[يشب] : اليَشْبُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللسان.
وقال الصاغانيُّ : هو حَجَرٌ ، م ، أَي : معروف ، وهو مُعَرَّبُ اليَشْمِ بإِبدال الميم ياءً كلازمٍ ولازبٍ.
[يطب] ياطِبٌ ، كياسِرٍ : مياهٌ في جَبَل أَجَإِ ، وهو عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ ؛ وفيها قيلَ :
فَوَاكَبِدَيْنَا كُلَّمَا الْتَحْتُ لَوْحَةً |
على شَرْبَةٍ من ماءِ أَحْوَاضِ يَاطِبِ |
قلت : وقرأْتُ في ترجمة الشَّريف أَبي عَوْنٍ إِدريس بن حَسَن بن أَبي نُمَيٍّ القَتَاديّ الحسَنيّ : أَنه مات بجبلِ شَمرٍ ، في يَاطِب ، وتولَّى مَكَّةَ اثنتينِ وعشرِينَ سنَةً ، ومن حُسْنِ الاتِّفاق أَن ياطِباً عَدُدُه اثنانِ وعشرُونَ.
وما أَيْطَبَهُ : لغةٌ في ما أَطْيَبَهُ : صَرَّحَ جماعةٌ بأَنَّهُ مقلوبٌ منه. وفي بعض الآثار : «عليكمْ بالأَسْودِ منه ، أَي ثَمَرِ الأَرَاكِ ، فإِنه أَيْطَبُه» هي لغَةٌ صحيحة فصيحة في أَطْيَب.
وذهَب جماعةٌ إِلى أَصالة هذه اللَّفْظة ، وأَنَّها لغةٌ مُستقِلَّة ، وفيه خلاف.
وأَقْبَلَت الشاةُ تَهْوِي في أَيْطَبَتِها ، وعن أَبي زيد : تُشَدَّدُ البَاءُ ، رواه أَبو عليّ ، قال : وإِنها أَفْعلَّة ، وإِنْ كان بناءً لم يأْت لزِيادةِ الهَمْزَة أَوَّلاً ؛ ولا يكون فَيْعِلَّة لعدم البناءِ ، ولا من باب اليَنْجَلِبِ وإِنقَحْلٍ ، لعدم البناءِ ، وتَلَاقي الزِّيادتَيْنِ.
والمعنى : أَيْ في شِدَّة اسْتِحْرامِها ، وقد سبقتِ الإِشارة إِليه في ط ب ب.
[يلب] : اليلَبُ ، مُحَرَّكَةً : التِّرَسَةُ بالكسر ، جمع تُرْسٍ ، بالضَّمّ. وقيلَ الدَّرَقُ. كذا في الرَّوْض للسُّهَيْليّ والمحكم.
والفرقُ بينَهما أَن الدَّرَقَ والحَجَفَ أَنْ تكونَ من جُلُودٍ ، ليس فيها خَشَبٌ ولا عَقَبُ ، والتُّرْسُ أَعَمُّ من ذلك ، أَشار له شيخُنَا ؛ أَو الدُّرُوعُ اليمَانِيَةُ. وقيل : هي البَيْضُ تُصْنَعُ من الجُلُودِ ، أَي : جُلُود الإِبِل ، وهي تُسُوعٌ كانت تُتَّخَذُ وتُنْسَجُ وتُجْعَلُ على الرُّؤُوس مكان الْبَيْضِ ؛ أَو جُلُودٌ يُخْرَزُ بعْضُها إِلى بَعْضِ تُلْبَسُ على الرُّؤوسِ خَاصَّةً ، وليستْ على الأَجْسَاد ، نقله الأَصْمَعيُّ ؛ أَو جُلُودٌ تُلْبَسُ تحتَ الدِّرْع ، أَو الدِّيباجِ. واحدُهُ يَلَبَةٌ. وقيل : هي جُلُودٌ تُلْبَسُ مثْل الدُّروعِ ، وقيل : جُلُودٌ تُعْمَلُ منها الدُّرُوعُ.
واليَلَبُ الفُولاذُ من الحديد قال :
ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِن ماءِ اليَلَبْ
والواحدُ كالواحد. قال : وأَمَّا ابْنُ دُرَيْدٍ ، فحمَلَه على الغَلَط ؛ لأَن اليَلَبَ ليس عندَهُ الحَدِيدَ. وفي التَّهذيب عن ابن شُمَيْل : اليَلَبُ : خالِصُ الحَدِيدِ ، قال عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ :
عليْنَا البَيْضُ واليَلَبُ اليَمَانِي |
وأَسْيافٌ يَقُمْنَ ويَنْحَنِينَا |
قال ابْنُ السِّكِّيتِ : سَمِعَهُ بعضُ الأَعْرَابِ ، فظَنَّ أَنَّ اليَلَبَ أَجودُ الحَديدِ ، فقال :
ومِحْوَر أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ
قال : وهو خطأٌ ، إِنمَا قاله على التَّوَهُّم.
واليَلَبُ : جُنَنٌ بالضَّم ، جمع جُنَّة من لُبُودٍ ، ولم تكن من حديد حَشْوُهَا عَسَلٌ ورَمْلٌ ، نقله الصاغانيُّ.
واليَلَبُ : العَظِيمُ من كُلِّ شَيْءٍ وأَنشدَ الجَوْهرِيّ :
عَلَيْهِم كُلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ |
وفي أَيْدِيهِمُ اليَلَبُ المُدَارُ |
قال : واليَلَبُ ، في الأَصْل ، اسْمُ ذلك الجِلْدِ ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ :
دِرْعِي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ |
وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ(١) |
ومن سَجَعَات الأَساس : تقول : أَصْبَحُوا وعلى أَكتافهم يَلَبُهُمْ ، وأَمْسَوْا وفي أَيدينا سَلَبُهُمْ.
[يهب] : * يِهَابُ : جاءَ في الحديث ذِكْرُهُ ، ويُرْوَى : «إِهَابُ» وقد تَقَدَّم. قال ابنُ الأَثِيرِ : هو مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينة ، شَرَّفها الله تعالَى ، وقد أَغفلَه المؤلفُ هُنا.
[يوب] يُوْبَبُ ، بِباءَيْن موحَّدَتَيْنِ بعدَ الواو ، وأَولهُ مُثَنَّاةٌ تحتِيَّة كمَهْدَدٍ وجُنْدَب : أَهمله الجوْهريُّ ، وصاحبُ اللِّسان. وقال الصاغانيّ : هو اسم والِدِ سيِّدنا شُعْيبٍ
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قال في التكملة : والرواية : سر اليلب ، أي خالصه.