عبد الله بن محمد بن زياد الدّقّاق ، قال : حدَّثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدَّثنا محمد بن يحيى العتكي ، قال : حدَّثنا المعتمر بن سليمان ، قال : حدَّثنا داود الطفاوي قال : حدَّثنا أبو مسلم البَجَلِيّ ، قال : سمعت زيد بن أَرْقَم يقول :
أتى ناس النبي صلىاللهعليهوسلم ، فجعلوا ينادونه وهو في الحجرة يا محمد يا محمد ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ).
٧٥٨ ـ وقال محمد بن إسحاق وغيره : نزلت في جُفَاة بني تميم ، قدم وفد منهم على النبي صلىاللهعليهوسلم : فدخلوا المسجد فنادَوا النبي صلىاللهعليهوسلم من وراء حجرته : أن أخرج إلينا يا محمد ، فإن مدحنا زَيْنٌ ، وإن ذمنا شين فآذى ذلك مِنْ صياحهم النبيَّ صلىاللهعليهوسلم ، فخرج إليهم فقالوا : إنا جئناك يا محمد نفاخرك ، ونزل فيهم : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) وكان فيهم : الأقْرَع بن حَابِس ، وعُيَيْنَة بن حِصْن ، والزِّبْرِقَان بن بدر ، وقيس بن عاصم.
٧٥٩ ـ وكانت قصة هذه المفاخرة على ما أخبرناه أبو إسحاق أحمد بن محمد المقرئ ، قال : أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن السّدُوسِي ، قال : حدَّثنا الحسن بن صالح بن هانئ ، قال : حدَّثنا الفضل بن محمد بن المسيب ، قال : حدَّثنا القاسم بن أبي شيبة قال : حدَّثنا مُعَلّى بن عبد الرحمن ، قال : حدَّثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن عمر بن الحكم ، عن جابر بن عبد الله ، قال :
جاءت بنو تميم إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فنادوا على الباب : يا محمد اخرج إلينا فإن مدحنا زَيْن ، وإن ذَمَّنا شَيْن. فسمعهم النبي صلىاللهعليهوسلم فخرج إليهم وهو يقول : إنما ذلكم الله
__________________
وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات (مجمع ٧ / ١٠٨).
وزاد نسبته في الدر (٦ / ٨٦) لابن راهويه ومسدد وأبي يعلى وابن أبي حاتم.
[٧٥٨] بدون إسناد.
[٧٥٩] إسناده ضعيف ، معلى بن عبد الرحمن قال ابن حبان : يروي عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [مجروحين ٣ / ١٧].
وفي ترجمته في تهذيب التهذيب [١٠ / ٢١٤] : قال أبو داود سمعت يحيى بن معين وسئل عنه فقال : أحسن أحواله عندي أنه قيل له عند موته ألا تستغفر الله تعالى؟ فقال : أرجو أن يغفر لي وقد وضعت في فضل علي سبعين حديثاً.