نساء الشهور ، ومثله : (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَ) (١) أي : حساب ما عملوا.
(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) : بإحلالها ، أو بمعصية الله فيها (٢).
٣٧ (إِنَّمَا النَّسِيءُ) : يجوز مصدرا بمعنى النّساء. كـ «النذير» و «النكير» وفاعلا ، كـ «البشير» ، أي : الناسئ ذو زيادة في الكفر (٣) ، ومفعولا.
ك «القتيل» و «الجريح» أي : الشهر المؤخر زيادة في الكفر.
وكانوا يؤخرون المحرم سنة لحاجتهم إلى القتال ، أو يؤخرون أشهر [٤٠ / أ] الحج /.
(لِيُواطِؤُا) : يجعلوا غير الأشهر الحرم كالحرم في العدّة بأنّ هذه أربعة كتلك.
والمواطأة : المماثلة والاتفاق على الشّيء (٤).
٣٨ (انْفِرُوا) : اخرجوا.
(اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ) : تثاقلتم إلى أوطانكم ، أدغمت التاء في الثاء ودخلت ألف الوصل للابتداء ، أنزلت في المخلّفين عن تبوك (٥).
__________________
(١) سورة النور : آية : ٢٥.
(٢) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٦ / ٤٨٥ : «ونهى الظلم فيها تشريفا لها بالتخصيص والذكر ، وإن كان منهيا عنه في كل الزمن».
(٣) تفسير الطبري : ١٤ / ٢٤٣ ، والمحرر الوجيز : (٦ / ٤٨٧ ، ٤٨٨) ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٤٣ ، والبحر المحيط : ٥ / ٣٩ ، والدر المصون : ٦ / ٤٦.
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٤٤٧.
(٥) ينظر تفسير الطبري : ١٤ / ٢٥٣ ، وأسباب النزول للواحدي : ٢٨٣ ، وتفسير ابن كثير : ـ ٤ / ٩٤ ، والدر المنثور : ٤ / ١٩٠.