بالفاء (١) ، (أَوْ نُرَدُّ) : رفع بالعطف على تقدير : هل يشفع لنا شافع أو نرد (٢).
٥٤ (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) : بين أنه مستو ، أي : مستول عليه.
(يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ) : يلبسه (٣).
٥٥ (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) : الصائحين في الدعاء (٤).
٥٦ (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ) : على المعنى ، أي : إنعامه وثوابه (٥) ، أو تقديره : مكان رحمة الله أو زمانها (٦).
__________________
(١) إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ١٣٠ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١ / ٢٩٣ ، وتفسير القرطبي : ٧ / ٢١٨ ، والدر المصون : ٥ / ٣٣٧.
(٢) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣٤٢.
وانظر تفسير الطبري : ١٢ / ٤٨٢ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢ / ١٣٠ ، وتفسير القرطبي : ٧ / ٢١٨.
(٣) قال الطبري في تفسيره : ١٢ / ٤٨٣ : «يورد الليل على النهار فيلبسه إياه ، حتى يذهب نضرته ونوره».
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٣٤٢ : «والمعنى أن الليل يأتي على النهار فيغطيه ، ولم يقل يغشى النهار الليل ، لأن في الكلام دليلا عليه ، وقد جاء في موضع آخر : (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ).
(٤) تفسير الطبري : (١٢ / ٤٨٦ ، ٤٨٧) ، وتفسير القرطبي : ٧ / ٢٢٦.
(٥) ذكر الطبري هذا المعنى في تفسيره : (١٢ / ٤٨٧ ، ٤٨٨).
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٣٤٤ : «إنما قيل : (قَرِيبٌ) لأن الرحمة والغفران في معنى واحد ، كذلك كل تأنيث غير حقيقي».
وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ١٣١ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١ / ٢٩٤ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٣٤ ، والدر المصون : ٥ / ٣٤٤.
(٦) أي على الظرفية ، وهو قول الفراء في معاني القرآن : (١ / ٣٨٠ ، ٣٨١) ، وأبي عبيدة في مجاز القرآن : ١ / ٢١٦.
وانظر هذا القول عنهما في مشكل إعراب القرآن : ١ / ٢٩٤ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٣٤ ، والبحر المحيط : ٤ / ١٣١ ، والدر المصون : (٥ / ٣٤٥ ، ٣٤٦).
وخطّأ الزجاج هذا القول في معاني القرآن : ٢ / ٣٤٥ بقوله : «وهذا غلط ، لأن كل ما قرب بين مكان أو نسب فهو جار على ما يصيبه من التأنيث والتذكير».