١٢٨ (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ) : من إغوائهم (١).
واستمتع الإنس بالجن بتزيين الشهوات والعون على الهوى ، والجن بالإنس باتباعهم خطوات الجن (٢).
(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) : من الفائت قبله إذ الفائت من العقاب ، يجوز تركه بالعفو عنه ، ومن الثواب لا يجوز لأنه بخس.
١٢٩ (نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) : نسلّط (٣) ، أو نكل بعضهم إلى بعض (٤) ، كقوله (٥) : (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى). وقيل (٦) : هو من الموالاة والتتابع في النار.
١٣٠ (شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا) : بوجوب الحجة علينا وتبليغ الرسل إلينا (٧).
١٣٥ (عَلى مَكانَتِكُمْ) : طريقتكم (٨) ، أو تمكنكم إن رضيتم بالعقاب.
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٢ / ١١٥ ، ١١٦) عن ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٥٦٢ عن ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومجاهد.
وانظر زاد المسير : ٣ / ١٢٣.
(٢) تفسير الماوردي : ١ / ٥٦٢ ، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٢٣ وقال : «روى هذا المعنى عطاء عن ابن عباس ، وبه قال محمد بن كعب ، والزجاج».
(٣) أي نسلّط بعض الظلمة على بعض.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢ / ١١٩ عن ابن زيد ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٥٦٤ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٢٤ عن ابن زيد أيضا.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ١ / ٥٦٣ ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٢٤ إلى الماوردي.
(٥) سورة النّساء : آية : ١١٥.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٢ / ١١٢ عن قتادة.
وانظر تفسير الماوردي : ١ / ٥٦٤ ، وزاد المسير : ٣ / ١٢٤.
(٧) تفسير الطبري : ١٢ / ١٢٣ ، وتفسير الماوردي : ١ / ٥٦٥ ، وزاد المسير : ٣ / ١٢٦.
(٨) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ١ / ٥٦٦.