والوقوف بعرفة ، والمصير إلى مزدلفة والمبيت بها ، والوقوف بالمشعر الحرام ، والمصير إلى جمرة العقبة لرميها ، وحلق الرأس ، والنحر ، وطواف الزيارة ، ثم الإحلال ، ثم الرجوع إلى منى والمقام بها ثلاثة أيام ، ثم العمرة.
٧ (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ) : أي : مع إضمار الغدر.
والمعاهدون عند المسجد الحرام (١) : قوم من كنانة (٢).
٨ (إِلًّا) : حلفا وعهدا. وقيل (٣) : مودة ووصلة.
وفي حديث أمّ زرع (٤) : «وفيّ الإلّ ، كريم الخلّ ، برود الظلّ».
٩ (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) : في الأعراب الذين جمعهم أبو سفيان على طعامه (٥).
١٢ (نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ) : قريش إذ غدروا بخزاعة حلفاء النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) من قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) ... [آية : ٧].
(٢) ذكر ابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ٤٠٠ أنهم بنو ضمرة بن كنانة ، ونسب هذا القول إلى ابن عباس رضياللهعنهما.
وانظر تفسير الطبري : ١٤ / ١٤٢ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ١٢١ ، والتعريف والإعلام للسهيلي : ٦٩.
(٣) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٤٣٣ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ٤٠٢ ، والقرطبي في تفسيره : ٨ / ٧٩.
قال الطبري في تفسيره : ١٤ / ١٤٨ : «و «الإلّ» اسم يشتمل على معان ثلاثة : وهي العهد ، والعقد والحلف ، والقرابة ، وهو أيضا بمعنى «الله» فإذا كانت الكلمة تشمل هذه المعاني الثلاثة ، ولم يكن الله خصّ من ذلك معنى دون معنى ، فالصواب أن يعمّ ذلك كما عمّ بها جل ثناؤه معانيها الثلاثة ، فيقال لا يرقبون في مؤمن الله ولا قرابة ولا عهدا ولا ميثاقا ...».
(٤) تقدم تخريجه ص (٧١).
وينظر شرح غريب ألفاظه في بغية الرائد للقاضي عياض : (١٤٧ ، ١٤٨).
(٥) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ١٢٢.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٤ / ١٥١ ، وابن أبي حاتم في تفسيره : ٦٤٥ (سورة التوبة) ، وقال المحقق : إسناده صحيح.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤ / ١٣٥ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وأبي الشيخ عن مجاهد أيضا.