ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَثِيرِ بغير قوله : ما تَزْعُمُ العربُ مِنْ وَطْئها الرّجلَ [الكريمَ] (١) المقتولَ غَدْراً.
وقد أَقْلَتَت المرأَةُ والنَّاقَةُ إِقْلاتاً ، فهي مُقْلِتٌ ، ومِقْلاتٌ ، وفي الحديث. «إِنَّ الحَزَاةَ (٢) يَشْتَرِيها أَكايِسُ النّساءِ للخَافِيةِ والإِقْلاتِ». الخَافِيةُ : الجِنّ.
ويُقَال : شَاةٌ قَلْتَةٌ ، بالفتح : ليْسَتْ بحُلْوَةِ اللَّبَنِ ، نقله الصاغانيّ.
والقَلْتَيْنِ برفع النون وخفضها (٣) كالبَحْرَيْن : ة ، باليَمَامَةِ ، نقله الصاغانيّ ودَارَةُ القَلْتَيْنِ : ع (٤) ، قال بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ :
سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوْتاً |
|
لِحَنْتَمَةَ ، الفُؤادُ بِهِ مَضُوعُ (٥) |
وقُلْتَةُ ، بالضَّمّ : ة ، بِمِصْر من أَعمال المُنُوفِيّة ، وقد دَخَلْتُهَا ، والعامَّةُ يحرِّكُونَها.
وأَقْلَتَهُ اللهُ فقَلِتَ أَي أَهْلَكَهُ ، وَأَقْلَتَهُ السَّفَرُ البعيدُ أَو أَقْلَتَهُ ، إِذا عَرَّضَهُ للهَلَاكِ ، وجعله مُشْرِفاً عليه ، قاله الكسائيّ.
* ومما يستدرك عليه :
قِلاتُ الصَّمَّانِ ، قال أَبو منصور : هي نُقَرٌ في رُؤُوس قِفَافِهَا يَمْلَؤُها ماءُ السماءِ فِي الشتاءِ ، قال : وقد وَرَدْتُهَا ، وهي مُفْعَمَةٌ ، فوجدتُ القَلْتَةَ (٦) منها تَأْخُذُ مِلْءَ مائةِ رَاوِيَةٍ وأَقلَّ وأَكْثَرَ (٧) ، وهي حُفَرٌ خَلَقَها الله في الصُّخُورِ الصُّمِّ.
والقَلْتُ أَيضاً : حُفْرَةٌ يَحفِرُهَا ماءٌ وَاشِلٌ يَقْطُر من سَقْفِ كَهْف على حَجَرٍ لَيِّنٍ (٨) فَيُوَقِّبُ علَى مَمَرِّ (٩) الأَحقاب فيه وَقْبَةً مستديرَةً ، وكذلك إِنْ كان في الأَرْضِ الصُّلْبَةِ فهو قَلْتٌ.
ومن المَجَازِ : غاض قَلْتُ عيْنِها ، أَي نُقْرَتُهَا. وطَعَنَهُ في قَلْتِ خاصِرَتهِ ، أَي حُقِّ وَرِكِهِ ، وعن أَبي زَيْد : القَلْتُ المُطْمَئنُّ من (١٠) الخاصِرَة وضَرَبَه في قَلْتِ رُكْبَتِه [وهي] (١١) عَيْنُها ، واجْتَمَع الدَّسَمُ في قَلْتِ الثَّرِيدَة ، وهي الوَقْبَة ، وهي أُنْقُوعَتُهَا.
والقَلْتُ : ما بين التَّرْقُوَةِ والعُنُقِ ، وقَلْتُ الفَرَسِ : ما بين لَهَوَاتِه إِلى مُحَنَّكِهِ. وَقَلْتُ الكَفّ : ما بين عَصَبَةِ الإِبهامِ والسَّبَّابَة ، وهي البُهْرَةُ التي بينهما ، وكذلك نُقْرَة التَّرْقُوَةِ وقَلْتُ الإِبْهَامِ : النُّقْرَةُ التي في أَسفلِهَا. وقَلْتُ الصُّدْغِ.
كذا في لِسَانِ العرب ، وبعضُها في الأَساسِ والصّحاح.
والقَلْتَةُ : مَشَقُّ ما بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بِحِيَالِ الوَتَرَةِ ، وهي الخُنْعُبَةُ ، والنُّونَةُ ، والثُّومَة ، والهَزْمَةُ ، والوَهْدَةُ.
[قلعت] : اقْلَعَتَّ الشَّعَرُ اقْلِعْتَاتاً واقْلَعَدَّ كلاهما بمعنى جَعُدَ ، وقد أَهْمَلَه الجَمَاعة (١٢) وكذا اقْلَعَطَّ ، نقله ابنُ القَطَّاع.
[قلهت] : قَلْهَتٌ ، أَهمله الجوهَرِيّ ، وهو هكذا بالتّاءِ المُطَوَّلَة في النسخ ، وفي بعضها بالمُدَوَّرَةِ ويُقَال فيه : قَلْهَاتٌ أَيضاً ، ذكره ابن دُرَيْد في الرباعيّ ، وجعل التاءَ أَصليّة : موضِعان ، الصّوابُ موضِعٌ ، بل مدينة في أَعالي حَضْرَمَوْتَ ، وقد وَرَدَهَا ابنُ بَطُّوطةَ ، وذكرَهَا في رِحْلَتِه ، وفي اللسان قَلْهَةُ وقِلْهَاتٌ موضع (١٣) ، كذا حكاه أَهلُ اللُّغَة في الرّباعيّ ، قال ابنُ سِيدَه : وأَراه وَهَماً ، ليس في الكلام فِعْلالٌ إِلّا مُضَاعَفاً غيرَ الخِزْعَالِ.
[قنت] : القُنُوتُ : الطَّاعَةُ ، هذا هو الأَصلُ ، ومنه قوله تعالى : (وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ) (١٤) كذا في المحكم ، والصّحاح.
قُلْتُ : وهو قَوْلُ الشَّعْبِيِّ ، وجابِرٍ ، وزَيْدٍ ، وعَطَاءِ ، وسعِيدِ بنِ جُبَيْر ، في تفسير قوله تعالى : (وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ) (١٥).
__________________
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله الحزاة بوزن حصاة. قال ابن الأثير : نبت بالبادية قال : كأنهم كانوا يرون ذلك من قبل الجن ، فإذا تبخرن به نفعهن في ذلك».
(٣) القاموس بكسر النون ضبط قلم.
(٤) في معجم البلدان : ديار نمير من وراء ثهلان.
(٥) عن معجم البلدان واللسان ، وبالأصل «مصوغ».
(٦) في التهذيب : القلت منها يأخذ.
(٧) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : وأكبر.
(٨) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : «حجر أير». والأير : الصلب.
(٩) اللسان والتهذيب : مرّ الأحقاب.
(١٠) التهذيب واللسان : في.
(١١) زيادة عن الأساس.
(١٢) في اللسان قلعت : أقلعتّ الشعر ، كاقلعدّ : جَعُدَ.
(١٣) في اللسان : قلهت وقلهات : موضعان.
(١٤) سورة الأحزاب الآية ٣٥.
(١٥) سورة البقرة الآية ٢٣٨.