٢٣٣ ـ أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري ، حدَّثنا محمد بن يعقوب ، حدَّثنا العباس الدُّورِي ، حدَّثنا أبو نعيم الفضل بن دُكَين ، حدَّثنا قيس بن الربيع ، عن الأغرّ ، عن خليفة بن حُصَين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ، قال :
كان بين الأوس والخزرج شر في الجاهلية ، فذكروا ما بينهم ، فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف ، فأُتيَ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فَذُكِرَ ذلك له ، فذهب إليهم ، فنزلت هذه الآية : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) [إلى قوله] :(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).
٢٣٤ ـ أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النقيب ، قال : أخبرنا جدّي محمد بن الحسين ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدَّثنا حاتم بن يونس الجرجاني ، حدَّثنا إبراهيم بن أبي الليث ، حدَّثنا الأشجعي عن سفيان ، عن خليفة بن حُصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ، قال :
كان الأوس والخزرج يتحدثون ، فغضبوا حتى كاد [يكون] بينهم حرب فأخذوا السلاح [ومشى] بعضهم إلى بعض ، فنزلت : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ) إلى قوله تعالى : (فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها).
[١٠٦]
قوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ) ... الآية. [١١٠].
٢٣٥ ـ قال عكرمة ومقاتل : نزلت في ابن مسعود ، وأبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وذلك أن مالك ابن الضَّيف ، ووهب بن يهوذا اليهوديين قالا لهم : إن ديننا خير مما تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
__________________
[٢٣٣] إسناده فيه انقطاع : أبو نصر الأسدي : قال البخاري لم يعرف سماعه من ابن عباس [تهذيب التهذيب ج ١٢].
وعزاه في الدر (٢ / ٥٨) للفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني.
[٢٣٤] انظر السابق.
[٢٣٥] مرسل ، وعزاه في الدر (٢ / ٦٣) لابن جرير وابن المنذر.