ما أَكَلَ (١) الرَّجُلُ من كَسْبِهِ ، وَوَلَدُهُ من كَسْبِهِ» (٢). وفي حديثٍ آخَرَ : «نَهَى عن كَسْبِ الإِمَاءِ» (٣).
وفي التنزيل العزيز : (ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ) (٤) قِيلَ : ما كَسَبَ ، هُنَا ، وَلَدُهُ.
والكِسْبُ. بالكسر : لغةٌ في الكَسْبِ ، بالفتح ، نقله الصّاغانيُّ.
[كسحب] : الكَسْحَبةُ ، بالسّين والحاء المُهْمَلَتَيْنِ أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللّسان. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ : ذكر بعضُ أَهلِ اللّغَةِ أَنّ الكَسْحَبَة مَشْيُ الخَائِفِ المُخْفِي نَفْسَهُ وقال : وليس بِثَبْتٍ.
[كشب] : الكَشْبُ ، كالضَّرْبِ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وقال اللَّيْثُ : هو شدَّةُ أَكلِ اللَّحْمِ ونَحْوِهِ ، كالتَّكْشِيبِ للمبالغة ، قال الشّاعرُ :
ثُمَّ ظَلِلْنَا في شِواءٍ ، رُعْبَبُهْ |
مُلَهْوَجٍ مِثْلِ الكُشَى نُكَشَّبُهْ |
الكُشَى : جمع كُشْيَةٍ ، وهي شَحْمَةُ كُلْيَة الضَّبِّ.
وكَشْبٌ (٥) : ع ، أَو جَبَلٌ بالبادِية.
وكَشَبَى محرّكةً كجَمَزَى ، وفي نسخة : الكَشَبَى. وفي لسان العرب : كُشُبٌ : جَبَلٌ بالبَادِيَةِ.
وكُشْبٌ كَكُتُبٍ ، أَو ككَتِفٍ كما قيَّده بعضُ من تكلَّم على المواضع (٦) : جَبَلٌ آخَرُ في دِيار مُحَارِبِ بْنِ خَصَفَةَ.
وعلى الأَوّلِ قولُ بَشامةَ بْنِ عَمْرٍو المُرِّيِّ :
فَمَرَّتْ على كُشُبٍ غُدْوَةً |
وحاذَتْ بجَنْبِ أَراكٍ أَصِيلاً |
وكَشِيبٌ ، كَأَمِيرٍ : جَبَلٌ آخَرُ م أَي : معروفٌ.
[كظب] : كَظَبَ ، يَكْظُبُ ، كُظوباً كحَظَبَ ، يَحْظُبُ ، حُظُوباً : امْتَلأَ سَمِيناً عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وقد أَهمله الجَوْهَرِيُّ.
[كعب] : الكَعْبُ : كُلّ مَفْصِل للْعِظامِ. ومن الإِنسانِ : ما أَشْرَفَ فَوقَ رُسْغِه عندَ قَدَمِهِ ، وقيل : هو العظم النّاشِزُ فَوْقَ القَدَمِ ، وقيل : هو العظم النّاشِزُ عند مُلْتَقَى السّاقِ والقَدَمِ ، وأَنكر الأَصْمَعِيُّ قولَ النّاس إِنّه في ظَهْرِ القَدَم. وذهب قومٌ إِلى أَنَّهما العَظْمَانِ اللَّذانِ في ظَهْرِ القَدَمِ ، وهو مَذْهَبُ الشِّيعَةِ ، ومنهقول يَحْيَى بْنِ الحارِث : رأَيتُ القَتْلَى يوم زَيْدِ بْنِ عليٍّ ، فرأَيْتُ الكِعَابَ في وَسَطِ القَدَم.
وقيل : الكَعْبَانِ ، من الإِنسان : العَظْمانِ النَّاشِزَانِ من جانِبَيْهَا ، أَي : القَدَمِ. وفي حديث الإِزَار : «ما كانَ أَسْفَلَ من الكَعْبَيْنِ ، ففي النّارِ» ، قال اللهُ تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) (٧) قرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ ، وأَبُو عَمْرٍو ، وأَبُو بَكْرٍ عن عاصم ، وحمزةُ : «وأَرْجُلِكُم» خَفْضاً ، والأَعْشَى عن أَبي بَكْرٍ ، بالنَّصْب مثل حَفْصٍ. وقرأَ يعقوب ، والكِسَائيُّ ، ونافِعٌ ، وابنُ عامرِ (وَأَرْجُلَكُمْ) نصباً ؛ وهي قراءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وكان الشّافعيُّ يقرأُ : (وَأَرْجُلَكُمْ) واخْتَلَف النّاسُ في الكَعْبَيْنِ ، وسأَل ابْنُ جابِرٍ أَحمدَ بْنَ يَحْيَى عن الكَعْبِ ، فأَوْمَأَ ثعلبٌ إِلى رِجْلِه ، إِلى المَفْصِل منها ، بسَبَّابَتِه ، [فوضَع السَّبّابةَ] (٨) عليه ، ثم قال : هذا قولُ المُفَضَّلِ ، وابْنِ الأَعْرَابِيّ. قال : وأَومأَ إِلى النّاتِئَيْنِ. قال : وهذا (٩) قولُ أَبي عَمْرِو بْنِ العلاءِ ، والأَصْمَعِيّ ؛ وكُلٌّ قد أَصابَ. كذا في لسان العرب.
ج : أَكْعُبٌ ، وكُعُوبٌ ، وكِعَابٌ.
وقال اللِّحْيَانيُّ : الكَعْبُ الَّذِي يُلْعَبُ به وهو فَصُّ النَّرْدِ ، كالكَعْبَةِ ، بزيادةِ الهاءِ ، ج كُعْبٌ ، بالضَّمّ ، وكِعَابٌ بالكَسْرِ ، وكَعَبَاتٌ محرّكةُ ، الأَوّل والثّالث جمع الكَعْبَة ، لم يَحْكِ ذلك غيرُه ، كقولك : جَمْرَةٌ وجَمَرَات ، والثّاني جمع الكَعْب ، والمُصَنِّف خلطَ في الجُمُوع ، ولم يُنبَّه عليه شيخُنا
__________________
(١) النهاية واللسان : يأكل.
(٢) في النهاية : إنما جعل الولد كِسْباً لأن الولد طلبه وسعى في تحصيله.
وأراد بالطيب هنا الحلال.
(٣) هكذا جاءت روايته مطلقاً عن أبي هريرة. وفي رواية رافع بن خديج جاء مقيداً : حتى يعلم من أين هو. والنهي المطلق عن كسبهن تنزّها عنه. (عن النهاية).
(٤) سورة المسد الآية ٢.
(٥) في اللسان : كُشُب. وفي معجم البلدان : «كَشْب : جبل معروف.
وعن أبي منصور : كَشِب بالفتح ثم الكسر : جبل بالبادية. ثم قال : لعل المراد بالجميع موضع واحد وإنما الرواية واحدة.
(٦) في معجم البلدان : كُشَّبٌ بالضم وآخره باء موحدة.
(٧) سورة المائدة الآية : ٦.
(٨) زيادة عن اللسان.
(٩) في اللسان : وقال : هذا ..