١٠٠ (أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) : بعلمه أو بتمكينه وإقداره ، وأصل «الإذن» (١) الإطلاق في الفعل (٢).
١٠١ (قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : أي : من العبر باختلاف اللّيل والنّهار ، ومجرى النجوم والأفلاك ، ونتاج الحيوان ، وخروج الزرع والثمار ، ووقوف السماوات والأرض بغير عمد.
(وَما تُغْنِي الْآياتُ) : «ما» يجوز نافية (٣) ، ويجوز استفهاما ، أي : أيّ شيء يغنى عنهم إذا لم يستدلوا بها؟.
١٠٩ (وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ) : يأمرك بالهجرة والجهاد.
__________________
(١) في «ج» : على الأصل في الإذن الإطلاق في الفعل.
(٢) التعريفات للجرجاني : ١٦.
(٣) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٥ / ١٩٤ : «و «ما» الظاهر أنها للنفي ، ويجوز أن تكون استفهاما ، أي : وأيّ شيء تغني الآيات ، وهي الدلائل ، وهو استفهام على جهة التقرير ، وفي الآية توبيخ لحاضري رسول الله صلىاللهعليهوسلم من المشركين».
وانظر المحرر الوجيز : ٧ / ٢٢٦ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٧ / ١٧٧ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٨٦ ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٣٨٦ ، والدر المصون : ٦ / ٢٧١.