كائن (١).
(أَأَنْتَ قُلْتَ) : يقول الله ذلك لتوبيخ أمته (٢). أو لإعلامه كيلا يشفع لهم.
١١٨ (وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ) : تفويض الأمر إلى الله (٣) ، أو تغفر كذبهم عليّ لا كفرهم (٤).
١١٩ (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ) : رفعه (٥) على الإشارة إلى «اليوم» ، ونصبه (٦) على الظرف.
__________________
(١) أي : أن هذا القول سيكون يوم القيامة.
وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥) عن ابن جريج ، وقتادة ، وميسرة.
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢ / ٣٩٠ ، وزاد المسير : ٢ / ٤٦٣ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٢ / ١٤٢.
(٢) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٢٢٢ فقال : «فالمسألة هنا على وجه التوبيخ للّذين ادعوا عليه لأنهم مجمعون أنه صادق الخبر وأنه لا يكذبهم وهو الصادق عندهم فذلك أوكد في الحجة عليهم وأبلغ في توبيخهم ، والتوبيخ ضرب من العقوبة».
(٣) ذكر النحاس هذا القول في معاني القرآن : ٢ / ٣٩١ وصححه.
وذكره الماوردي في تفسيره : ١ / ٥٠٥ ، والفخر الرازي في تفسيره : ١٢ / ١٤٦.
(٤) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٢٢٣ فقال : «اختلف أهل النظر في تفسير قول عيسى : (إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ) فقال بعضهم : معناه إن تغفر لهم كذبهم عليّ ، وقالوا : لا يجوز أن يقول عيسى عليهالسلام : إن الله يجوز أن يغفر الكفر ، وكأنه على هذا القول : إن تغفر لهم الحكاية فقط ، هذا قول أبي العباس محمد بن يزيد ، ولا أدري أشيء سمعه أم استخرجه».
وانظر هذا القول في معاني القرآن للنحاس : (٢ / ٣٩٢ ، ٣٩٣) ، وتفسير الماوردي : ١ / ٥٠٥.
(٥) أي رفع (يَوْمُ) والجمهور على رفعه من غير تنوين.
ينظر معاني القرآن للفراء : ١ / ٣٢٦ ، وتفسير الطبري : ١١ / ٢٤١ ، والسبعة لابن مجاهد : ٢٥٠ ، والدر المصون : ٤ / ٥٢٠.
(٦) وهي قراءة نافع. كما في السّبعة لابن مجاهد : ٢٥٠ ، والتبصرة لمكي : ١٨٩.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٢٢٤ ، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣ / ٢٨٣ ، والدر المصون : ٤ / ٥٢٠.