قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد السدي ، سنة ثلاث
وستين ، قال : أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد الجزري بمكة في المسجد الحرام ، سنة
أربع وثلاثمائة ، قال : أخبرنا علي بن زياد اللَّحجيّ ، قال : حدَّثنا أبو قُرَّة
موسى بن طارق ، قال : ذكر سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : أخبرنا أبو عَيّاش
الزُّرَقي ، قال :
صلينا مع رسول
الله صلىاللهعليهوسلم الظهر ، فقال المشركون : / قد كانوا على حال لو كنا
أصبنا منهم غرة ، قالوا : تأتي عليهم صلاة هي أحبُّ إليهم من آبائهم. قال : وهي
العصر. قال : فنزل جبريل عليهالسلام بهؤلاء الآيات بين الأولى والعصر : (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ
الصَّلاةَ) وهم بِعُسْفَان ، وعلى المشركين خالد بن الوليد ، وهم
بيننا وبين القبلة. وذكر صلاة الخوف.
٣٦٠ ـ أخبرنا
عبد الرحمن بن عبدان ، قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله بن محمد الضَّبِّي ، قال :
حدَّثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حدَّثنا يونس
بن بكير ، عن النَّضْر [أبي عمر] ، عن عِكْرَمَة ، عن ابن عباس ، قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلقي المشركين بِعُسْفان ، فلما صلى رسول الله عليهالسلام الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه ، قال بعضهم لبعض :
كان هذا فرصة لكم ، لو أغرتم عليهم ما علموا بكم حتى تُوَاقِعُوهُم. فقال قائل
منهم : فإنّ لهم صلاة أخرى هي أحبّ إليهم من أهليهم وأموالهم ، فاستعدوا حتى
تغيروا عليهم فيها. فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه : (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ
الصَّلاةَ) إلى آخر الآية ، وأَعْلَمَ ما ائتمر به المشركون ، وذكر
صلاة الخوف.
[١٦٧]
قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ
بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ) ...
__________________