[سخخ] : السَّخَاخٌ ، كسَحَابٍ : الأَرضُ اللَّيِّنَة الحُرَّةُ كالسَّخَاسِخ (١).
قال أَبو منصور : هو جَمْعُ سَخَاخٍ ، هَكذا جَمَعه القُطاميّ ، وقال يَصف سَحاباً ماطراً :
تَواضَعَ بالسَّخاسِخ مِنْ مُنِيمٍ |
|
وجَادَ العَيْنَ وافْتَرَشَ الغِمَارَا |
والسَّخّاءُ : الرَّخَّاءُ ، وهي الأَرضُ اللَّيِّنة الواسِعَة ، كما تقدّم ، ج سَخَاخِيّ كرَخَاخِيّ ، كلاهما بالفتح.
وفي النوادر : سَخَّ في الحَفْر والسَّيْر كزَخَّ : أَمعَنَ فيهما.
ويقال : لُخَّ في البئر مثْل سُخَّ ، أَي احْفِر. وسَخَّت الجَرَادَةُ : غَرَزتْ ذَنبَهَا في الأَرضِ لتبيضَ.
[سدخ] : انسدخَ على الأَرض : انبسَطَ ، يقال : ضَرَبَه حتَّى انسَدَخَ. وقد تقدّم انسدج في الجيم فراجعْه.
[سربخ] : السَّرْبَخ كجَعْفَرٍ : الأَرضُ الواسِعَةُ ، وقيل : هي البعيدةُ ، وقيل : هي المَضِلَّة ، بفتح الميم وكسر الضّاد ، وهي التي لا يُهتَدى فيها لطريق.
وفي حديث جُهَيش : «وكائِنْ قَطَعْنَا إِليكَ من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ» ، أَي مفازةٍ واسعَةِ الأَرجاءِ.
والسَّرْبَخَة : الخِفَّةُ والنَّزَق ، محرّكَةً. والمَشْيُ الرُّوَيدُ ، والمَشْيُ في الظَّهيرَة. وفي النوادر : يقال ظَللْتُ اليَومَ مُسَرْبَخاً ومُسَنْبَخاً (٢) ، أَي ظَلِلْتُ أَمْشِي في الظَّهيرة.
ومَهْمَهٌ سِرْبَاخٌ ، بالكسر : واسِعُ الأَرجاءِ ومَهْمَهٌ مُسَرْبَخٌ ، كمُسَرْهَد : بَعيدٌ واسعٌ ، قال أَبو دُوَادٍ :
أَسْأْدَتْ ليلةً ويَوماً فَلمَّا |
|
دَخَلَتْ في مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ |
قال : المَرْدُونُ : المنسوجُ بالسَّرَاب. والرَّدَن : الغَزْل.
[سردخ] : السُّرْدُوخُ ، بالضَّمّ : تَمرٌ يُصَبُّ عَلَيه الماءُ ، لم يذكره أَحدٌ من الأَئمّة ، ولا وَجدتُهُ في الأُمّهَات (٣).
[سفنخ] : الإِسْفاناخُ ، بالكسر : نَبَاتٌ م أَي معروف ، وهو مُعرّب ، ومن خواصّه أنّه فيه قُوَّةٌ جاليَةٌ غَسَّالةٌ يَنفَع الصَّدرَ والظَّهْر وهو مُلَيِّن.
[سلخ] : سَلَخَ الإِهابَ ، كنَصَرَ ومَنَعَ ، يَسْلَخه ويَسْلُخه سَلْخاً : كَشَطَ عن ذِيهِ. والسَّلْخ : ما كُشِطَ عنه. وسَلَخَ.
نَزَعَ ، يقال : سَلَخَت المرأَة دِرْعَها ، إِذَا نَزَعَتْه. وهو مَجاز ، قال الفرزدق :
إِذا سَلَخَتْ عنها أُمَامَةُ دِرْعَها |
|
وأَعْجَبَهَا رَابِي المَجَسَّةِ مُشْرِفُ |
والمَسلوخ : شاةٌ سُلِخَ عنها جِلْدُهَا ، وهي المسلوخةُ أَيضاً.
وسَلخَ الشَّهْرُ : مَضَى ، كانسَلخَ. وسَلَخَ فُلانٌ شَهْرَه يَسْلَخه ويَسْلُخه سَلْخاً وسُلُوخاً : أَمْضَاه وصار في آخِرِه ، وهو مَجاز وفي التَّهذيب : يقال سَلَخْنا الشَّهرَ ، أَي خَرَجْنَا منه فسَلَخْنَا كُلَّ لَيلة عن أَنفُسِنا جزءًا من ثلاثينَ جُزْءًا حتّى تكاملَتْ لَياليه ، فسلَخْنَاه عن أَنفُسِنا كلَّه. قال : وأَهُلَلْنَا هِلَالَ شَهْرِ كَذا ، أَي دَخَلْنَا فيه ولَبِسْنَاه ، فنَحْن نَزدادُ كُلَّ لَيلةٍ إِلى مُضِيِّ نِصْفِه لِباساً منه ، ثم نَسْلخُه عن أَنفُسنا كلَّه (٤). ومنه قَوله :
إِذا ما سَلَخْتُ الشَّهْرَ أَهْلَلْتُ مِثْلَه |
|
كَفَى قاتِلاً سَلْخِي الشُّهورَ وإِهلالِي |
وقال لبيدٌ :
حتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةٍ |
|
جَزْءًا فطَالَ صِيَامُه وصِيَامُها |
قال وجُمَادَى ستّةٍ هي جُمَادَى الآخِرَة ، وهي تَمامُ ستَّة أَشهرٍ من أَوّلِ السَّنَةِ ، والنَّباتُ إِذا سَلَخَ ثم عاد فاخْضَرَّ كلُّه فهو سالِخٌ ، من الحَمْض وغَيره وفي المحكم : سَلَخَ النَّباتُ : اخْضَرَّ بعد الهَيْج وعَادَ.
ومن المجاز : سَلَخَ اللهُ النَّهَارَ من اللَّيْل : اسْتَلَّهُ ، فانْسَلَخَ : خَرَجَ منه خُروجاً لا يَبقَى معه شيءٌ من ضَوْئه ،
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «في نسخة المتن المطبوع زيادة : وع بما وراء النهر» قال في التكملة : موضع بالشاش من ما وراء النهر.
(٢) ضبطت الكلمتان في التكملة بكسر الباء ، وما تم ضبطه بفتح الباء عن اللسان.
(٣) ورد في التكملة ، وفيها «المرق» بدل «الماء».
(٤) الأصل واللسان والعبارة في التهذيب : نسلخه عن أنفسنا بعد تكامل النصف جزءاً فجزءاً حتى نسلخه عن أنفسنا كله.