
[حرفد] : الحَرَافِدُ ، بالفَاءِ ، أَهمله الجوهرِيّ ، والصاغانيّ ، وفي اللسان : هي كِرَامُ الإِبِل واحدهما ، حَرْفَدَةٌ.
[حرقد] : الحرْقَدَة بالقاف : عُقْدَة الحُنْجُورِ ، جمْعه حَرَاقِدُ.
والحِرْقِدُ ، كزِبْرِج كالحِرْقِدة : أَصْلُ اللِّسَانِ قاله ابنُ الأَعرابيِّ والحَراقِدُ : الحَرافِدُ ، وهي النُّوق النَّجِيبةُ.
[حرمد] : الحرْمد ، كجَعْفَر ، وزِبْرِج (٤) الأَخيرةُ عن الصاغانيّ : الحَمْأَة ، وقيل : هو الطّينُ الأَسْودُ المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ ـ وفي بعض النسخ (١) : والمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ ، بزيادةِ الواوِ ـ والرائِحةِ ، وقيل : الشّديدُ السَّوادِ منه ، قال أُمَيَّةُ :
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْس عندَ مَسائهَا |
|
في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ |
وعن ابن الأَعرابيّ : يقال لطين البحر : حَرْمَدٌ. وقال أَبو عُبَيْدٍ : الحَرْمدَةُ : الحَمْأَةُ.
وعَيْنٌ مُحرْمِدَةٌ ، بكسر الميم : كَثِيرةُ الحَمْأَةِ ، يعني عَيْنَ الماء ، نقله الصاغانيّ.
* ومما يستدرك عليه :
الحِرْمَدَةُ ، بالكسر : الغَرينُ ، وهو التَّفْنُ في أَسْفَلِ الحَوْض.
وقال الأَزهريُّ : الحَرْمَدةُ في الأَمر : اللَّجاجُ ، والمَحْكُ فيه.
[حزد] : الحَزْدُ ، أَهمله الجوهَرِيّ والأَزهريّ والصاغانيّ.
وقال ابن سيده هي لُغة في الحَصْد. كذا في المحكم.
[حسد] : حَسَدَهُ الشيءَ وعليه ، وشاهِدُ الأَول (٢) قولُ شَمِرِ بنِ الحارِثِ الضَّبّيِّ يَصف الجِنَّ :
أَتَوْا نارِي فقلتُ مَنُونَ أَنتُمْ |
|
فقالُوا : الجِنُّ ، قلتُ : عمُوا ظَلَامَا |
فقُلْتُ : إِلى الطَّعَامِ فقال مِنْهُمْ |
|
زَعِيمٌ : نَحسُد الإِنسَ الطَّعَامَا (٣) |
__________________
(٤) في القاموس : كزِبْرِجٍ.
(١) في اللسان : الحَرْمَد : المتغير الريح واللون.
(٢) في الصحاح : «حسدتك على الشيء ، وحسدتك الشيء بمعنى» وأورد البيتين.
(٣) قال ابن بري الشعر لشمر بن الحارث الضبي ، وربما روي لتأبط شراًّ.