٨٠ (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا) : يئسوا (١).
(نَجِيًّا) : جمع «ناج» (٢).
(وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ) : موضع (ما) نصب بوقوع الفعل عليه ، وهو وما بعده بمنزلة المصدر (٣) كأنه : ألم تعلموا ميثاق أبيكم وتفريطكم.
و «الكظيم» (٤) : الصّابر على حزنه (٥) ، من «كظم الغيظ» ، أو الممتلئ حزنا كالسقاء المكظوم (٦).
٨٥ (تَفْتَؤُا) : لا تفتؤا (٧) ، أي : لا تنفك.
__________________
(١) غريب القرآن لليزيدي : ١٨٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٢٠ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٢٠٣ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٣ / ٤٥٠.
(٢) فيكون «ناج» على قول المؤلف من النجاة ، وهو السالم من الهلاك وليس من النجوى ، ولم أقف على قوله فيما رجعت إليه من المصادر.
والذي ورد في كتب المعاني والتفسير أن «نجيا» بمعنى النجوى وجمعه أنجية.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣١٥ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٢٠٤ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ١٢٤ ، والبحر المحيط : ٥ / ٢٣٥ ، والدر المصون : ٦ / ٦٣٨ ، واللسان : ١٥ / ٣٠٨ (نجا).
(٣) ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٣٤١ ، والمحرر الوجيز : ٨ / ٤٤ ، والكشاف : ٢ / ٣٣٧ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٧٤٢ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٢٤٢ ، والبحر المحيط : ٥ / ٣٣٦ ، والدر المصون : ٦ / ٥٣٩.
(٤) من قوله تعالى : (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) [آية : ٨٤].
(٥) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٢١ ، وقال : «أي» كاظم ، كما تقول : قدير وقادر. والكاظم : الممسك على حزنه ، لا يظهره ، ولا يشكوه».
ورجح ابن عطية هذا الوجه في المحرر الوجيز : ٨ / ٥١.
وانظر تفسير الماوردي : ٢ / ٢٩٧ ، وتفسير البغوي : ٢ / ٤٤٤ ، وزاد المسير : ٤ / ٢٧١ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٢٤٩.
(٦) ذكره الزمخشري في الكشاف : ٢ / ٣٣٩.
وانظر المحرر الوجيز : ٨ / ٥١ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٢٤٩.
(٧) قال الطبري في تفسيره : ١٦ / ٢٢١ : «وحذفت «لا» من قوله : (تَفْتَؤُا) وهي مرادة في الكلام ، لأن اليمين إذا كان ما بعدها خبرا لم يصحبها الجحد ، ولم تسقط «اللام» التي يجاب بها الأيمان وذلك كقول القائل : «والله لآتينك» وإذا كان ما بعدها مجحودا تلقيت بـ «ما» أو بـ «لا» ، فلما عرف موقعها حذفت من الكلام ، لمعرفة السامع بمعنى الكلام».