في الدنيا ، وهو أن يصل الكافر رحما ، أو يعطي سائلا فيجازى بسعة في الرزق.
١٦ (وَحَبِطَ ما صَنَعُوا) : فسد ، حبط بطنه : فسد بالمطعم الوبيء (١).
١٧ (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ) : أي : القرآن (٢) ، أو ما ركز في العقل من دلائل التّوحيد (٣).
(وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ) : ما تضمنه القرآن فهو شاهد العقل ، وعلى [القول] (٤) الأول ما تضمنه العقل فهو شاهد القرآن (٥).
١٩ (وَيَبْغُونَها عِوَجاً) : يريدون غير الإسلام دينا (٦) ، أو يؤولون القرآن تأويلا باطلا (٧).
٢٠ (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) : استماع الحق ، بغضا له.
٢٢ (لا جَرَمَ) : لا بد (٨) ، والجرم : القطع ، / أي : لا قاطع عنه ولا مانع [٤٤ / ا] أنهم في الآخرة هم الأخسرون.
٢٣ (وَأَخْبَتُوا) : اطمأنوا عن خشوع (٩).
__________________
(١) الصحاح : ٣ / ١١١٨ ، واللسان : ٧ / ٢٧٠ (حبط).
(٢) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٢ / ٢٠٦ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٤ / ٨٥ عن عبد الرحمن بن زيد.
وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ١٧ / ٢٠٩ دون عزو.
(٣) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٢ / ٢٠٦ عن ابن بحر.
(٤) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٥) تفسير الماوردي : ٢ / ٢٠٧ ، والمحرر الوجيز : ٧ / ٢٥٨ ، وزاد المسير : ٤ / ٨٦ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ١٧.
(٦) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٢ / ٢٠٨ عن أبي مالك.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤ / ٤١٣ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي مالك أيضا.
(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٢٠٨ عن علي بن عيسى.
(٨) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٨ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٢٠٨ ، وزاد المسير : ٤ / ٩١.
(٩) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٩ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٢٨٦ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٩٠ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٢١.