عليٍّ عن الفَرّاءِ : «لبنٌ أُمْهُوجٌ» ، فيكون أُمْهُجٌ هذا مقَصوراً ؛ هذا قولُ ابن جِنِّي.
ومَهَجَ ، كمَنَعَ يَمْهَجُ مَهْجاً : رَضِعَ.
ومَهَج جاريَتَه : نَكَحها.
وعن أَبي عمرٍو : مَهَجَ : إِذا حَسُنَ وَجْهُه بعد عِلَّةٍ.
ومن المجاز في الأَساس : امْتُهِج الرَّجلُ : إِذا انتُزِعَت (١) مُهْجتُه.
ومَمْهُوجُ البَطْنِ ، إِذا كان مُسْتَرْخِيَه.
[ميج] : المَيْجُ : الاخْتِلاطُ ، كذا في التهذيب ، وهو واويٌّ ويائيّ ؛ كذا في الناموس. ونقل عن ابن الأَعرابيّ : ماجَ في الأَمرِ ، إِذا دارَ فيه.
ومِيجَى ، كمِينَى ، بالكسر : جَدٌّ للنُّعمانِ بْن مُقَرِّنٍ المُزَنِيّ الصَّحابيّ ، رَضي الله عنه ، كان معه لِواءُ مُزَينةَ يومَ الفَتْحِ ، هاجَرَ هو وإِخوتُه التِّسعَةُ.
[مينج] : * واستدرك عليه :
مَيَانَجُ ، بالفتح في حروفه كلّها (٢) : قال ياقوت في المعجم : أَعجميٌّ لا أَعرف معناه. قال أَبو الفضل : هو مَوْضِعٌ بالشام ، ولست أَعرِف في أَيّ موضعٍ هو منه. يُنسَب إِليه أَبو بكرٍ يوسفُ بنُ القاسمِ بنِ يُوسفَ المَيانَجيّ ، سمع محمَّدَ بنَ عبدِ الله السَّمَرْقَنْديّ بالمَيَانَجِ ، ووَليَ القضاءَ بدمشقَ ، وتُوُفِّيَ سنة ٣٧٥ ؛ وأَبو مسعودٍ صالحُ بن أَحمدَ بنِ القاسمِ المَيَانَجيّ ، وأَبو عبد الله أَحمد بن طاهر بن المُنَجّم (٣) المَيَانَجيّ ، كلّ هذا عن ابن طاهرٍ. قال : وقد يُنْسَب إِلى مَيانَه : مَيانَجيّ ، وهو بلدٌ بأَذْرَبِيجانَ ، منها القاضي أَبو الحسين (٤) عليّ بن الحَسن الميَانَجيّ ، قاضي هَمَذانَ ، وولدُه أَبو بكرٍ محمّدٌ ، وحفيدُه عَيْنُ القُضاةِ عبدُ الله بن محمّد ؛ وكلّهم فُضلاءُ بُلَغاءُ.
(فصل النون)
مع الجيم
[نأج] : نأَج في الأَرضِ ، كمَنَعَ ، يَنْأَجُ نُؤُوجاً ، بالضّم :
إِذا ذَهَبَ. وفي التهذيب : ونَأَجَ الخَبَرُ : أَي ذَهَبَ في الأَرض. ونأَجَتِ الرِّيحُ تَنْأَجُ نَئِيجاً : تَحرَّكَتْ ، فهي نَؤُوجٌ : شديدة المَرِّ ، لها حَفيفٌ ، والجمع نَوائِجُ.
ونأَجَ إِلى الله يَنْأَجُ : إِذا تَضرَّعَ في الدُّعاءِ. وفي الحديث : «ادْعُ رَبَّك بأَنْأَجِ ما تَقْدِرُ عليه» ؛ أَي بأَبْلَغِ ما يكون من الدُّعاءِ وأَضْرَع. وتقول : بِتُّ أُناجِي رَبِّي وأَنْأَجُ إِليه.
ونَأَجَ البُومُ يَنْأَجُ نَأْجاً : نَأَمَ أَي صاحَ ، وكذلك الإِنسانُ.
ونَأَجَ الثَّوْرُ يَنْأَجُ ويَنْئِجُ نَأْجاً ونُؤَاجاً : خارَ. وثَور نَئّاجٌ كثير النَّأْجِ. ورجلُ نَأّجٌ : رفيعُ الصَّوْتِ.
ونَئِجَ (٥) كسَمِعَ : أَكَلَ أَكْلاً ضَعيفاً.
وللرِّيحِ نَئِيجٌ : أَي مَرٌّ سَريعٌ بِصَوتٍ.
ونَأَجَت الرِّيحُ المَوْضِعَ : مَرَّتْ عليه مَرًّا شديداً.
ونُئِجَ القَوْمُ ، كعُنِيَ : أَصابَتْهم النَّؤُوجُ. قال الشاعر :
وتُنْأَجُ الرُّكْبانُ كلَّ مَنْأَجِ |
|
به نَئيجُ كلِّ ريحٍ سَيْهجِ |
وأَنشد ابن السِّكِّيت :
قد عَلِمَ الأَحماءُ والأَزاوِيجْ |
|
أَنْ ليس عنهنّ حَديثٌ مَنْؤُوجْ |
الحديث المَنْؤُوجُ : المَعْطوفُ ، هكذا فسّره.
ونائِجاتُ الهَامِ : صَوائِحُها ، قال العَجّاج :
واتَّخَذَتْه النَّائجاتُ مَنْأَجَا
والنَّائجاتُ أَيضاً : الرِّياحُ الشَّديدةُ الهُبوبِ.
والنَّأَجُ كشَدّاد : السَّريعُ. والأَسدُ ، لسُرْعَةِ وُثُوبِه.
ونَأَجَت الإِبلُ في سَيْرها. ومن المجاز : نَأَجَت الرَّائحةُ ، أَي عَجَّتْ.
__________________
(١) في الأساس : «أُخذت» وفي التكملة والقاموس فكالأصل.
(٢) الأصل واللباب ، وفي معجم البلدان بكسر النون ضبط قلم.
(٣) في معجم البلدان : النجم.
(٤) في اللباب : أبو الحسن.
(٥) نئج وضعت في الأصل خارج الأقواس على أنها ليست من القاموس ، وهي موجودة فيه.