٢٥٢ ـ قال عطية العَوْفِي : لما كان يوم أحد انهزم الناس ، فقال بعض الناس : قد أصيب محمد فأعطوهم بأيديكم ، فإنما هم إخوانكم. وقال بعضهم : إن كان محمد قد أصيب ، ألا تمضون على ما مضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به؟ فأنزل الله تعالى في ذلك : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) إلى (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا) لقتل نبيهم ، إلى قوله : (فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا).
[١١٦]
قوله تعالى : (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ) ... الآية. [١٥١].
٢٥٣ ـ قال السدي : لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة ، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق ، ثم إنهم ندموا وقالوا : بئس ما صنعنا! قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلَّا الشريد تركناهم ، ارجعوا فاستأصلوهم. فلما عزموا على ذلك ألقى الله تعالى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما عزموا ، وأنزل الله تعالى هذه الآية.
[١١٧]
قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) ... الآية. [١٥٢].
٢٥٤ ـ قال محمد بن كَعْب القُرَظي : لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أُحد ، قال ناس من أصحابه : من أين أصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر؟ فأنزل الله تعالى : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) الآية إلى قوله : (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا) يعني الرماة الذين فعلوا ما فعلوا يوم أحد.)
__________________
[٢٥٢] عطية العوفي : مرت ترجمته في رقم (٢٥٠) وذكره ابن حبان في المجروحين (٢ / ١٧٦) وقال : لا يحل الاحتجاج به.
وذكر أنه كنى الكلبي بأبي سعيد حتى يتوهم الناس أنه أبا سعيد الخدري.
[٢٥٣] مرسل. الدر (٢ / ٨٣) وعزاه لابن جرير.
[٢٥٤] مرسل.