حديث حُذَيْفَةَ : «طَعْنَةٌ رَغِيبَةٌ» (١) أَيْ وَاسِعَةٌ (٢) ، وفي حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاءِ «بِئسَ العَونُ عَلى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ (٣) وبَطْنٌ رَغِيبٌ» وفي حديث الحَجَّاجِ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ «ائْتُونِي بِسَيْفٍ رَغِيبٍ» أَيْ وَاسِعِ الحَدَّيْنِ يَأْخُذُ فِي ضَرْبَتِهِ كَثِيراً مِنَ المَضْرِبِ (٤).
والمُرْغِبُ كَمُحْسِنٍ مثل (٥) غَنِيٌّ ، عنِ ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد :
أَلَا لا يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ سَوَامِهِ |
سَوَامُ أَخٍ دَانِي القَرَابَةِ مُرْغِبِ |
وعن شَمِرٍ : هو المُوسِرُ له مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ ، وهو مجازُ.
والمَرَاغِبُ : الأَطْمَاعُ ، والمَرَاغِبُ : المُضْطَرِبَاتُ لِلْمَعَاشِ.
والمِرْغَابُ بالكَسْرِ ضَبَطَهُ أَبُو عُبَيْدٍ في معجمه ، ولكنه في المراصد ما يَدُلُّ على أَنَّهُ مَفْتُوحٌ ، كما يُنبِئُ عنه إِطلاقُ المؤلّف ، وكما هو نصّ الصاغانيّ أَيضاً : ع قالُوا : كانت له غلَّةٌ كثيرةٌ يُرْغَبُ فيها ، أَقْطَعَه مُعاويةُ بنُ أَبي سُفيانَ كَابِسَ بنَ رَبيعَةَ لِشَبَهِهِ به صلىاللهعليهوسلم ، وسيذكر في ك ب س وقِيلَ : نَهْرٌ بالبَصْرَةِ ، كَذَا قاله شُرَّاح الشِّفَاءِ ونَهْرٌ بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ ، ومِرْغَابُ : ة من قُرَى مَالِينَ بِهَرَاةَ كذا ذكره الحافظُ ابنُ عَساكر في المعجم البُلْدَانِيّات (٦) وبالكَسْرِ : سَيْفُ مَالِكِ بنِ حمَارٍ وفي بعض النسخ جَمّاز بالجِيم والزاي (٧) والأَوّلُ أَصْوَبُ ومَرْغَبَانُ : قَريةٌ بِكِشّ (٨) منها أَبو عمرٍو أَحمد بن الحسن (٩) أَبي البحتري بن المَرْوَزِيّ ، مَرْوَزِيّ سَكَنَ مَرْغَبَانَ وحدَّثَ ، مات سنة ٤٣٥ وَمَرْغَابَيْنِ مُثَنًّى : ع بالبَصرة وفي التهذيب : اسمٌ موضوعٌ لنَهْرٍ بالبَصْرَة : والرُّغَابَى كَالرُّغَامَى : زِيَادَةُ الكَبِدِ.
وَرَغْبَاءُ : بِئرٌ مَعْرُوفَةٌ ، قال كُثَيِّرُ عَزَّة :
إِذَا وَرَدَتْ رَغْبَاءَ في يَوْمِ وِرْدِهَا |
قَلُوصِي (١٠) دَعَا إِعْطَاشَهُ وتَبَلَّدَا |
ورَاغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبَانُ : أَسْمَاءٌ.
وعَبْدُ العَظِيمِ بنُ حَبِيبِ بن رَغْبَانَ ، حدَّثَ عنِ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعمَانِ بنِ ثَابِتٍ الكُوفِيّ قدسسره ، وطبقتِه ، وهو مَتْرُوكٌ وقال الدّارقُطْنِي : ليس بِثِقَةٍ ، وفَاتَهُ أَبُو الفَوَارِسِ عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ حَبيبِ بنِ رَغْبَانَ الحِمْصِيُّ ، مُحَدِّثٌ ، قَدِمَ أَصْبَهَانَ سنة ٢٩٥ وعادَ إِلى حِمْصٍ.
وابنُ رَغْبَانَ مَوْلَى حَبِيبِ بنِ مَسْلَمَةَ الفِهْرِيّ ، من أَهلِ الشأْمِ ، صاحب المَسْجِدِ ببغدادَ.
وَمَرْغَبُون : ة بِبُخَارَى مِنْهَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ المُغِيرَةِ ، حَدَّثَ عنِ المُسَيِّبِ بنِ إِسْحَاقَ ، ويَحْيَى بنِ النَّضْرِ وغَيْرِهِمَا ، وعنه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بنُ نوحِ بنِ طَريفٍ البُخَارِيُّ.
والرُّغْبَانَةُ بالضَّمِّ : سَعْدَانَةُ النَّعْلِ وهي عُقْدَة الشِّسْع (١١) التي تَلِي الأَرْضَ ، قال الصاغاني : وَوَقَعَ في المحيط بالزَّايِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ ، وهو تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ ، وزَادَه قُبْحاً ذِكْرُه إِيَّاهَا في الرُّبَاعِيِّ.
والرَّغِيبُ كَأَمِيرِ : الوَاسِعُ الجَوْفِ مِنَ النَّاسِ وغَيْرِهِمْ يقال : حَوْضٌ رَغِيبٌ وسِقَاءٌ رَغِيبٌ ، وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فَقَدْ رَغُبَ رُغْباً ، وجَمْعُ الرَّغِيبِ : رِغَابٌ ، وقد تَقَدَّمَ.
[رقب] : الرَّقِيبُ هُوَ اللهُ ، وهُوَ الحَافِظُ الذي لا يَغِيبُ عنه شيءٌ ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ ، وفي الحديث : «ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهْلِ بَيْتِهِ» أَي احْفَظُوهُ فِيهِم ، وفي آخَرَ «مَا مِنْ
__________________
(١) في النهاية : ظعن بهم أبوبكر ظعنة رغيبة ، ثم ظعن بهم عمر كذلك.
(٢) زيد في النهاية : قال الحربي : هو إن شاء الله تسيير أبي بكر الناس إلى الشام وفتحه إياها ..
(٣) عن النهاية ، وبالأصل «تجيب».
(٤) النهاية : «المضروب» وفي اللسان فكالأصل.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : قوله مثل غني هو معنى قول المصنف الموسر» وفي اللسان : ميلٌ غنيٌ.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «كذا بخطه» وفي معجم البلدان «مَرغاب» قرية من قرى هراة ثم من قرى مالين.
(٧) في القاموس : «جمّاز» وفي نسخة ثانية : حمار.
(٨) في اللباب «كِسّ».
(٩) عن اللباب ، وبالأصل «الحسين».
(١٠) عن اللسان ، وبالأصل «قلوص».
(١١) بالأصل «العقدة الشسعى» وما أثبتناه عن التكملة ، وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله العقدة الشسعى كذا بخطه والذي في التكملة عقدة الشسع وهي ظاهرة.» وفي اللسان : العقدة التى تحت الشَسْع.