منذ زمن البخاري إلىٰ
القرن الحادي عشر.
ولو أنّك تراجع تفسير ابن كثير في ذيل
هذه الآية المباركة
، تجده يعترف بصحّة بعض أسانيد هذه الاخبار ، واعتراف ابن كثير بصحّة بعض هذه الأسانيد يمكن أن يكون لنا حجة على الخصوم ، لأنّ اعتراف مثل ابن كثير بصحّة هذه الروايات ، وهو ممّن لا نرتضيه نحن ونراه رجلاً متعصّباً في تفسيره وتاريخه ، هذا الإعتراف له قيمته العلميّة.
وأنا شخصيّاً راجعت عدّة من أسانيد هذه
الرواية ، ولاحظت كلمات علماء الجرح والتعديل من كبار علمائهم في رجال هذه الروايات والأسانيد ، ورأيت تلك الأسانيد صحيحة علىٰ ضوء كلمات علمائهم.
منها هذا الحديث الذي أخرجه ابن أبي
حاتم في تفسيره
، فإنّه يرويه عن أبي سعيد الاشج ، عن الفضل بن دكين ، عن موسىٰ بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل قال : تصدّق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت الآية : (
إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
) إلىٰ
آخرها.
فإذن ، هذا الخبر مجمع عليه بين
المفسّرين ، وعليه غالب
__________________