أعطيتهم ذلك كله؟.
(اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ) : أذهب نورها وبهجتها (١).
(وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا) : خرج على الدعاء من موسى عليهم ، ومعناه : فلا آمنوا (٢).
٨٩ (وَلا تَتَّبِعانِ) : بتشديد النون وتخفيفها (٣) ، وهما نونا التوكيد انكسرت فيهما لمشابهتهما نون «يفعلان» في الخبر بوقوعهما بعد الألف واجتماع ساكنين.
قوله تعالى : (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ) : نلقيك على نجوة (٤) من الأرض بدرعك (٥).
__________________
(١) قال الزجاج في معانيه : ٣ / ٣١ : «وتأويل تطميس الشيء إذهابه عن صورته والانتفاع به على الحال الأولى التي كان عليها».
وانظر المفردات للراغب : ٣٠٧ ، وزاد المسير : ٤ / ٥٦ ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٣٧٤.
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ١ / ٤٧٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٢٨١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣١ ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٣٧٥.
(٣) بتشديد النون قراءة الجمهور وعليها القراء السبعة إلا ابن عامر فقد نقل عنه التخفيف.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٢٩ ، والتبصرة لمكي : ٢٢٠.
(٤) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١ / ٢٨١ : «نلقيك على نجوة ، أي ارتفاع».
وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٩٩ : «والنّجوة والنّبوة : ما ارتفع من الأرض».
(٥) ذكره النحاس في معانيه : ٣ / ٣١٥ ، ونقل الماوردي في تفسيره : ٢ / ١٩٨ عن أبي صخر قال : كان له درع من حديد يعرف بها».
وقال الأخفش في معاني القرآن : ٢ / ٥٧٤ : «وليس قولهم : «إن البدن ها هنا الدرع بشيء ولا له معنى».
وانظر تفسير البغوي : ٢ / ٣٦٧ ، وزاد المسير : ٤ / ٦٢ ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٣٨٠.