وقيل (١) : ما نضب عنه الماء فأخذ بغير صيد.
٩٧ (قِياماً لِلنَّاسِ) : عمادا وقواما (٢) ومعناه ما في المناسك من منافع الدين ، وما في الحج من معايش أهل مكة.
٩٧ قوله تعالى : (ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ) ... : أن من علم أموركم قبل خلقكم جعل لكم حرما يؤمن اللّاجيء إليه ويقيم معيشة الثاوي (٣) فيه ، فهو الذي يعلم ما في السماوات والأرض.
البحيرة (٤) : المشقوقة الأذن وهي النّاقة نتجت خمسة أبطن فإن كان آخرها سقبا ـ أي : ذكرا ـ أكلوه وبحروا أذن الناقة وخلّيت ، لا تحلب ولا تركب. وإن كانت الخامسة أنثى صنعوا بها هذا دون أمها (٥). والسائبة : الإبل تسيّب بنذر أو بلوغ راكبها حاجته (٦).
والوصيلة : الشّاة ولدت سبعة أبطن فإن كان ذكرا (٧) أكله الرجال.
__________________
ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٤٨٩ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب.
(١) رجحه الطبري في تفسيره : ١١ / ٦٩ بدليل : «أنّ الله تعالى ذكره ذكر قبله صيد الذي يصاد ، فقال : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ) ، فالذي يجب أن يعطف عليه في المفهوم ما لم يصد منه ، فقال : أحل لكم ما صدتموه من البحر ، وما لم تصيدوه منه ...».
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٤٧ ، والمفردات للراغب : ٤١٧.
(٣) أي المقيم فيه.
قال الخطابي في غريب الحديث : ١ / ٤٩٨ : «والثواء : طول المكث بالمكان ، والمثوى : المنزل».
(٤) من قوله تعالى : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) [المائدة : ١٠٣].
(٥) عن مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١٨٠.
وانظر تفسير الطبري : ١١ / ١٣٠ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٢١٣.
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١٧٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٤٧ ، وتفسير الطبري : ١١ / ١٢٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٢١٣ ، وزاد المسير : ٢ / ٤٣٨.
(٧) أي فإن كان السابع ذكرا.