أو العامل معنى «الحق» أي : نزع الأنفال من أيديهم بالحق (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ) بالمدينة إلى بدر (بِالْحَقِ) (١).
٦ (كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ) : لعدوله عليهالسلام بهم عن العير إلى النفير.
٧ (وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ) : لما أقبلت عير قريش من الشام مع أبي سفيان سار إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فخرجت نفير قريش وهم «ذات الشوكة» إليها لحفظها ، فشاور النبي ـ عليهالسلام ـ أصحابه فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله قد آمنا بك وصدقناك فامض لما أردت فو الذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر (٢) لنخوضه معك. فقال عليهالسلام : «سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم» (٣).
(لِيُحِقَّ الْحَقَ) : ليظهره لكم.
(وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) : يظفركم بذات الشوكة فإنه أقطع لدابرهم.
__________________
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٨٢.
(٢) قال الأستاذ محمود محمد شاكر في هامش تحقيقه لتفسير الطبري : ١٣ / ٤٠١ : «استعرض البحر ، أو الخطر : أقبل عليه لا يبالي خطره. وهذا تفسير للكلمة استخرجته لا تجده في المعاجم».
(٣) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : (١٣ / ٣٩٩ ـ ٤٠١) عن عروة بن الزبير ، وابن عباس.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤ / ٢٦ وزاد نسبته إلى ابن إسحاق ، وابن المنذر عن ابن عباس رضياللهعنهما.
وانظر تفسير البغوي : (٢ / ٢٣٠ ، ٢٣١) ، وزاد المسير : (٣ / ٣٢٣ ، ٣٢٤) ، وتفسير ابن كثير : ٣ / ٥٥٧.