ويقال : هُمْ في أَنْعَاثٍ (١) أَي دَأَبُوا في أَمْرِهم ، كذا في التكملة.
[نغث] : النَّغَثِ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال ابن الأَعْرَابِيّ : هو الشَّرُّ الدّائِمُ الشّدِيدُ ، يقال : وقَعْنَا في نَغَثٍ ، وعِصْوَادٍ ، ورَيْبٍ ، وشِصْبٍ ، بمعنًى ، كذا في اللّسان.
[نفث] : نَفَثَ يَنْفُثُ ، بالضَّمّ ، ويَنْفِثُ ، بالكسر ، نَفْثاً ونَفَثَاناً ، محرّكة ، وهو كالنَّفْخِ مع رِيقٍ ، كذا في الكَشّاف.
وفي النَّشْرِ : النَّفْث : شِبْهُ النَّفْخِ يكون في الرُّقْيَةِ ولا رِيقَ معه ، فإِن كان معه رِيقٌ فهو التَّفْل ، وهو الأَصحّ ، كذا في العِناية.
وفي الأَذكار : قال أَهلُ اللّغةِ : النَّفْثُ : نَفْخٌ لَطِيفٌ بلا رِيقٍ.
والنَّفْث : أَقَلُّ من التَّفْلِ ، لأَنّ التَّفْلَ لا يكون إِلّا ومعه شَيْءٌ من الرِّيقِ ، وقيل : هو التَّفْل بِعَيْنِه.
ونقل شيخُنا عن بعضهم : النَّفْثُ : فوقَ النَّفْخِ أَو شِبْهُه ودُونَ التَّفْلِ ، وقد يكون بلا رِيقٍ ، بخلاف التَّفْلِ ، وقد يكون بِريقٍ خَفِيفٍ ، بخلافِ النَّفْخِ.
وقيل : النَّفْثُ : إِخْرَاجُ الرِّيحِ من الفَمِ بقليلٍ من الرِّيقِ.
وفي المصباح : نَفَثَه من فَمِه (٢) نَفْثاً ، من باب ضَرَب : رَمَى به.
ونَفَثَ ، إِذا بَزَقَ ، وبَعْضهُم (٣) يقول : إِذا بَزَقَ ولا رِيقَ معه.
ونَفَثَ في العُقْدَةِ عند الرُّقَى ، وهو البُصَاقَ الكَثِيرُ (٤).
وفي الأَساس : النَّفْث : الرَّمْيُ.
والنَّفْث : الإِلْهَامُ والإِلْقَاءُ ، كما في المصباح (٥) ، وهو مجاز ، وفي الحديث ، «أَنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : إِنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي» أَي أَوْحَى وأَلْقَى ، كذا في النهاية.
ومن المجاز في الحديث : «اللهُمّ إِنّي أَعُوذ بِكَ من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه» فأَمّا الهَمْز والنَّفْخ فمذكورانِ في موضعهما ، وأَمّا نَفْثُ الشَّيْطَانِ : الشِّعْرِ.
وقال أَبو عُبيد : وإِنما سُمّيَ النَّفْثُ شِعْراً (٦) ، لأَنّه كالشَّيْءِ يَنْفُثه الإِنسانُ من فِيهِ ، مِثل الرُّقْيَة.
وذَا من نُفَاثاتِ (٧) فلانٍ ، أَي من شِعْره.
وفي المصباح : ونَفَثَه نَفْثاً : سَحَرَه.
وفي الأَساس : امرأَةٌ نَفَّاثَةٌ : سَحّارَةٌ ، ورَجلٌ مَنْفُوثٌ : مَسْحُورٌ.
وقوله عزوجل : (وَمِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ) فِي الْعُقَدِ (٨) هُنَّ السّواحِرُ حين يَنْفُثْنَ في العُقَدِ بلا رِيقٍ.
والنُّفَاثَةُ ، ككُنَاسَةِ : ما يَنْفُثُه أَي يُلْقِيهِ المَصْدُورُ ـ أَي مَنْ بهِ عِلَّةٌ في صَدْرِه ، وكثيراً ما يُطْلَق على المَحْزُون ـ مِنْ فِيه ، وفي المثل : «لا بُدّ للمَصْدُورِ أَنْ يَنْفِثَ».
ونُفَاثَةُ : أَبو قَوُمٍ من بَنِي كِنَانَةَ ، وهُم بَنُو نُفَاثَةَ بنِ عَدِيّ بن الدُّئِل ، منهم نَوْفَلُ بنُ مُعاوِيَةُ بن عُرْوَةَ بنِ صَخْرِ بنِ يَعْمُرَ بن نُفَاثَةَ ، له صُحْبةٌ.
والنُّفَاثَة : الشَّطِيبَةُ ، بالطاءِ المهملة بعد الشين ، هكذا في نسختنا ، والصّواب على ما في اللسان وغيره : الشَّظِيَّةُ من السِّواكِ ، بالظَّاءِ المُشالة ، وهي التي تَبْقَى في الفَمِ فتُنْفَثُ أَي تُرمَى ، يقال : لو سأَلَني نُفَاثَةَ سِوَاكٍ من سِوَاكِي هذا ما أَعْطَيْتُه ، يعني ما يَتَشَظَّى من السِّوَاك ، فيبْقَى في الفَمِ فيَنْفُثُه (٩) صاحِبُه.
والحَيّة تَنْفُثُ السُّمَّ حين تَنْكُرُ (١٠).
والجُرْحُ يَنْفُثُ الدَّمَ ، إِذا أَظْهَرَه.
وسُمٌّ نَفِيثٌ ، ودَمٌ نَفِيثٌ ، إِذا نَفَثَه عِرْقٌ أَو الجُرْحُ ، قال صَخْرُ الغَيِّ :
__________________
(١) في التكملة إِنعاث بكسرة الهمزة ضبط قلم.
(٢) في المصباح : من فيه.
(٣) المصباح : ومنهم من يقول.
(٤) في المصباح : اليسير.
(٥) لم ترد العبارة في المصباح.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وإنما سمي النفث المنح هكذا في اللسان ، والأولى : وإنما سمي الشعر نفثاً» وهذا ما أشير إليه أيضاً بهامش اللسان هنا.
(٧) عن الأساس ، وبالأصل «نفثات».
(٨) سورة الفلق الآية ٤.
(٩) الأصل والتهذيب ، وفي اللسان «فينفيه».
(١٠) عن اللسان ، وبالأصل : «حتى تنكز» وفي الصحاح : إِذا نكزت.