فاستأمرته في ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية. فأمرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بعد نزول هذه الآية ، أن تصدَّق عليهما ، فأعطتهما ووصلتهما.
قال الكلبي : ولها وجه آخر ، وذلك أن ناساً من المسلمين كانت لهم قرابة وأصهار ورضاع في اليهود ، وكانوا ينفعونهم قبل أن يسلموا ، فلما أسلموا كرهوا أن ينفعوهم وأرادوهم على أن يسلموا ، فاستأمروا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزلت هذه الآية ، فأعطوهم بعد نزولها.
[٨٢]
قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الآية. [٢٧٤].
١٧٥ ـ أخبرنا [أبو إبراهيم] إسماعيل بن إبراهيم النَّصْرابَادي ، أخبرنا عمرو بن نجيد ، أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل ، حدَّثنا هشام بن عمار ، حدَّثنا محمد بن شعيب ، عن ابن مهدي ، عن يزيد بن عبد الله بن عَرِيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال :
نزلت هذه الآية : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) في أصحاب الخيل ، وقال صلىاللهعليهوسلم : إن الشياطين لا تخبل أحداً في بيته فرس عتيق من الخيل.
__________________
[١٧٥] إسناده ضعيف : قال السيوطي في لباب النقول (ص ٥١) بعد أن ذكر هذه الآية وهذا الحديث : يزيد وأبوه مجهولان أ. ه.
قلت : جاء في لسان الميزان (ج ٣ ص ٣١٥) في ترجمة عبد الله بن عريب المليكي :
أخرج ابن مندة في المعرفة من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج عن بقية عنه [أي عن عبد الله بن عريب المليكي] عن أبيه عن جده رفعه : لن يخبل الشيطان أحداً في داره فرس عتيق ، وأخرجه ابن قانع من طريق أبي حيوة عن سعيد بن سنان عن عمرو بن عريب عن أبيه عن جده ، وأخرج الطبراني من طريق أبي جعفر النفيلي عن سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده حديثاً آخراً في الخيل.
قال العلائي : هذا اختلاف شديد مع ما في روايته من الجهالة يعني عبد الله ويزيد وعمراً. أه. وانظر طبقات ابن سعد (٧ / ٢ / ١٤٧) ، الإصابة (٢ / ٤٧٩)