الشيْءُ ، إِذا لانَ وامتدّ ، ويقال إِن الميم فيه أَصليّة فيُذكر في الرّباعيّ.
* وبقي عليه :
الثَّعْد بمعنَى الزُّبد ، في حديث بَكّار بن داوود قال «مرَّ رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقَوم يَنالون من الثَّعْدِ والحُلْقَانِ وأَشْلٍ من لَحْم ، وينالون من أَسْقِيَةٍ لهم قد عَلَاهَا الطُّحْلُبُ فقال «ثَكِلَتْكُم أُمَّهَاتُكم ، أَلهذا خُلِقْتم أَو بهذا أُمِرْتم ، ثم جازَ عَنْهُم ، فنزَلَ الرُّوحُ الأَمينُ وقال : يا محمَّد ، ربُّك يُقرِئك السلامَ ويقول : إِنَّمَا بَعثْتُك مُؤلِّفاً لأُمّتِك ولم أَبعثْكَ مُنفِّراً ، ارجِعْ إِلى عِبادي فقلْ لهم : فلْيَعمَلوا ولْيُسَدِّدُوا وليُيَسِّرُوا».
قال : الثَّعْدُ : الزُّبْد ، والحُلْقَانُ : البُسْرُ الذي قد أَرطبَ بعضُه ، وأَشْلٍ من لحْم : الخَروف المشوِيّ. قال ابن الأَثير : كذا فسَّره إِسحاق بن إِبراهِيم القُرشيّ أَحد رُواتِه.
[ثغد] : * ومما يستدرك عليه قولهم :
لَيْس له ثَغْدٌ ولا مَغْدٌ ، أَي قليلٌ ولا كثيرٌ ، هكذا ضبطَه الصاغانيّ بإِعْجام الغين فيهما. والمصنّف أَورده في التركيب الذي قبله وهو تصحيف.
[ثفد] : الثَّفَافِيدُ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال ابن الأَعرابيّ : هي سَحَائبُ بِيضٌ بعضُهَا فوقَ بَعضٍ ، عن ابن الأَعرابيّ.
والثَّفافِيدُ : بَطَائنُ كلِّ شيْءٍ من الثِّيَاب وغيرها ، كالمَثَافيدِ ، هكذا هو في اليواقيت لأبي عمرٍو في ياقوتَة الصَّناديد ، واحدُهَا مُثْفَدٌ فقط. قال ابن سيده : ولم نسمع مثفاداً ، فأَمَّا مَثَافِيدُ باليَاءِ فشاذّ. أو هِيَ أَي المثافِدُ والمثافِيد ضَرْبٌ من الثِّيَابِ ، أَو هي أَشياءُ خَفِيَّةٌ تُوضَع تحتَ الشَّيْءِ ، أَنشد ثعلب :
يُضِيءُ شمَارِيخَ قَد بُطِّنَتْ |
|
مَثَافِيدَ بِيضاً ورَيْطاً سِخَانَا |
أَو هِيَ الفثافِيدُ ، قاله أَبو العبّاس ، وهو هكذا في التهذيب.
وقد ثَفَّدَ دِرْعَه تَثْفِيداً : بطَّنها ، عن ابن الأَعرابيّ. وفي بعض النُّسخ : بَطَّنَه.
[ثكد] : ثَكْدٌ ، بفتح فسكون ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : هو ماءٌ لبنِي تَمِيمٍ. ونَصّ التكملة «لبني نُمير» (١) ، ويُروَى بضمّ فسكون.
وثُكُدٌ ، بضمتين : ماءٌ آخَرُ بين الكوفة والشأْم. قال الأَخطل :
حَلّت صُبَيْرةُ أَمواهَ العِدادِ وقد |
|
كانَت تَحُلُّ وأَدنَى دارِهَا ثُكُدُ |
[ثلد] : ثَلَدَ الفيلُ يَثْلِد ثَلْداً ، من باب ضرب ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصّاغَانيّ : إِذا سَلَح رقيقاً لغة في ثَلَط : بالطاءِ ، كما في التكملة.
[ثمد] : الثَّمد ، بفتح فسكون ويحَرّك ، والثِّمَاد ككتَاب ـ قال شيخنا : ظاهِرُه بل صَريحُه أَنّه مُفرد كالثَّمَدِ ، وصَرَّحَ غيره بأَنَّه جمْع لثَمَدٍ المفتوحِ أَو المحرَّك ، والقياس لا يُنافيه. قلْت : ويَعضُدُه كلَامُ أَئمّةِ الغريب : الثِّمَاد ، الحُفَر يكون فيها الماءُ القَليل. ولذلك قال أَبو عُبَيْدة (٢) : سُجِرَت الثِّمَادُ ، إِذا مُلِئَت من المطَرِ. غير أنه لم يُفسِّرها ـ : الماءُ القليلُ الذي لا مادَّةَ لَهُ ، أَو ما يَبْقَى في الجَلَدِ من الأَرض قليلاً ، أَو ما يَظْهَرُ في الشِّتَاءِ ويَذهب في الصَّيْف. والجمْع أَثمادٌ. وعن ابن الأَعرابيّ : الثَّمَدُ : قَلْتٌ يَجتمِع فيه ماءُ السماءِ فيَشْرَبُ به النّاسُ شهرَين من المَصِيف ، فإِذا دَخَلَ أَوّلُ القَيْظِ انقطَعَ ، فهو ثَمَدٌ ، وجمْعه ثِمَادٌ. وقال أَبو مالك : الثَّمَد أَن يَعمِد إِلى مَوضعٍ يُلْزم مَاءَ السَّمَاءِ ، يجعله صِنْعاً ، وهو المكان يَجتمع فيه الماء ، وله مَسايِلُ مِنَ الماءِ ، وتُحْفَر في نَواحِيه رَكايَا فيَملؤهَا من ذلك الماءِ فيَشرب النَّاسُ الماءَ الظاهِرَ حتّى يَجِفّ إِذا أَصابَه بَوارِحُ القَيظِ ، وتَبقَى تِلك الرَّكَايَا فهي الثِّمادُ.
وثَمَدَهُ يَثْمُدُه ثَمْداً ، وأَثْمَدَهُ إِثْماداً ، واستَثْمَدَهُ : اتَّخَذَه ثَمْداً : حفراً للماءِ ، الأَخير عن ابن السِّكِّيت (٣).
وثَمَدَه وأَثْمَدَه واستَثْمَدَهُ : نَبَثَ عنه التُّرَابَ ليخرُجَ ،
__________________
(١) وهي عبارة معجم البلدان.
(٢) في اللسان : أبو عبيد.
(٣) عبارة اللسان : ابن السكيت : اثتمدت ثمداً أَي اتخذت ثَمَداً ، واثَّمَدَ بالادغام أَي ورد الثّمَدَ ... وثَمَدَه يَثْمِدُه ثَمْداً وأَثَّمَدَه واسْتَثْمَدَهُ : نبثَ عنه الترابَ ليخرجَ.