٧٣ (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) : جاهد الكفار بالسيف والمنافقين بالقلب واللسان.
٧٤ (يَحْلِفُونَ بِاللهِ) : في الجلاس (١) بن سويد بن الصامت ، قال : إن كان قول محمد حقا فنحن شر من الحمير ، ثم حلف أنه لم يقل (٢).
(وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا) : همّ الجلاس بقتل الذي أنكر عليه (٣).
(وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ) : وذلك أن مولى للجلاس قتل ، فأمر له النبي صلىاللهعليهوسلم بديته فاستغنى بها (٤).
٧٧ (فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً) : أي : بخلهم بحقوق الله.
(إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ) : أي : بخلهم. وقيل (٥) : جازاهم الله ببخلهم وكفرهم.
[٤١ / أ] ٧٩ (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ / الْمُطَّوِّعِينَ) : ترافد (٦) المسلمون بالنفقات في غزوة تبوك على وسعهم فجاء [علبة] (٧) بن زيد الحارثي بصاع من تمر
__________________
(١) كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته.
ترجمته في الاستيعاب : ١ / ٢٦٤ ، وأسد الغابة : ١ / ٣٤٦ ، والإصابة : ١ / ٤٩٣.
(٢) السيرة لابن هشام : (١ / ٥١٩ ، ٥٢٠).
وأخرجه الطبري في تفسيره : (١٤ / ٣٦١ ـ ٣٦٣) عن عروة بن الزبير عن أبيه ، وعن ابن إسحاق.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١٠٤٧ (سورة التوبة) عن كعب بن مالك.
(٣) قيل : إنه ابن امرأة الجلاس واسمه عمير بن سعد الأنصاري الأوسي.
ينظر تفسير الطبري : ١٤ / ٣٦٢ ، والدر المنثور : ٤ / ٢٤٠.
(٤) تفسير الطبري : ١٤ / ٣٦٦.
(٥) تفسير الطبري : (١٤ / ٣٦٩ ، ٣٧٠) ، وزاد المسير : ٣ / ٤٧٥ ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٢١٢.
(٦) بمعنى تعاون ، والترافد التعاون ، والرّفادة الإعانة.
النهاية : ٢ / ٢٤٢ ، واللسان : ٣ / ١٨١ (رفد).
(٧) في الأصل : «علية» كما ضبطه الناسخ ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» وعن كتاب وضح البرهان للمؤلف ، وهو علبة بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي.
ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب : ٣ / ١٢٤٥ ، وقال : «هو أحد البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ...».
وعلبة بضم وسكون اللام وفتح الباء المعجمة بواحدة. كذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال : ٦ / ٢٥٤ ، والحافظ ابن حجر في الإصابة : ٤ / ٥٤٦.
وانظر ترجمته في المؤتلف والمختلف للدار قطني : ٣ / ١٥٨٥ ، وأسد الغابة : ٤ / ٨٠.