ولكن المعنى تحقيق العوض في النفوس (١).
١١٢ (السَّائِحُونَ) : الصائمون (٢) ، وفي الحديث (٣) : سياحة أمّتي الصّوم». وقيل (٤) : المهاجرون ، وقيل (٥) : الذين يسافرون في طلب العلم.
__________________
(١) عن تفسير الماوردي : ٢ / ١٦٨ ، ونص كلام الماوردي هناك : «وهذا الكلام مجاز معناه : أن الله تعالى أمرهم بالجهاد بأنفسهم وأموالهم ليجازيهم بالجنة ، فعبر عنه بالشراء لما فيه من عوض ومعوض ، فصار في معناه ، ولأن حقيقة الشراء لما لا يملكه المشتري».
وانظر هذا المعنى في المحرر الوجيز : ٧ / ٤٩ ، وزاد المسير : ٣ / ٥٠٤ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٦ / ٢٠٤ ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٢٦٧.
(٢) ورد هذا التفسير عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقد أخرج الطبري في تفسيره : (١٤ / ٥٠٢ ، ٥٠٣) عن عبيد بن عمير قال : سئل النبي صلىاللهعليهوسلم عن «السائحين» فقال : «هم الصائمون».
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٤ / ١٥٧ : «وهذا مرسل جيد».
وأخرج الطبري نحوه عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا عليه.
وأورد ابن كثير الروايتين في تفسيره ثم قال : «وهذا الموقوف أصح».
وورد أيضا هذا التفسير عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والحسن ، والضحاك ، وغيرهم.
أخرج ذلك الطبري في تفسيره : (١٤ / ٥٠٣ ـ ٥٠٦).
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ١٦٩ ، وقال : «روى أبو هريرة مرفوعا عن النبي صلىاللهعليهوسلم ...».
وأخرج الطبري في تفسيره : ١٤ / ٥٠٦ عن عائشة رضياللهعنها قالت : «سياحة هذه الأمة الصيام».
وفي إسناده إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وهو متروك الحديث كما في التقريب : ٩٥.
قال الأستاذ محمود محمد شاكر : «هذا خبر ضعيف الإسناد جدا».
(٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ١٦٩ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ٥٠٦ عن ابن زيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤ / ٢٩٨ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن زيد.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١٢٧٥ (سورة التوبة) عن عكرمة.
وفي إسناده الوليد بن بكير التميمي : ليّن الحديث ، وعمر بن نافع الثقفي : ضعيف.
ينظر تقريب التهذيب : (٤١٧ ، ٥٨١) فعلى هذا يكون إسناده ضعيفا.
وذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ١٦٩ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ٥٠٦ ، والفخر الرازي في تفسيره : ١٦ / ٢٠٩ عن عكرمة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤ / ٢٩٨ ، وزاد نسبته إلى أبي الشيخ عن عكرمة.