وانْشَنَجَ العِلْبَاءُ فاقْفَعَلَّا |
|
مِثْلَ نَضِيِّ السُّقْمِ حين بَلَّا |
وشَنَّجْتُه تَشْنيجاً قال جَمِيلٌ :
وتَناوَلَتْ رأْسي لِتَعْرِفَ مَسَّه |
|
بمُخَضَّبِ الأَطْرَافِ غيرِ مُشَنَّجِ |
قال الليث : ورُبما قالوا : شَنِجٌ أَشْنَجُ ، وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ ، والمُشنَّج أَشدُّ تَشْنِيجاً (١). وفي المحكم : رجُلٌ شَنِجٌ وأَشْنَجُ. مُتَشَنِّجُ الجِلْد واليَدِ. ويَدٌ شَنِجَةٌ. ضَيِّقَهُ الكَفِّ.
وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسَا ، بالفتح : مُتَقبِّضُه ، وهو عِرْقٌ ، وهو مَدْحٌ له لِأَنَّهُ إِذا تَقَبَّضَ نساه وشَنِجَ لم تَسْتَرْخِ رِجْلاه قال امرؤ القيس :
سَلِيمِ الشَّظَى عَبْلِ الشَّوَى شَنِجِ النَّسَا |
|
له حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ على الفَالِ |
وقد يُوصَف به الغَرَابُ ، قال الطِّرِمَّاح :
شَنِجُ النَّسَا حَرِقُ الجَنَاحِ كَأَنّهُ |
|
في الدّارِ إِثْرَ الظَّاعِنِينَ مُقَيَّدُ (٢) |
وفي التهذيب : وإِذا كانَت الدّابّةُ شَنِجَ النَّسا فهو أَقوَى لها وأَشدُّ لِرِجْلَيْهَا. وفيه أَيضاً : من الحَيوان ضُرُوبٌ تُوصفُ بشَنَجِ النَّسا ، وهي لا تَسْمَحُ بالمَشْيِ ، منها الظَّبْيُ ، ومنها الذِّئْب ، وهو أَقْزَلُ إِذا طُرِدَ. فكأَنَّه يَتَوَحَّى ، ومنها الغُرابُ وهو يَحْجِلُ كأَنّه مُقَيَّد. وشَنَجُ النَّسَا يُستَحَبُّ في العِتَاقِ خاصَّةً ، ولا يُستَحَبّ في الهَمَالِيج.
ومُشَنَّجٌ كمُحَمَّدٍ ، عَلَمٌ.
وبالكسر : جَدُّ خَلَّادِ بْنِ عَطَاءٍ المُحَدِّث.
وأَبُو بكرٍ عبدُ الله بْنُ محمّدٍ الشِّنْجِيّ ، بالكسر : شَيْخُ رِبَاطِ الشُّونِيزِيَّةِ ببغدادَ.
* ومِمّا يُسْتَدرَكُ عَليْه :
الأَشْنَجُ : الذي إِحدَى خُصْيَتَيْهِ أَصغَرُ من الأَخْرَى ، كالأَشْرَجِ ، والرَّاءُ أَعْلَى.
وفي حديث مَسْلَمَةَ : «أَمنَعُ الناسَ من السَّرَاوِيلِ المُشَنَّجَةِ» قيل هي الواسِعَةُ التي تَسْقُطُ على الخُفِّ حتى تُغطِّي نِصْفَ القَدَمِ ، كأَنّه أَراد : إِذا كانت واسعةً طويلةً لا تَزال تُرْفَعُ فَتَتَشَنَّجُ.
والشَّنَجُ : الشَّيْخُ ، هُذَلَيّة ؛ كذا في اللسان.
وأبو جعفرٍ أحمدُ بْنُ محمَّدٍ الشّانجُ الأَنْدَلُسيّ الكاتب ، ذَكَرَه الصَّابونيّ في تكملة الإِكمال.
[شهدنج] : الشَّهْدَانِجُ بفتح الشِّين وكسر النُّون ويقال شَاهْدَانِجُ بزيادة الأَلف بعد الشين. وفي «ما لا يَسَعَ الطَّبِيبَ جَهْلُه» ويُقَال له شاهْدانِكُ ، وشاهْدانق بالكاف والقاف.
قال : والكُلُّ مُعرَّب عن شاهْ دَانه ، ومعناه سُلْطَانُ الحَبِّ ، ويُعَبِّرُون في كتب الطِّبّ بأَنه حَبُّ القِنَّبِ ، بكسرٍ فُنُونٍ مُشدَّدَة.
وفي المُغْرِب : أَنه بَذْرُ القِنَّب (٣). ومن خواصّه أَنه يَنْفَع من حُمَّى الرِّبْعِ شُرْباً ، والبَهَقِ والبَرَصِ طِلاءً ويَقْتُل حَبَّ القَرْعِ وهو دودُ البَطْنِ أَكْلاً ووَضْعاً على البَطْنِ من خَارِجٍ أَيضاً.
[شهترج] : شاهْتَرَجُ مُعَرّب : شاه تره ، معناه سُلطان (٤) البُقُول م أَي معروف عند الأَطبَّاءِ نافعٌ وَرَقُه وبَزْرُه للجَرَبِ والحِكَّةِ وسائرِ الأَمراضِ السَّوْدَاوِيَّةِ أَكْلاً وشُرْباً لِمَا يَرِدُ من الحُمَّياتِ العَتِيقَةِ ، هكذا في سائر النسخ ، وهو الصّواب ، وضَبَطَه شيخُنَا بالنون والفاءِ وصَوَّبَه ، وليس كذلك.
[شذنج] : شَاذَنْجُ (٥) ، مُعَرّب : شادنه ، ومعناه سُلطان الحَبِّ م أَي معروف نافِعٌ من قُرُوحِ العَيْنِ.
[شيج] : شِيجٌ ، كميل : مُحَدِّثٌ روَى عن طَاوُوسٍ ، قال شيخنا : سَقَطَ هذا في أَكثر الأُصولِ. وقال الصاغانيّ :
__________________
(١) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : تَشَنَّجاً.
(٢) الأصل واللسان والصحاح ، وفي اللسان (دفا) : شنج النسا أدفى الجناح ...
وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله حرق ، قال في اللسان : إذا انقطع الشعر ونسل قبل حرق يحرق فهو حرق. وفي الصحاح : فهو حرق الشعر والجناح ا ه ووقع بالنسخ هنا : خرق بالقاف (الصواب بالخاء) وهو تحريف».
(٣) في تذكرة داود الأنطاكي : فارسي شجرة القنب وحبه يسمى القنبس وأهل مصر يسمونه الشرانق.
(٤) في تذكرة الأنطاكي : ملك البقول.
(٥) في تذكرة داود : شادنج بالدال المهملة ... ويسمى حجر الدم ، منه معدني ومصنوع من المغناطيس إذا حرّق.