والخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الأَعْلَى : الحَاجِبُ ، والأُسْكُفَّةُ السُّفْلَى ، والعَارِضَتَان العُضَادَتَانِ ، وقَد تقدمت الإِشَارَةُ إِلَيْه في «ح ج ب» والجَمْعُ عَتَبٌ وعَتَبَاتٌ. والعَتَبُ أَيْضاً الدَّرَجُ ، وَعَتَّب عَتَبَةً : اتَّخَذَهَا. وَعَتَبُ الدَّرَجِ. مَرَاقِيهَا إِذَا كَانَت مِنْ خَشَبٍ ، وكُلُّ مِرْقَاةِ منْها عَتَبَةٌ. وفي حَدِيثِ ابن النَّحَّام قَالَ لِكْعَب بن مُرَّةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِدَرَجَاتِ المُجَاهِدِين (١) : ما الدَّرَجَةُ؟ : فَقَال : أَمَا أَنَّهَا لَيْسَتْ كَعَتَبَةِ (٢) أُمِّك.
أَيْ أَنَّهَا لَيْسَت بِالدَّرَجَة الَّتِي تَعْرِفُهَا فِي بَيْتِ أُمِّكَ ، فَقَدْ رُوِي «أَنَّ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْن كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ».
وتَقُولُ : عَتِّب لِي عَتَبَةً فِي هَذَا المَوْضِعِ إِذَا أَردْتَ أَنْ تَرْقَى بِهِ إِلَى مَوْضِعٍ تَصْعَدُ فيه.
والعَتَبَةُ : الشِّدَّةُ والأَمْرُ الكَرِيهُ ، كالعَتَب محركة أَي فِيهِمَا. وحُمِلَ عَلَى عَتَبٍ من الشَّرِّ وَعَتَبَة ، أَي شِدَّة ..
ويُقَالُ : مَا فِي هَذَا الأَمْرِ رَتَبٌ ولا عَتَبٌ ، أَي شِدَّةٌ. وفي حَديثِ عَائِشَة «إِنَّ عَتَبَاتِ المَوْتِ تَأْخُذُها» أَي شَدَائِده.
وحُمِل فُلَانٌ على عَتَبَةِ كَرِيهَةٍ وعلى عَتَبٍ كَرِيهٍ منَ البَلَاءِ والشَّرِّ. قَال الشَّاعِر :
يُعْلَى عَلَى العَتَبِ الكَرِيه ويُوبَسُ (٣)
والعَرَبُ تَكْنِي عَنِ المَرْأَة بالعَتَبَة ، والنَّعْلِ ، والقَارُورَةِ ، والبَيْتِ والدُّمْيَةِ ، والغُلِّ ، والقَيْدِ ، والرَّيْحَانَةِ ، والقَوْصَرَّةِ ، والشَّاةِ ، والنَّعْجَةِ. ومِنْه حَدِيثُ إِبرَاهِيمَ الخليل عَلَيْهِ السَّلَام : «غَيِّر عَتَبَة بَابِك».
والعَتَبْ أَي مُحَرَّكَةً أَطْلقَه لاسْتِغْنَائِه عَنْ ضَبْطِهِ بِمَا قَبْلَه كَمَا هُوَ عَادتُه : مَا بَيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى أَوْ مَا بَيْنَ الوُسْطَى والبِنْصرِ. والعَتَبُ : ما بَيْنَ الجَبَلَيْنِ : وعَتَبَةُ الوَادِي : جَانِبُه الأَقْصَى الَّذِي يَلِي الجَبَلَ.
والعَتَب : ما دَخَلَ في الأَمْرِ مِن الفَسَادِ. والعَتَبُ في العَظْم : النَّقْصُ وَهُوَ إِذَا لم يُحْسَنْ جَبْرُه وَبَقِيَ فِيهِ وَرَمٌ لَازِم أَو عَرَجٌ. وبِهِ فُسِّر
حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب «كُلُّ عَظْمٍ كُسِرَ ثُمَّ جُبِر غَيْرَ مَنْقُوصٍ وَلَا مُعْتَبٍ فَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا إِعْطَاء المُدَاوِي ، فإِنْ جُبِرَ وبِهِ عَتَبٌ فإِنَّهُ يُقَدَّر عَتَبُه بِقيمَةِ أَهْلِ البَصَرِ» قَالَ :
فَمَا فِي حُسْنِ طَاعَتِنَا |
وَلَا فِي سَمْعِنَا عَتَبُ |
وَعَتَبُ السَّيْفِ : الْتِوَاؤُه عِنْدَ الضَّرِيبَة ونَبْوَتُه قَالَ :
أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صَارماً ذَكَراً |
مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذِي عَتبِ |
ويُقَالُ : مَا فِي طَاعَةِ فُلَانٍ عَتَبٌ ، أَي الْتِوَاءٌ ولا نَبْوَةٌ. وَمَا فِي مَوَدَّتِه عَتَبٌ ، إِذَا كانَتْ خَالِصَةً لا يَشُوبُها فَسَاد.
والعَتَبُ : العَيْبُ : قَالَ عَلْقَمَةُ [بنُ عَبَدَة] :
لَا فِي شَطَاهَا ولا أَرْسَاغِهَا عَتَبٌ (٤)
أَي عَيْبٌ وهو مِنْ قَوْلِكَ لا يُتَعَبَّبُ عَلَيْه فِي شَيْء ، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيت.
وعَتَبُ العُودِ : مَا عَلَيْه أَطْرَافُ الأَوْتَارِ مِنْ مُقَدَّمِهِ ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَعْشَى :
وثَنَى الكَفَّ عَلَى ذِي عَتَبٍ |
يَصِلُ (٥) الصَّوْتَ بِذي زِيرٍ أَبحّ |
العَتَبُ : الدَّسْتَانَاتُ ، قَالَه أَبُو سَعِيد. وقيل : العَتَبُ : العِيدَانُ المَعْرُوضَةُ عَلَى وَجْهِ العُودِ ، مِنْهَا تُمَدُّ الأَوْتَارُ إِلَى طَرَفِ العُودِ.
والعَتَب : الغَليظُ (٦) مِنَ الأَرْضِ وَعَتَبُ الجِبَالِ والحُزُونِ : مَرَاقِيها والعَتَبُ جَمْعُ العَتَبَة أَي عَتَبَةِ البَابِ ، كالعَتَبَاتِ ، وقد تَقَدَّم.
والعَتْبُ أَي بفَتْح فَسُكُونٍ : المَوْجِدَةُ بِكَسْرِ الجِيمِ ، وهو الغَضَب الَّذِي يَحْصُل مِنْ صَدِيق كالعَتَبَانِ ، مُحَرَّكَة ، هَكَذَا في نُسْخَتِنَا ، وضَبَطَه شَيْخُنَا بالضَّمِّ ، وَهُوَ في بَعْضِ الأَمَّهَاتِ بالكَسْرِ. والمَعْتَبُ كمَقْعَدٍ ، والمَعْتَبَةُ بِزِيَادَةِ الهَاء ، والمَعْتِبةُ بكَسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ لا المِيم كَمَا وَهِم فِيهِ بَعْضُهُم ، وبِهِمَا رُوِي في الحَدِيثِ : «كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ المَعْتِبَة : مَا لَه تَرِبَتْ يَمِينُه».
يقال : عَتَبَ عَلَيْهِ إِذَا وَجَدَ عَلَيْهِ ، قَالَ
__________________
(١) في النهاية : المجاهد.
(٢) في النهاية : بعتبة.
(٣) في المقاييس ٤ / ٢٢٦ ونسب للمتلمس ، وليس في ديوانه.
(٤) شظاها عن اللسان ، وبالأصل سطاها. ويروى عنت بالنون والمثناة الفوقية بدل عتب.
(٥) كذا في التهذيب والتكملة ، وفي المحكم واللسان : صحل الصوت.
(٦) في نسخة ثانية من القاموس : الغلظ.